أماني صحية

 

لكل شخص أمنية سواء كانت عامة أو خاصة أو قد تكون للغير (حب لأخيك مثل ما تحب لنفسك ) ولكن أمنيتي هذه لا اعرف في أي خانة أضعها أهي شخصية أم عامة كسبية (مادية) او مبنية لفائدة الناس والمجتمع سوف أبوح بها ولكم الأمر . وباعتباري احد منتسبي وزارة الصحة وقريب من الواقع الصحي بالعراق ومتعايش مع هموم المواطنين وبعض المنتسبين , هذه الوزارة التي عانت وتعاني ومازالت تترنح من سوء التخطيط والفساد بكافة أنواعه وألوانه ,الفساد الذي ينهش بالوزارة نتيجة تسلط بعض السيئين والسيطرة على مراكز القرار سواء في مركز الوزارة او دوائر الصحة .فأمنيتي أيها الأعزاء أن ابني مستشفاً خاص بالقرب من احد المستشفيات الحكومية والذي يوجد فيه جناح خاص ليس للعوائل طبعا لأنه ليس بمطعم !!(والذي ابتكر هذا المشروع لينافس المستشفيات الأهلية في الخدمات حسب قول المسؤولين في وزارة الصحة) حيث تكون الأسعار نصف أسعار الجناح الخاص بالمستشفى الحكومي لسبب بسيط هو أنني لا اخصص نسب من ريع المستشفى إلى أناس نايمين للظهر ليأكلوا من (أبو اكلاش) الذي يكد .فلا اعرف فلسفة تقسيم ريع أو أجور المستشفيات الحكومية(الأجنحة الخاصة) على المدراء العامين ومدراء الأقسام والمفتشين هل لان رواتبهم قليلة لا سامح الله ليأخذوا من الفقراء ليعطوهم ؟أما أمنيتي الثانية إن افتتح عيادة خاصة وفي نفس المكان الأول للسونار والمفراس والرنين مقابل مبلغ قدره( 15-25) ألف دينار حيث يصل سعر المفراس في المستشفيات الحكومية إلى 120 ألف دينار علما بان المستشفيات حكومية وليس للخصخصة أي دور فيه ولو قدرنا المردودات المالية للمدراء العامين من الأجنحة الخاصة والسونار والرنين والمفراس قد تصل إلى أكثر من 50 مليون شهريا وكان مستشفيات الدوائر الصحية هي نفسها غيمة هارون الرشيد .