قتلة اليزيديين معروفون فمتى تجري عملية تشخيصهم و مقاضاتهم ؟!

 

أقدمت مجموعة دينية مسلحة على عملية إعدام جماعية ، و بكل برودة دم سادية ، ضد عدد من المواطنين اليزيديين في أماكن عملهم حيث يكسبون رزقهم من خلال بيع الكحول ، و ذلك تأديبا مهرجانيا لهم وعقابا شديدا ، وكذلك لمن " لا يُعتبر " من العراقيين ، ممن لا يأخذون بنظر الاعتبار شروط و فروض عقائدهم الشمولية الساحقة و الباطشة و الكارهة للآخر المختلف عقائديا ، سيما إذا عرفنا بأن الضحايا المغدورين كانوا ينتمون إلى أقلية دينية عراقية معروفة يكسبون رزقهم من عملية بيع الكحول ، فمن هنا نستطيع أن نخمن بكل سهولة من هي تلك المجموعة الإجرامية المختفية خلف الدين أو المذهب و التي تعتبر نفسها " وكلاء الله على الأرض " و أقدمت على ارتكاب تلك الجريمة النكراء و الغادرة ، كاشفين النقاب عن طبيعة الكذب والتضليل و الزيف و النفاق الكامنة خلف مزاعم عقائدهم المتشدقة بالتسامح المضلل ..

غير إن ثمة سؤلا يطرح نفسه هنا و ضمن هذا السياق وهو :

ـــــ يا ترى ما الفرق بين تكفيري الذي يفجر نفسه في أسواق مكتظة بالشيعة مدفوعا بكرهه الطائفي و بين مسلحين ملتحين مجهولين يغتالون يزيديين او مسيحيين أو مندائيين و غيرهم ، بدوافع دينية أو طائفية و ينفذون بحق بعض منهم عمليات إعدام جماعية علنية سافرة ؟!..

يقينا ليس من ثمة فرق هؤلاء و أولئك !..

فأن طرح هذا السؤال ضروري و كذلك إعطاء الجواب في الوقت نفسه ..
لأن ثمة كثيرين يكتبون منددين بالعمليات الإرهابية التي تنال أبناء طائفتهم ــ طبعا وهم على حق في ذلك ــــ غير إنهم يلذون بالصمت ـــ وهم على باطل ـــ عندما يتعلق الأمر بتصفية و قتل أبناء طوائف و أقليات أخرى بنفس الدوافع الحاقدة و الرافضة للآخر المختلف فكريا أو عقائديا ..

فعندما يصمت أحدهم أو يتواطأ إزاء عملية قتل أبناء طوائف عراقية أخرى ، فأنه سيفقد حتما حقه الأخلاقي في الاحتجاج على قتل أبناء طائفته .بدوافع مذهبية أو سياسية .

من بغداد المجازر اليومية ........