الشعب العراقي يقتله المسؤول العراقي


كل العمليات الإرهابية في العالم يمكن ردعها وإقافها والتخلص منها والى الأبد إلا الإرهاب في العراق ، فهو مستمر والى الأبد ما دام المسؤول الأول عليه من كبار مسؤولي الدولة والقائم بتنفيذه أحد القيادات والأدوات جميعها من ممتلكات السلطة العراقية ، فكيف إيقاف هكذا إجرام إذا كان القائم به ينادي بقتل الإرهاب ورفض أعمالهم الإجرامية بحق الأبرياء ، وكل أدلة الإثبات وأدوات الجريمة يعرفها المسؤول العراقي ولكنه لا يتجرأ على إخراجها من أجل العدالة والقضاء على مكامن الإجرام ، ولكنه يحتفظ بها ويخرجها عندما يريد إثارة الأجواء ليظهر نفسه البطل المغوار الذي لا يشق له غبار والقائم بالمهام الصعاب والواقف بوجه الإرهاب والإجرام ، وعندما يحصل على ما يريد ويخطف قلوب المساكين من ابناء الشعب المغلوب على أمره يترك كل من ثبت عليه الإجرام ويتذكر الحِلم وسعة الصدر فيقوم بإعطاء الفرصة من جديد وطرح فكرة الحوارات البناءة والمفاوضات سيدة الحلول وهكذا لم يقبض على إرهابي أو يعطل عمل الإجرام ، والشعب يعطي في كل يوم العشرات من أبناءه قرابين لمستقبل مجهول يقوده المسؤول الإرهابي ومُلاحق الإرهاب ، فلا هذا يحاسبه ضميره ويرتدع عن القتل والتفجير ولا ذاك يثبت وطنيته ويثأر لكل قتلى العراق ، وهكذا تستمر الدورة فألضحية المواطنين الأبرياء والإرهاب يقوده كبار المسؤولين والمستنكر والرافض لهذا العمل إخوانهم يجلسون معهم على موائد الحوار ، والجميع يعرف الجميع فليس هناك مخفي اليوم ما بين جميع فئات الشعب ، فألمجرم معروف ومن يسنده ويدعمه ويصرح عن ذلك بنفسه ويفتخر ، ولكن الجريء والبطل الذي يوقف كل هذه المهازل لم يظهر على الساحة العراقية بعد ، بل كل ما موجود يساعد على هذا الإرهاب بصورة مباشرة أم غير مباشرة ، وهكذا لا يمكن إيقاف مسلسل القتل في العراق لأن الشعب يقتله مسؤوليه ، إلا بثورة عارمة على جميع المجرمين الذين يتربعون على قيادة البلاد ، لأن الشرفاء لوحدهم لايمكن لهم أن يجابهوا طوفان الإرهاب ، وتمزيق كل العناوين المزروقة التي تعطيك حلاوة اللسان وتسقيك القتل والدمار ، ورفع شعارالتعايش ما بين جميع الطوائف والأديان وإحترام الحريات الشخصية وحقوق الإنسان وسيادة القانون على الجميع على الجميع بما فيهم كبار المسؤولين والقيادات ، إذا كانت هكذا ثورة عندها سيقف الإرهاب ويعيش الشعب بالحرية وألأمان وإلا فسيكون الإرهاب الى الأبد لأنه مُقاد من كبار الساسة بالبلاد .