حكومة المالكي وبرلمانه وصافيه... ونكران الجميل لثوار رفــحـــــــاء الأبطال !! |
لازالت في الذاكرة مجيء حزب البعث الطاغي وأستلامه السلطة في العراق وكيف جعل من أعضاءه وأنصاره مسؤولين بأعلى مناصب في الدولة وكيف أمدّهم بأموالٍ وبيوت وأرقى السيارات والخدم وجعل منهم ملوكاً لنصرتهم للحزب وإيصاله للسلطة !!!!وأتذكر كيف محى الطاغية قرية الدجيل لمجرد إطلاق رصاصات بأتجاهه وأستبعدت زوالهم وتخيلت حكمهم يدوم الى أحفاد حلا !!!! وجاء أمر الله وصرخ الشعب وأنفجر وتحدى الظلم والطغيان وأنتفض وقال لصدام وللبعث لا وألف لا وحكموا أغلب المحافظات ثم جاء أمر بوش بتدمير الأنتفاضة بعد توقيع اتفاقية التنازلات في خيمة صفوان وفعلاً قُمعت الأنتفاضة بالطائرات والصواريخ وكافة الأسلحة الثقيلة في وقت كانت فيه المعارضة تنعم بالعيش في أمريكا وبريطانيا وكندا وايران وسوريا والكويت وووألخ المهم قُتل من قتل وهرب من نجى وكان المأوى للناجين هو معتقل رفحاء الذي يتوسط الصحراء في أقسى ظروف جوية وكان مزاراً لكل من يطمع بقاعدة جماهيرية من أحزاب المعارضة آنذاك والحاكمة الآن !!! المهم سقط صدام بفضل الله رأفة بعباده وبفضل بوش حباً بالنفط والصهاينة ، وجاءت المعارضة وأستلمت الحكم ،منهم من كان في معتقل رفحاء ومنهم من زاره وبكى فيه حزناً على المظلومين ولن أنسى دموع السيد محمد باقر الحكيم ( يرحمه الله) وقوله :أنتم الثوار الأبطال الذين أيقظتم المعارضة من نومها وسباتها في دول العالم وأدرتم أنظار العالم الى الشعب العراقي المظلوم وأنتم ونحن على نفس الطريق ولكم الفضل بعد الله في قرب نهاية الطاغية ...( ليتك الآن حياً يرحمك الله ).،... وأنتظر المظلومون فرج الله ورد الجميل من المعارضة والحاكمةالآن وبصبر دام 10 سنين وللصبر حدود واذا بالحكومة تهتم بأزلام صدام من حرسه الخاص والحرس الجمهوري وفدائيي صدام وكل البعثيين بصرف رواتب تقاعدية لهم وتكريمهم (( أيها البعثيون : يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزاً عظيما ))، وجاءت مرحلة ما بعد الصبر وتظاهر الثوار الأبطال في السماوة والمحافظات الجنوبية وأمام سفارات العراق في دول العالم فأنتبهت الحكومة وأوعزت الى الصافي فمنّ عليهم بقرار لا يقبله لنفسه وسألت : لماذا تهتم الحكومة بالبعثيين ولا تهتم بقاعدة جماهيرية واسعة لها في الجنوب ؟؟ لماذا تخسر الأثنين في أنتخابات فيقيناً سوف لن تحظى بتأييد البعثيين ولا بتأييد ثوار رفحاء الأبطال !!! لماذا لا تعطي كل ذي حق حقه في ظل ميزانية سنوية ( 150) مليار دولار ؟؟ شعب متظاهر في الجنوب منذ شهرين وحكومة صم بكم عمي لايسمعون !!! ألا تتوقعون أنتفاضة جنوبية عارمة لتكون مكملة لما في الموصل والأنبار وديالى وووو؟؟ واذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر . |