طيور الجنة تعشق سفك الدماء

 

تستمر عصابات القتل والاجرام بوتيرة متصاعدة , في مسلسلها الاجرامي ضد الشعب العراقي بكل طوائفه , في استباحة الدم بضمير ميت وبوجدان اصحاب الكهوف والظلام , وبقتل اكبر عدد من المواطنين الابرياء , لا شك ان هذه العصابات الاجرامية تتلقى الدعم المالي والمعنوي , من جهات معادية للشعب تطمح الى الخراب والدمار للوطن , وشق صفوف الشعب بطوائفه ومكوناته الدينية والسياسية, ومستغلين حالة الفقر والعوز لخداع واغراء بعض ضعاف النفوس وشراء الذمم من الجهلاء والغبياء والاميين , وتجنيدهم في الاعمال الاجرامية كعبوات ناسفة ومتفجرة وسط المواطنين الابرياء , لا شك ان الاغراءات المالية اضافة الى حملة التثقيف وترويج بثقافة الدم والارهاب , واستخدام الدين كوسيلة لتمرير وتحقيق اهدافهم الجهنمية , بحجة الجهاد والموت في سبيل الله , وان فقدوا حياتهم سيذهبون كطيور الى الجنة , وهناك تنتظرهم حور العين وحواري الجنة , لتكون ملكهم الخاص لاشباع غرائزهم الجنسية , بهذاء الهراء والهذيان السخيف والدنيء والبشع , يستخدمونه ذريعة وحجة للضحك على مشاعر وعواطف بعض الجهلاء والاغبياء وضعاف النفوس , في تجنيدهم واراسلهم الى الموت المحتم , بغية تحقيق طموحات اعداء الشعب , الذين خرجوا مجددا من قمامة الازبال والنفايات القذرة , لتخريب الوطن وارجاع عقارب الساعة الى الوراء , في ارجاع الحقبة الدكتاتورية واعوان النظام المقبور من جديد , ليتحكموا في مصير الشعب وينفذوا مخططاتهم النازية في حرق الوطن والمواطن , ان استخدام الدين لغايات سياسية شيطانية , لن يكون لها صدى إلا عند ضعاف النفوس والاغبياء , ومن هو مستعد لبيع ضميره ووجدانه مقابل حفنة من المال . لذا على المجتمع وقادته الدينيين والسياسيين , ان يتحملوا المسؤولية الكبيرة , في اعلاء شأن الثقافات الحرة التي تدعو الى قيم التسامح والاخاء والتضامن والسلام والتعايش بين اللحمة الوطنية , وتحريم سفك الدم العراقي والعنف بكل اشكاله واصنافه , وان كل الاديان السماوية والمبادئ الانسانية , هي براء من افعال سفاكي الدماء , ولايمكن ان يكون القتل والتدمير وسيلة ومبرر بان يخضع الشعب ويستسلم , وتنتصر ارادة الوحوش اصحاب الكهوف والظلام , , وان الاعمال البربرية هي وصمة عار لهؤلاء المرتزقة المأجورين ومن يقف ورائهم ويدفعهم الى ارتكاب جرائم القتل , او الذين يدفعون الاموال الطائلة لتخريب وحرق العراق , , ان عراق اليوم يقف في مفترق الطرق , وهذا يحتم على الاطراف السياسية المتنفذة , ان تبحث عن وسيلة فعالة , بفتح قنوات الحوار والتفاهم وتهدئة الوضع الساخن والملتهب , من اجل ايجاد مخرج للخروج من عنق الزجاجة والازمة السياسية المستفحلة , لان الكل مستهدف من غربان جهنم المتعطشة للدماء , ولا يمكن ان يستقر الوضع الامني إلا باستقرار الوضع السياسي , وقطع الطريق وسحب البساط من المتصيدين في الماء العكر ومن الزمر المأجورة المدفوعة الثمن , ويتطلب معالجة سريعة وحاسمة لجهاز الامني الضعيف والفاشل في حماية المواطنين من عبث العابثين , الذين يحلمون ويتطلعون الى خراب العراق واحداث دمار شامل بكل نواحي الحياة العامة , ان المسؤولية والواجب الوطني , يتطلب معالجة فورية وحاسمة للوضع العصيب وانقاذ البلاد من خطر شبح الحرب الاهلية.