طالباني يطالب الوطني بتوضيح موقفه من تصريحات العسكري بخصوص التحالف الشيعة مع الكرد
طالب رئيس الجمهورية جلال طالباني التحالف الوطني بتوضيح موقفه من تصريحات العضو فيه والنائب عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري حول تهجمه ضد الاكراد ووصفه للتحالف الشيعي والكردي بـ" الاكذوبة ".
وذكر بيان رئاسي تلقت "العراق تايمز" نسخة منه اليوم الخميس انه " انطلاقا من واجباته الدستورية يحرص رئيس الجمهورية على صون وحدة الشعب العراقي بجميع مكوناته، ويسهر على تعزيز عرى الاخوة بين ابنائه، وتجنب كل ما يبعث على الفرقة والتنافر ولقد كانت الروابط بين اجزاء العراق كافة من اقصى جنوبه الى ذرى كردستان عاملا مهما في تحقيق التحرر والاستقلال ومن ثم الاستقرار والتطور ".
وأضاف " وعلى امتداد التأريخ اصبح التحالف بين الشيعة والكرد مثالا لهذه الروابط، فمنذ ثورة العشرين المجيدة شارك الشيعة في الجنوب والسنة في الوسط والغرب والكرد في الشمال، في الكفاح من اجل انبثاق الدولة العراقية المستقلة وفيما بعد كافحوا جميعا من اجل ان يصبح العراق بلدا ديمقراطيا متطورا وتصدوا لكل محاولات اثارة الاحتراب الداخلي وكان موقف سماحة اية الله العظمى السيد محسن الحكيم(قدس سره) المشهود في رفضه زج الجيش العراقي في قتال ضد الكرد، من ابرز العلامات المضيئة في تاريخ التحالف الشيعي الكردي المستند الى منطلقات الحرص على الوطن العراقي بكل مكوناته ". وتابع البيان " وتعزز هذا التحالف في مراحل الكفاح ضد النظام الديكتاتوري الذي لم يكن يوما ممثلا لطائفة او مذهب بل كان تجسيدا لنزعات استثارية انانية استبدادية وحرص العرب الشيعة والكرد السنة على توثيق عرى التحالف مع ابناء الوطن من العرب السنة الذين كانوا مثل اشقائهم الاخرين عرضة للاضطهاد الصدامي ". واوضح " وبعد انهيار نظام الطغيان ظل التحالف ركيزة اساسية في التصدي للارهاب الغاشم الذي طال جميع العراقيين في مسعى خائب لتعطيل واجهاض عملية البناء الديمقراطي كما ان هذا التحالف غدا لبنة اساسية في بنيان تفاهمات واتفاقات وتحالفات شملت الاشقاء من المكونات الاخرى وخاصة في المناطق الغربية ". وبين البيان ان " هذا التحالف لم يكن ابدا تكريسا لتقسيم العراق على اساس طائفي-عرقي بل على العكس كان يهدف الى منع عمليات التفرقة ، وجمع العراقيين على الوحدة والاخوة والكفاح المشترك، انه تحالف تأسس منذ البداية ، والمطلوب ان يبقى، تحالفا بين اكبر قوميتين في العراق من جهة وتحالف بين الشيعة والسنة من جهة اخرى، تحالف ليس منغلقا على طرفين بل منفتح على جميع العراقيين هادف الى تمتين وحدتهم وترسيخها ".
ورأى البيان الرئاسي ان " التصريحات التي اطلقها النائب سامي العسكري بان التحالف الشيعي الكردي هي "اكذوبة ليست مجافية للحقيقة والواقع فحسب بل انها تمثل، عن قصد او من دونه، مسعى لفك عرى ترابط لعب ويلعب دورا اساسيا في العملية السياسية الديمقراطية لذلك فاننا نرى ان الاخوة في التحالف الوطني الذي ينتمي اليه النائب العسكري مطالبون بتوضيح موقفهم من مثل هذه التصريحات الخطيرة ، فالصمت لم يعد ممكنا، واستمراره قد يفسر على انه تغير جذري غير مستحب في المواقف السياسية ".