السقوط بكل القياسات |
في ظاهرة غريبة أن تتحدث فضائية العربية المعروفة بعدائها للتشيع ، وتهريجها الدائم ضد مذهب أهل البيت، الفضائية التي تمولها وتديرها المؤسسة السعودية ، وبأشراف تام من قبل ملك آل سعود عبد الله .. تتحدث اليوم باسم الشيعة ..!!!!! حين طل من شاشتها رجل يرتدي عمة سوداء اسمه "علي أمين" يضع خلفه علم الجمهورية اللبنانية كأنه مسؤول حكومي .. يقدمه حسن معوض بعنوان { المرجعية الشيعية } في برنامج يبعث على السخرية والازدراء ، ليصدر علي أمين فتاوى لا يقبلها المجنون دون العاقل ، يقول مرجع قناة العربية :" إن الدفاع عن مقام السيدة زينب ليس مبررا شرعيا للقتال في سوريا "..!!! وحين يسأله معوض : أين تقع ارض الجهاد في فقه الشيعة ..؟ يجيب العلامة العار على السؤال بشكل يبدو إن الرجل قبض ثمن الجواب من البنوك السعودية التي تدعم النهج العدواني ضد الشيعة ، يقول :" إن الجهاد للشيعة تكون في الأوطان وليس في سوريا " أي إن الشهادة في عرف علي أمين سيء الصيت دفاعا عن مقام السيدة زينب ، ومكاتب ومدارس ومؤسسات الطائفة الشيعية تعتبر نوعا من الانتحار وليس دفاع عن مبادئ ورموز .!!!ّ .. يعني رأي علي أمين يقول : إن شهداء الجيش العراقي الذين سقطوا دفاعا عن فلسطين كلهم منتحرون ..!! لأنهم قتلوا خارج العراق .وكذلك الجنود العرب منتحرون . وجميع الشهداء الفلسطينين الذين دافعوا عن قضيتهم وقتلوا خارج ارض فلسطين ، ليسوا شهداء ... بل الأكثر من هذا :" سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ليس شهيد لأنه قتل خارج المدينة المنورة ، في كربلاء وعلي أمين لا يعتبر القتل خارج الوطن شهادة .. أليس كذلك يا علي أمين .؟؟؟ حين يسقط معمم تحت بريق الدولار والطمع ، مكانه في مزابل التاريخ تبقى روائحه النتنة قرونا عديدة ،لأنه يختلف عن شرائح اجتماعية أخرى ، نتذكر احد مجتهدي الشيعة ممن هو على شاكلة علي أمين حين وقف مع صدام حسين في حربه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وصار يكيل الشتائم للامام الخميني وتنقل اجتماعاته محطة تلفزيون بغداد ... حين مات يذكر لي احد أقربائه المقربين جدا .. يقول : والله كنا نشعر بالذل حين عرفنا إن المجتمع النجفي سمع بموته ولم يحضر لتشييعه سوى خمسة أفراد من أقربائنا .. مما اضطرنا أن نأتي بحمالين جنائز من شارع الطوسي لرفع جيفته إلى مثواه الأخير.. ولا زلنا " القول لقريب ذلك المعني " نلعق كاس الهوان والذل من السقوط الأخلاقي والشرعي الذي ألبسنا إياه بفتواه تلك ... أبناء وبنات المعمم علي أمين سيتذكرون هذه الكلمة وسيلاقون مصيرا اسودا بعد موته لان أباهم اصدر فتوى اعتبر فيها الدفاع عن حرم بنت رسول الله {ص} والحوزة الشيعية في سوريا ليس عملا شرعيا ، بل العكس جيش السوري الحر ومرتزقة قطر وتونس والمغرب والسعودية ، ومجاهدات النكاح يستحقون الشهادة ، ولهم الحور العين ... فلا قرت أعين الجبناء.. |