نفاق سياسي ام انفصام في الشخصية |
هكذا كتب على العراقي ان يواجه الموت والدمار كل يوم , دون حماية من حكومة فاشلة , شطبت المسؤولية والواجب من قاموسها ومن تعاملها اليومي , وهكذا تكون ارواح الناس من كل الطوائف عرضة للهلاك وسفك الدماء , التي تراق يوميا من ايادي اثمة وحاقدة ومأجورة مدفوعة الثمن , تود الخراب والهلاك لكل الشعب دون تفريق وتمييز , واستغلال ضعف اصحاب المقام والقرار , الذين هم في قمة هرم السلطة , ولا يهمهم سوى المال والشهرة , والتمسك بالكرسي باي ثمن , حتى على جماجم العراقيين وانهار من الدماء , وطالما ظل الدجل السياسي بضاعة رابحة وتدر منافع كبيرة في عراق اليوم المقتول والمفجوع والمنكوب بالسياسيين الصدفة , الذين استباحوا الحرمات والمقدرات واحرقوا كرامة العراقي من حساباتهم الضحلة , وراحوا يتعاملون مع شعب كما يعتقدون ويتصورون , بانه فاقد الذاكرة , وانه شعب جاهل وغبي لايدرك مايدور حوله , ومن البساطة جدا خداعه وتضليله وتوجيهه حسب مايطلبون وما يريدون , كأنه العوبة ودمى بدون عقل وتفكير , , في الامس كان السيد المالكي وحاشيته وحلقته وما يدورن حوله , الذين لايهمهم سوى منافعهم الشخصية والذاتية , والذين وضعوا مفاتيح السلطة في جيوبهم , , يحاولون اغراء اعوان النظام السابق بمختلف الاشكال , لمد جسور الصلة والعلاقة الطيبة والمتميزة , لجذبهم الى صف السيد المالكي , واعادة حزب البعث الى الواجه السياسية واعطائهم دور بارز في هياكل السلطة , وتكريمهم في المواقع الحساسة ومنها الملف الامني والاجهزة الامنية والعسكرية , واعادة حقوقهم التقاعدية والمدنية , وجعلهم جزء مهم من سلطته من خلال مكتبه البعثي , الذي يرسم سياسة البلاد وفق المصالح البعثية , حتى وصل الامر بالسيد المالكي ان يتجاوز القانون ويخرق الدستور , من اجل تبرئتهم من التهم الارهاب والقتل وسفك الدماء والفساد المالي , رغم ان ايديهم مازالت ملطخة بالدم العراقي ,. واليوم يخرج علينا السيد المالكي ويتقمص دور المنافق يدعو للشفقة والسخرية والتهكم ,ويقول بصوت عال من الرياء والخداع ويشير بان ( بان المسؤولين عن جرائم المقابر الجماعية هم انفسهم متورطين بالتفجيرات التي تشهدها العاصمة العراقية ) ويتهم حزب البعث ويصفه ( ان حزب البعث لعين ونازي بكل معنى النازية , درس الاجرام التي ارتكبها الطغاة ونفذها على العراقيين ) على السيد المالكي ان يجيب على بعض الاسئلة طالما هو واقع تحت صحوة الضمير زورا ام حقيقة , من فتح الباب لعودة حزب البعث ومد جسور العلاقة , بعودتهم الميمونة في الاجهزة الامنية والعسكرية والسياسية من خلال مكتبه الخاص ؟؟ من الذي اعطائهم دور سياسي حتى فتح قناة فضائية واسكان احدهم في احد القصور الرئاسية ( مشعان الجبوري ) من اعطى الحقوق والامتيازات لاعوان النظام السابق وحرمها على غيرهم ؟؟ من الذي يحاول ان يتملق بعض رموز البعث في سبيل دعم حملته وطموحه السياسي في تجديد ولايته ؟؟ , ان صراخ رئيس الوزراء من اجل الاستهلاك الاعلامي , وهو عكس ما يدور خلف الكواليس , وان هذه المسخرة والهذيان , ليس لها سوى صدى سلبي يسجل ضد القائد الاوحد . بعد الصفعة الموجعة التي تلقاها من نتائج انتخابات مجالس المحافظات , . انه مازال لا يدرك عمق النقمة الشعبية العارمة داخل حزبه وخارجه , من سياسته الطائشة والمتخبطة , والتي ستقود البلاد الى شبح الحرب الاهلية , ومازال يوهم نفسه بانه قادر على الاعتماد , على نهج الاستبداد والانفراد بالحكم , وتجاهل قوى سياسية لها رصيد كبير وثقل سياسي وشعبي مهم ,, ولم يدرك او يفهم بان بريقه السياسي , بدأ يتصدع وان هناك متنافسين له داخل حزبه وخارجه , بعدما وصلت الامور الى حافة الطوفان المدمر. |