العراق تايمز تسرد تفاصيل اعتداء ناشطون اردنيون على الرعايا العراقيين في عمان واستفزازهم بهتافات مناصرة لحزب البعث وصدام. |
وقد اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني أن:"السفارة العراقية تقدمت بشكوى على الاشخاص الذين اعتدوا على الاحتفال في المركز الثقافي الملكي، وأن وزارة الخارجية تحاول الآن الوقوف على ملابسات الواقعة". ومن جانبها قالت الناطق باسم وزارة الخارجية الاردنية صباح الرافعي ان :" الوزارة تجري منذ يومين اتصالات مع السفارة العراقية والجهات الاردنية المعنية للوقوف على تفاصيل الاعتداء". وأكدت الرافعي على إن الوزارة تبذل قصارى جهدها لمعرفة تفاصيل الاعتداء، لافتة الى أن المعلومات المتوفرة حاليا غير كافية للحكم، وأن الوزارة في صدد معرفة التفاصيل كاملة. وقد شهدت وكالة الانباء الاردنية الرسمية بالحقيقة كاملة حيث قالت ان بعض الاشخاص حاولوا اعاقة برنامج الحفل مرددين هتافات تمجد حزب البعث وقائده الراحل صدام حسين، مما ادى الى اشتباكهم بالأيدي مع المنظمين، وتمت السيطرة عليه بشكل سريع وتابع المحتفلون برنامجهم المعتاد بكل هدوء ونجاح". وهذا ما انتقدته جل وسائل الاعلام الاردنية التي بدت وكانها مملوءة بالغل اتجاه العراقيين حيث قالت صحيفة السوسنة ان ما اوردته وكالة انباء البتراء يعد طمسا للحقيقة عن المواطن الاردني، مشيرة الى أن البتراء كان لابد لها ان تنشر ما “تعرض” له الاردنيون من “اعتداء”. وادعت هذه الصحيفة "ان حراس وموظفي السفارة العراقية في عمان اعتدوا بأسلوب وحشي، طائفي على ناشطين أردنيين هتفوا لحزب البعث والرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال فعالية اقامتها السفارة العراقية في المركز الثقافي الملكي بعمان الخميس الماضي. وقد نفت السفارة في حينها حدوث اي اشتباك رغم تأكيد الناشطين وقوع الاعتداء". وأردفت الصحيفة المقربة من البلاط، والتي كانت تتحدث بأسلوب حاقد وطائفي “لقد بثت قناة دجلة التلفزيونية العراقية شريطا تسجيليا لما حدث من اعتداء بربري على المواطنين الاردنيين في قلب عاصمتهم عمان على ايدي عناصر نظام المالكي الطائفي، مما اثار حالة استياء عام لدى المواطنين الاردنيين، والتي زادها صمت الحكومة، وتراخيها، في حماية كرامة المواطن الاردني، بل تجرأ الناطق باسمها ان يصف الاردنيين المعتدى عليهم بـ " المعتدين ". وفي الوقت الذي لاتزال حكومة نوري المالكي لم يبدر منها اي ردة فعل ازاء الاعتداء والاستفزاز الذي طال العراقيين في الاردن نفذ نشطاء وحزبيون ونقابيون اردنيون اعتصاما، أمام مجمع النقابات المهنية، احتجاجا على ما وصفوها ب" اعتداءات ارتكبها موظفون بالسفارة العراقية في عمان على مواطنين، بحضور السفير العراقي جواد عباس". وقد ندد المحتجون أمام النقابات بما اسموه "ارتكاب موظفي السفارة، اعتداء على المواطنين". وعلى الرغم من خطورة الاستفزاز الذي بدر من الاردنيين فان امين عام مجمع النقابات المهنية المدعو فايز الخلايلة في تصريح صحفي أمام المحتجين إن "الاعتداء غير مبرر تماما". وقد طالب الخلايلة الحكومة بـ"طرد السفير العراقي من عمان، مساويا اياه بالسفير الإسرائيلي"، مؤكدا أن المحتجين توجهوا للسفارة العراقية بعد انتهاء وقفتهم أمام مجمع النقابات،ودعا الحكومة ممثلة برئاسة الوزراء، للتعامل بحزم بما اسماه حادثة الاعتداء. وهتف المتظاهرون الذين حملوا اعلاما اردنية وسط اجراءات امنية مشددة "يا سفير يا جبان لازم تطلع من عمان" و"دم الاردن ما بينهان اطلع برا على ايران" و"يا مالكي يا جبان ودي كلابك على ايران" و"وينك وينك يا صدام من بعدك ما بقت ازلام". وكانت الفرصة مناسبة لبعض النفوس الضعيفة من ازلام حزب البعث حيث ادعى زياد النجداوي محام صدام حسين في تصريحات للصحافيين امام السفارة العراقية حيث قال لقد "ذهبت الخميس الماضي للمركز الثقافي الملكي في عمان للمشاركة في مهرجان ما سمي بالمقابر الجماعية التي يدعون أن النظام القومي الثوري السابق في العراق قام بارتكابها".مضيفا "ذهبت وكنت اتوقع انه سيكون هناك نقاش سياسي متحضر متقدم لكنني فوجئت بقيام موظفي السفارة بالاعتداء علي بالضرب المبرح لمجرد اني كنت محاميا لصدام حسين". وتابع النجداوي لقد "تقدمت بشكوى امام القضاء الاردني الذي سيقوم باستكمال اجراءات التحقيق"، مشيرا الى ان "ما تعرضت له من ضرب مبرح هو تصرف مقصود واحدث عدة كسور في قفصي الصدري". وزاد النجداوي انه" سيكون هناك اعتصام للمحامين الاردنيين غدا (الثلاثاء) للمطالبة بطرد الاشخاص الذين اعتدوا علي". وعلى سياقِ متصل، توجه العديد من المحامين الاردنيين إلى السفارة العراقية للمطالبة بطرد السفير العراقي من عمان، وادعى نقيب المحاميين ان لديه ادلة تثبت تورط السفير العراقي ايضا فيما اسموه بـ"الاعتداء". |