بغداد – اربيل – بات واضحا ان المواجهة العسكرية بين بغداد وأربيل باتت قريبة جدا، تمهيدا لتنفيذ مخطط جو بايدن التقسيمي في العراق، حيث سيفضي هذا الصراع عن ولادة الدولة الكردية الكبرى، تليها الدولة الشيعية في وسط وجنوب العراق، والسنية في غرب العراق.
وقالت القيادة العسكرية الكردية أنها وضعت كامل الخطط العسكرية لتلك المواجهة الوشيكة، وأنها باتت جاهزة للمعركة، تاركة تحديد نقطة الصفر حصرا بيد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.
وأكد مصادر عسكرية كردية، الخميس، إن "المعلومات المتوفرة تدلل على قيام وزارة البيشمركه في إقليم كردستان بإعداد خطة دفاعية سرية تتألف من 10 محاور لمواجهة توغل أي قوة مرتبطة بقوات دجلة في المناطق المتنازع عليها"، موضحة أن"الخطة وضعت آليات لتنظيم نشر قوات البيشمركه"، فيما شددت على أن "الخطة حصرت أمر الاشتباك بقرار مباشر من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني".
وأوضحت المصادر أن "الخطة تم توزيعها على قادة ألوية البيشمركه المرابطة داخل أو قرب المناطق المتنازع عليها في محافظات ديالى وكركوك والموصل".
وكان وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق جعفر الشيخ مصطفى هدد، في السادس والعشرين من تشرين الأول الماضي، بالتصدي لقيادة عمليات دجلة في حال تحركت عسكرياً.
من جانبها حذرت قيادة قوات دجلة المرتبطة بمكتب نوري المالكي الخاص، قوات البيشمركة من استفزاز القوات الحكومية. وقالت في بيان صحافي، الخميس، إنه يتوجب على قطعات القوات المسلحة المنفتحة في المناطق المختلطة "التزام الحيطة والحذر والتقيد بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع أي استفزاز عسكري محتمل". ودعا قوات البيشمركة إلى "عدم القيام بأي أعمال من شأنها إثارة التوتر وعدم الاستقرار وتصعيد الموقف في تلك المناطق"، ناصحاً إياها بـ"الابتعاد عن القوات الحكومية وتجنب استفزازها.
وكانت القيادة الكردية قررت تشكيل قوة عسكرية جديدة تقف في مواجهة قوات دجلة التابعة لنوري المالكي، ومحاولة أشعال الصراع بينهما تمهيدا لفصل شمال العراق نهائيا عن البلد وإعلان الدولة الكردية المستقلة. وذكرت اسبوعية "آوينة" الكردية الصادرة منتصف الأسبوع الماضي، نقلا عن مصدر مطلع ان قيادتي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني قررتا ومنذ مطلع تشرين الاول الماضي تشكيل قيادة مشتركة من قوات البيشمركة والاسايش وشرطة كركوك للدفاع عن اهالي محافظة كركوك المستقطعة من اقليم كردستان.
واعلن المصدر ايضا ان الغرض من تشكيل عمليات حمرين هو للدفاع عن اهالي محافظة كركوك والمناطق المستقطعة الاخرى من استفزازات قيادة عمليات دجلة ضدهم حاليا وفي المستقبل.
وحول قيادة القوات الخاضعة لعمليات حمرين، افاد المصدر ان قوات البيشمركة ستخضع لقيادة وزير البيشمركة ووكيله، فيما ستخضع قوات الاسايش لكلا حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي لقيادة محافظ كركوك، اما قوات الشرطة فستكون بقيادة اللواء جمال طاهر مدير عام شرطة محافظة كركوك.