أحمد راضي يذكرنا بصفعة عدي لعمو بابا

 

ما اشار اليه اللاعب الدولي السابق أحمد راضي في مقال له نشر مؤخرا، عن أصراره على عدم الأنتقال من نادي الزوراء الى نادي الرشيد، حبا بجمهور الاول وما تعرض له من تهمة و (جرجرة) كي يستسلم والا فالويل !!! فأجبر على القبول وهو الممنون . الحقيقة ان هذا المقال ذكرني بما رواه لنا شيخ المدربين المرحوم عمو بابا، في فندق الشيراتون بحضور أكثر من عشرة اشخاص، عندما استدعيناه لرئاسة لجنة الرياضية الفرعية ضمن اللجنة التطوعية المدنية لادارة مدينة بغداد، التي تحدثت عن بعض جوانب عملها في موقع صوت العراق الأغر الشهر الماضي، من دون أن أصل الى اليوم الذي أرسلنا به أحد الشباب المهتم بالرياضة وبعد سقوط النظام بحوالي عشرة ايام الى المدرب الكبير لينضم الى اللجنة، فجائنا وتحدث عن معاناته مع عدي، وتطرق الى حالة من عشرات الحالات وذكر بمرارة : أن الفريق العراقي كان يلعب في عمان ضمن التصفيات لأحدى البطولات الأسيوية وكان الفريق العراقي في وضع جيد ومتقدم على منافسه، فأذا بعدي يتصل ويطلب تبديل لاعبين اثنين، ولأنني أعرف ظروف اللاعبين لم أجري التبديل، لثقتي بكسب الفوز بالتشكيلة التي نزلت للمعلب، وفعلا ربحنا المبارات بهدفين لهدف، وأنتقلنا لمرحلة اخرى، وعدنا فرحين زاد منها حضور الجمهور العراقي الوفي الذي استقبلنا في المطار، وما أن خرجنا من الطائرة وجدت سيارات تعود للجنة الاولمبية بأنتظارنا، وطلبوا مني الذهاب معهم لأن ( الاستاذ ؟؟؟ ) يريد مشاهدتي، وفرحت في قلبي وتوقعت أن هناك رضى وتكريم ينتظرني، وما أن شاهدته وأنا مبتسم وأكاد اطير من الفرح، فأذا به يواجهني بصفعة قوية ترنحت لها وكدت اسقط على الارض، وتسائلت متعجبا خير أستاذ (شصار) ؟؟؟؟ أجاب بلسانه المكسور : ما تعرف ذنبك أطلب منك تبديل لاعبين وما تنفذ !!!! يقول عمو بابا فقلت له استاذ: تصورت راح تكرمني لأن الفريق فائز فقال عساه لا يفوز شلون تكسر كلامي !!!! يقول عمو فتداركت الموقف وقلت له أستاذ هم زين انا مسيحي موشيعي، فقال وأذا شيعي ؟؟ قلت له لأتهمتني حزب دعوة !! فذكر شيخ المدربين انه ضحك ضحكة عالية وجلس وطلب مني الجلوس وأخذ يتحدث وكأنه لم يهينني ويضربي من دون أحترام لموقعي وكبر سني وجاريته بالحديث وأنا على احر من الجمر . وغادرت وأنا ألعن الساعة التي شاهدت بها هذا المتعجرف ولكن ماذا استطيع ان أفعل . مع هذه ( النمونات ) كان العراقيون يتعاملون، وبأوامرهم يأتمرون، ويأتي اليوم من ينزع ضميره في مستودع النفايات، ليتحدث عن الظلم، والاستعلاء، وأمتهان الناس وهو يعلم جيدا أين يكمن الخطأ، وأين هي نقطة ضعف المجتمع، وما هي الظروف التي سببت كل هذه الكوارث، نتيجة عدم توازن العلاقة بين الذي ينزو على السلطة وبين عموم الشعب، فتقطع الألسن، والأيادي، والاعناق، والفضائيات الكسيحة صامته، خائفة، ترتجف من كل فاقد للأخلاق، وترمي بالأكاذيب صاحب المبدأ، والخلق الرفيع، ومن يتعامل مع الناس بأحترام .