اسرار في دفاتر المرتزقة |
كل ما يعانيه العراق من اراقة الدماء والفوضى والفشل السياسي سببه الكذب والنفاق والجبن والنذالة والخيانة التي تعشعش في اوساط النخبة السياسية ، هذه الاخلاق المخجلة جعلت المصابين بها يسمون الاسماء بغير اسماءها ، ويرسمون عالما افتراضيا مخالفا للواقع ، فهم لا يقولون لشعبهم الحقيقة ، لا يقولون : 1- ان جميع دول المنطقة تابعة لاسرائيل من الفرات الى النيل ، ثنائي من المخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلي يهيمن على العواصم العربية والحكام العرب وثروة العرب ، وهم الآن يزيحون الحكام ويسلمون تلك البلدان الى العصابات التكفيرية لتهدم ثقافتها وعمرانها وتذل شعوبها . 2- منظمة القاعدة الارهابية صنعتها الولايات المتحدة بالاشتراك مع اسرائيل ، نسخة مشوهة للاسلام واداة للفتنة والابادة ونشر الكراهية وتمزيق البنية والهوية الثقافية والدينية للعالم الاسلامي ونشر العولمة . 3- البرنامج الاسرائيلي الامريكي المشترك يتضمن تقسيم دول المنطقة الى دول اصغر لتكون اسرائيل الدولة الاقوى في الاقتصاد والسكان والموارد البشرية والتفوق العسكري ، لتشعر بالامان من اي هجوم عربي او اسلامي متوقع . 4- الصراع الحقيقي في المنطقة هو صراع يدور بين اسرائيل وايران وكل منهما يتحرك في مجاله الحيوي ، وعقدة اسرائيل شعورها بان سقوطها سيكون على ايدي الايرانيين طبق النبوءات التلمودية والتوراتية المتوارثة ، لذا فهي تبحث عن حاجز جغروسياسي يفصل بين الاثنين . 5- المخابرات الامريكية والموساد هما اللذان صنعا الجيش الحر وعصابة النصرة باموال قطرية ودعم تركي لاسقاط سوريا وتمزيقها وتوفير طوق حماية لاسرائيل ، وهما امتداد للقاعدة في العراق وليبيا ومصر والصومال والمغرب واليمن وغيرها ، القاعدة تنظيم عالمي تديره اسرائيل عبر حلقات معقدة . 5- يمكن للعراق حماية نفسه من التقسيم عندما يزيح بعض المسؤولين الذين يمثلون المصالح الاسرائيلية والامريكية ويسمح للشرفاء بالوصول الى المواقع القيادية ، واعادة تشكيل الدولة والسلطات وبناء القوات المسلحة واتخاذ قرار بضرب الارهاب وحواضنه في الداخل ثم توجيه ضربات تأديبية للدول التي تصدر الارهاب وتموله ، هذه هي الحقائق التي لا يقولها الساسة ، يستعيضون عنها بشعارات واكاذيب ، وغموض وابهام وهروب من الحقيقة بتفاصيلها المؤلمة . ليس العيب في القوى التي تريد ان تهيمن على الشرق الاوسط بل العيب في البلدان التي تتفرج ولا تحرك ساكنا بانتظار التقسيم والتقزيم والاستعباد المغلف ، رحم الله الشهيد الصدر حين اطلقها موعظة خالدة : (الجماهير اقوى من الطغاة مهما تفرعنوا ... ) فالقضية قضية شعوب لم تأخذ بزمام المبادرة بعد ، انها اساس التغيير . |