ترتفع حرارة الماء في القارورة حتى الغليان ثم تنسكب
لا يقف صخراٍ أو حجر أمـام أنفجار فوهة بركان
أقوى السدود لا تنفع مع التسونامي
عندمـا ينتهي صبر الشعوب يسقط أكبر القياصرة ، وأعتى الدكتاتوريين ، وكل شياطين القتل ، وأكبر الجيوش تجرفهـا إرادة الثـوار .
أحاول التركيز في مقالي هذا على أختيار موضوعة الصبر لدى الشعب العراقي ، و يراودني التساؤل إن كان هذا الشعب من نسل آيوب .
تنقطع سلسلة الأفكار بسبب كثرة الأحداث المهمة التي تحتاج إلى الكتابة فيهـا .
يأسرني الوجع الفكري بفكرة لمـن تكتب ... عندمـا لا يسمعك آحد . وكانك تنفخ في قربة مثقوبه .
أغتاض من مـا يجري من موت وقتل ودمـار للجنس العراقي على يد عراقيين ، ولن أقول على أيادي الأرهابيين أو الوهابيين أو المجرميين والمرتزقة القادمين من خارج حدود الوطن لآنني كنت أحاول تصديق نفسي وطمأنة قلبي بأن العراقيين لا يقتلون بعضهم البعض وهم أبرياء من هكذا ممارسات تفجيرات وسيارات الملغمة أو القتل بالكواتم ، كنت أخشى حتى التفكير بهذا الشيئ ، ولكني كنت مخطئ فليس لآجنبي فرصة في ذلك إن لم يكن عراقي لقيط له يداً في الجريمة . ولكن الحقيقة المطلقة الوحيدة أقول بأنهـم هم البعثيين قتلة الشعب العراقي وسفاكي دمه .
مع الاسف وصلت إلى هذه النتيجة . رغم ذلك تنتابني قشعريرة لمجرد أني تصورت بأنهـا الحقيقة .
أحزاباً صياغاتهـا كاذبة نشأتـهـا كاذبة تاريخهـا كاذب برامجـهـا كاذبة الصدق الوحيد الذي فيهـا أنـها عاهرة ، ولا فائدة عندمـا تكون عاهرة . ( أسف لأستخدام الكلمة مجازاً ) وأحترامي لجميع العواهر .
صبراً صبراً أيهـا الناس ..... ولكن يـا أيهـا الشعب الصابر مـتى بألله علـيك سـتـنفجر ؟
أموالك تسرق ، أرضك تنهب ، دارك تهدم ، مستقبلك معدوم ، وطنك منهوب ، أطفالك مشرديين ، نسائك مستعبدات ، شبابك يتسكع وهو عاطل ، حياتـك مهددة في كل حين .... يـا ربي مـتى ستنفجر ؟
.... ألعن اليوم الذي ولدت فيه في هذه المساحة الجغرافية التي تسمى العراق ... لمـا حملتني من هموم وأوجاع وقلبت حياتي إلى جحيم منذو مـا قبل العشرين وإلى أن تعديت السـتين .
قم أيهـا العراقي قـم وحطم قيودك فأن الوقت قد حان لتزلزل الأرض تحت أقدامهم قـم لبعث روحك من جديد ، أرفع راسك و لا تستكين ؟
قـد طال ركود بركانك المزلزل ، وكأنك قد دجنت بهذا الخضوع والخنوع أو شبعت بالدجل وأحلام الآخرة ، أو قد مللت حمل المسؤلية .... ؟ أنهض وأجلب الربيع الحقيقي لثورة مـارد يكسر القيود .
آولم تكن أنت صاحب ثورة العشرين ؟ وفي الوثبة لم يكن سواك قد حمل الراية ، من أسقط الطغاة غيرك ؟ ، ومن أخرج المستعمر سواك ؟ ومن قام بالعمل الجبار غيرك ؟ قم ثانية أيهـا العراقي النبيل وتصدى للمارقين بحزم الابطال وقوة الثوار ، وعنفوان الشامخين !!! دماء اخوتك تراق ، وتذبح أمـام ناظرك الرقاب ، وتتبعثر أجساد الأطفال والأمهات على قارعة الطرقات ومـا زلت صابر فأسمح لي أن أقول فأمـا أن تكون آيوب الصابر أو أبو صابر.
|