الحكم لايخلق موضوعه " في قضيه الوحده الجغرافيه أو الانفصال |
( تتكور الاشياء بتراكم المواقف لتنتج رأي متكامل شامل لكل تلك الجزئيات ) مهما أجتهدنا بالبحث عن نعوت لما يحصل بالعراق من أعمال قتل للانسان وتخريب لاماكن تعبّده ولبيئته ومكان عمله ودراسته سنصطدم بعباره فرضت نطقاً ومفهوماً على حياتنا ولا مناص من القبول بها وهي أن هنالك حراك محتدم حول مسئلتين هما - أما عوده البعث وملحقاته الى الحكم أو الاستمرار بالقتل والتخريب . ولم يعد الامر خافياً على أي متتبع وغير متتبع لان عدد الضحايا أكبر من أن يتجنى عليها متجني على الحقائق . ولم يعد الحديث حول المذاهب من الطائفيه لانها موجوده ومن الاجدر بنا أن نتعامل مع هذه القضيه بواقعيه وصدق بعيداً عن الرياء والتجميلات . لان الواقع يفرض على الشعب وأصحاب القرار أتخاذ موقف جدي لا يقبل المساومه ولا المماطله وتمديد الوقت بجلسات وندوات وبعثات من مشايخ دين وقبائل وسياسيين لطمئنه الواقع الاجتماعي . فكلها كمن يحرث بالبحر لان النوايا الحسنه لاوجود لها عند البعض . ولا وجود للاستعداد النفسي لتقبل فكره أن العراق خليط من مجموع أديان ومذاهب ومدارس أجتماعيه لها الحق بالعيش والعمل السياسي وغيره . وبأن العراق ليس أرثاً لقبيله أو لطائفه معينه . قد خيّل للبعض أن العراق لابد أن يحكم من خلالهم لانهم لايروا في الاخر مهما أستبسل في خدمه الوطن الا مجموعه من الدخلاء ! وهذه الفكره المغلوطه أستئصلت في وعيهم السياسي حتى بات من المحرمات تجاوزها أو حتى تعديلها بالحد الذي يقبل النقاش حول أصل الفكره . وهذا النمط من التفكير السياسي جاء من بطون التأريخ وما زال قائماً بكل ثقله في المنطقه العربيه " والعراق ليس بعيداً عن هذا الموروث التأريخي في الحكم . ولهذا نصرّ على القول أن كل محاوله لتجسير الفجوى بين المذاهب في العراق هي محاولات رغم قداستها لكنها تمديد غير متعمد للمزيد من القتل والتخريب وضياع القيم والاخلاق وسط هذا الكم من القلق الاجتماعي والاقتصادي .حيث يرتفع منسوب الاخلاق كلما أزداد الامن لان في جو الحرب يجد الجهل والفقر مداخل ينفذ من خلالها لمدارك الناس ونفوسهم . وأذا أزداد الجهل والفقر كثر الباحثون عن المال وأن كان بطرق القتل وخيانه الوطن . فاالاستقرار الامني مقدمه للاستقرار الاخلاقي والاقتصادي . مسئله البحث عن الحلول أصابها الفشل المستمر والاستمرار على الخطأ خطأ آخر ! فلا بد وينبغي من البحث عن البدائل لاسيما أذا كانت القضيه تهتم بحياه الناس وتهدد وجودهم وتلك البدائل هي الطريق الاوصل للحفاظ على حياه الناس ومصالحهم . وكما أشرنا حول قضيه الوساطات الدينيه والعشائريه والسياسيه وكيف أنها صيحات لم تجد لها من يلتفت اليها ويصغي لنداء التعقل . والذي زاد في الامر تعقيداً وقرباً من الحل الامثل رغم مرارته هو أن الصراع بدأ يتخذ مناحي توحي بخطر محدق بالوطن من خلال طبيعه التصريحات والمطالب التي رفعت " فمطلقها يدرك جيداً أنها ستقابل بالرفض المؤكد . ومن هذه الحيثيه ندرك أن مصمم تلك المطالب وممولها على أحاطه كامله بأن تلك المطاليب ستكون ذريعه للبعض للتهجم على العمليه السياسيه وكل من وجد منفعه بالتخلص من حزب البعث " وما أكثرهم " فقد وجد قطبين للصراع والخاسر الاعظم هو كلا الطرفين . ولتزاحم بين المهم والاهم لابد للعقل أن يختار الاهم " والكل يؤمن بأن الانسان وكرامته أهم من وحده وطنيه مشوّهه ومخرقه ولا ينفع معها الترقيع لتراكم الحقوق المختصبه لعقود متماديه وتمادي الاخر بالظلم والاستحواذ على المال والقرار السياسي طيله عمر العراق السياسي . ولكي لانوصم واقعنا بالتأخر والتحجر لزاماً على صاحب القرار أن يعلن الانفصال حتى يتسنى للبناة من العمل لاجل الانسان المنهك لكثره الحروب والحصارات النفسيه والاقتصاديه . و لكي لايقتل المزيد المزيد من الابرياء تحت ساريه متصدئه لوحده لاوجود لها بل أصبحت السبب باهدار كرامه الناس وخطف أمنهم . ومن المروءه أن نصيخ بأسماعنا لانين الشعب المذبوح منذ قرون ونبتعد عن شخصيات مرائيه تتشندق وتتمدح بحقوق اُناس منذ سقوط حزب البعث ليوم الناس هذا وكل عصابات القتل والجريمه وجدت وتناسلت في مدنهم دون رادع من ضمير أو خشيه على وحده الوطن . وهنا سؤال يطرح نفسه بقوه " لماذا الطرف " الشيعي مطالب دوماً بالتدليل على أسلامه وعراقيته وجدارته في الاداء السياسي ؟ وهل قبل عام 2003 كان العراق منعم ومرفّه ؟ وهل كان السياسي العراقي قبل 2003 ينثر الكرامه والثروه على الرؤوس ؟ وهل قبل 2003 كان العراق بلد مستقل سياسياً وفكرياً ؟ الجواب بكل أطمئنان بالنفي والتأريخ بين أيدينا يخبرنا عن مجازر الرأي والانتماء الحزبي وحتى قتل لاجل أطلاق اللحى أو ممارسه الشعائر الدينيه ؟ . والنتيجه الحتميه والواقعيه أن الاكثريه من الشعب لاعنه لهذا التراث القمعي الموبوء لان الانظمه السياسه القديمه قد ألغمت مسار الفكر الاجتماعي العراقي وأحدثت شروخ في الوعي العام ومظالم متراكمه لاتقبل مغادره الذاكره . والان وبعد زوال البعث عن حياه العراق مازال الشعب يعاني من هدر للكرامه والقتل وتعطيل دور مؤسسات الدوله الوظيفي " ومن الظلم تأبيد ظلم الناس بذريعه الوحده الوطنيه التي من خلالها تسلل الارهاب والفقر الى بيوت العراق التي مابرحت وهي تحلم بالامن وحياه تليق وكرامه الانسان في هذا الوجود . حتى راح البعض الى أن ماساه العراق من الاقدار التي ليس للانسان من بدّ حيالها . ولكي لانزدي أنفسنا أكثر ونلح عليها بالاذلال لابد من عمل شئ جوهري لانقاذ الابرياء من خطر مدهم يحدق بهم ومصداق واحد من تلك الاخطار ما حصل اليوم من تفجيرات أرهابيه حصلت في بغداد وفي مناطق ذات أغلبيه " شيعيه " ولانعلم عن مصائب المستقبل وأي مقتله جماعيه تنتظر الامنين ؟ لو كانت تلك الاحداث في بلد,, يُحترم فيه الانسان لاعلنوا حرباً لاهواده فيها ضد من قام بتلك الافعال وفي العراق المصدر معروف والجهه معلومه ولم يخرج علينا من القاده " الارستقراطيه " ويعلنوا قرار الشعب المنغمس من رأسه لاخمصيه بالهوان والرعب بالانفصال عن قوم أعلنوا موقفهم من بقيه الشعب علانيةً من على منصاتهم التي جلبت الموت والفقر للعراق . والتركيبه الفطريه لكل أنسان تحبذ وتميل الى الدعه والامن وحياه خاليه من المنغصات ولاتتحقق تلك الرغبه الفطريه بوجود طرف لايقبل بالاخر كشريك وعلى أقل تقدير أن يقبل بمفهوم العقد الاجتماعي وترك التقارب بين المذاهب لانها تثير السخريه أن تطلق صيحات بالوحده في زمن نبش القبر وخطف قاطنه لانه كان قبل 14 قرناً شيعياً ! ومن أوسخ ما سمعت أن الطرف الذي يفجر ويقتل ويخرب يفعل تلك الاشياء غيرةً على الوطن ! فكيف يفجر شخص القنابل ويقتل الناس بالطرقات والاسواق وهو يدّعي المواطنه وانها لاجل الوطن ؟ وهل بتخريب الوطن تكمن المواطنه الحقّه حسب فهم البعض ؟ الانفصال الطريق الاوصل للسلم الاهلي ولحياه مملوءه بالامن والاستقرار السياسي والاخلاقي وانعتاق من آسار الصراعات الغير منتجه وكل ماسواه هو اشترار بكلام بليد اثبت فشله وعدم قدرته على الخروج من القول الى الفعل . وحياه الناس ومصالحهم فوق أي أعتبار مهما تسامى .ورحم الله شهداء العراق منذ الف عام الى آخر مقتول لاجل الانتماء المذهبي.. |