ايقاف القتل ام معرفة القاتل ؟!

 

 

 

 

 

لا اعتقد اننا نحتاج لذكاء مفرط لنعرف الجهات التي تقف وراء التفجيرات ، ربما ليس بشكل دقيق وبأسماء الأشخاص ، لكن بالمجمل ، هو كل من له مصلحة في افشال الدولة وفي اشعال الحرب الطائفية ، وهل هناك مثل البعث والقاعدة ومخابرات الدول الاقليمية اكثر رغبة في حصول ذلك ؟!
ولكن هل هذا هو المطلوب فقط، ان نعرف من يقوم بالتفجيرات ، ثم ماذا ؟! 
الحكومة تقول منذ 2003 وحتى اليوم انه التحالف البعثي - التكفيري ، اي انها تعرف القاتل ولا تستطيع ايقافه وهذا هو السؤوال المركزي ، لماذا تفشل الحكومة في ايقاف القاتل ؟؟
فأما ان يكون الفشل مهنياً ومتعلقاً بالأداء للقوات الأمنية وما يرافق ذلك من شبهات فساد ، كما في جهاز الكشف سيء السمعة وفي الرشاوي التي تتعلق ببيع المناصب الأمنية وفي الرشاوي التي تأخذ من المراتب مقابل التمتع بالإجازة ، وبسبب نقص الكفاءة وعملية الدمج في وبالتالي عدم وجود الشخص المناسب في المكان المناسب .
هذا السبب يستوجب ان يقدم كل من لا يجد في نفسه القدرة على حماية ارواح الناس استقالته بل ويقدم للمحاكمة بسبب تقصيره . وحل هذه الجزئية بيد الحكومة .
او ان سبب الأخفاق ليس مهنياً ، بل مقصوداً ، وتقف وراءه جهات جهات سياسية نافذة ولها علاقة بالحكومة ، او جهات نافذة اخترقت الاجهزة الامنية وتعمل بالضد من الحكومة ، وفي الحالتين نعرف ضعف اجهزتنا الاستخبارية وورطتنا المستفحلة !
انا اعتقد ان حل الاحجية يكمن في خليط من هذا ومن ذاك ، هو فساد ومحسوبيات ونقص في الكفاءة والمهنية اضافة الى العامل السياسي المهم جداً في تأزيم الوضع .
بعضهم يصور ما يحدث على انها حرب طائفية من طرف واحد لكنه ينسى ان ما يريده الاعداء هو ذلك وهم نفسهم من فجر مقاهي حي الجامعة .
الفقراء يرحلون في كل يوم والساسة يتفرجون ولا يستمعون لأحد !