تعرض الصحفي الدكتور فوزي العلي للتهديد بالقتل من قبل جهات امنية مرتبطة بالمالكي بعد ان قتلت قريبا له

 

 

 

 

 

 

العراق تايمز: البصرة..

تعرض الصحفي الدكتور فوزي العلي، مساء امس الاحد، الى تهديد بالقتل من قبل مجموعة مسلحة تنتمي الى احد الاجهزة الامنية الخاصة.

وقال العلي في حديث خص به راديو السفير في البصرة، انه قد تلقى تهديدا بالقتل من خلال اتصال هاتفي بواسطة رقم مجهول من قبل شخص لم يعرف عن نفسه، قائلا له " ان هذه المحاولة قد فشلت ولكن في المرة القادمة سوف لن تفشل وسيكون مصيرك القتل يا......"

وياتي هذا بعد ان قامت نفس المجموعة المسلحة باغتيال احد المواطنين الابرياء المدعو عدي سامي العلي في منطقة ابو الجوزي التابعة لقضاء ابو الخصيب، مساء الاحد، بعد ان كان عائدا الى منزله، مشتبهين به انه هو الدكتور فوزي العلي، وذلك كونه يمتلك سيارة مشابهة لسيارة الصحفي، ويسكن بالقرب من منزله.

وقد تم التاكد من هوية الجناة بعد ان تركوا هوياتهم واسلحتهم داخل السيارة التي كانوا يستقلونها بسبب تعطلها واستطاعوا اللوذ بالفرار بواسطة سيارة اخرى كانت بانتظارهم، حيث ظهر انهم ضباط ومنتسبين في خلية الاستخبارات الخاصة التابعة لرئيس الوزراء المالكي والتي تتخذ من مبنى القصور الرئاسية في البصرة مقرا لها، وتدار من قبل القيادي في حزب الدعوة ابو علي البصري.

وقد افاد ذوي المجني عليه انهم قد تلقوا اتصالا من نفس الرقم المجهول، بعد مرور ساعتين على وقت الجريمة، ابلغهم المتصل "انه يعتذر لما حصل وان ابنهم ( اي عدي العلي ) لم يكن هو المقصود وقد تم قنله عن طريق الخطأ و انهم كانوا يقصدون شخصا اخر يمتلك نفس السيارة ويسكن بنفس العنوان" بحسب قولهم.

واضافت عائلة العلي انهم قد تعرفوا على جميع الاسماء المتورطة من خلال هوياتهم، ورفضوا الافصاح عن اسمائهم بحسب تعليمات تلقوها من مديرية مكافحة الجريمة المنظمة في البصرة، حرصا على سرية المعلومات وسير التحقيق.

واشارت عائلة العلي، انها حاليا تتعرض لضغوط عشائرية ومن جهات حكومية واحزاب سياسية تصل الى حد التهديد، لغرض اقتاعهم بعدم اللجوء الى الجهات الامنية والقضاء لمتابعة تطورات القضية، واكتفائهم بالقبول بالصلح والفصل العشائري

والجدير بالذكر ان هذه ليست المرة الاولى التي تعرض فيها الصحفي فوزي العلي  لتهديدات بالقتل هو وعائلنه منذ استشهاد محافظ البصرة الاسبق محمد مصبح الوائلي في ايلول ٢٠١٢ , حيث عرف عنه الكتابة باسباب هذه الجريمة ومن يقف وراءها محملا المالكي واجهزته القمعية مسؤولية هذه الجريمة.

يذكر ان الدكتور فوزي العلي كان يشغل منصب مستشار محافظ البصرة الاسبق لشؤون الصحة ، ويرأس تحرير راديو السفير في البصرة ولديه العديد من المقالات والكتابات التي ينتقد بها اداء الحكومة الحالية وحزب الدعوة الحاكم.