عناوين للابتزاز |
بلد ما هو غير مألوف وغير متوقع, ثمة صعوبة في تسمية الحقيقة رغم ان من ينشد الخلاص والإنقاذ يستنجد بالحقيقة ويواجهها مهما كانت مرة وصعبة ومفزعة. الإسلام يوصي بأن لا نبخس الناس أشياءهم.. والناس ايا كانوا بأديانهم وأجناسهم، بينما هناك وصية مهموسة وأحيانا مهرجة بابتزاز وافتقار من يمكن ابتزازه وإفقاره وإحالته الى شحاذ... عوضوا حرمانكم واقلبوا المعادلة وكونوا أثرياء... وان الطرق والأساليب بلا حصر ولا عد.. في المواقف والسجون والاختطاف ومطالب الفدية، واحصلوا على كل مدخراتهم وأرصدتهم ولاحقوهم على أملاكهم وعقاراتهم.... وهذه ارض صناعية تتجاوز الأربعة آلاف متر ينتهي سعر شرائها الملياري دينار.. وبمقدمة لا تتجاوز العشرة ملايين دينار فقط ...وبعدها فصول تمثيلية تستند بشكل أساس على ان (فلان) الاسم الكبير في السلطة من اقاربه او ذويه.. ويمكن.. ويمكن... ويتضاعف قلق وخوف البائع ...فثمة أملاك قد كسدت لان أحدا لا يجرؤ على الاقتراب منها وشرائها.. وهذه أقدار الله, ولابد من قبول الخسارة ... فهذا (ابو محمد) يحب الزهور وعمل الخير.. وقد عرض بيته في الوزيرية على عائلة مشردة ولحين الفرج شهر, شهرين إلا ان المقام قد طال سنوات ..فاضطر للمطالبة ببيته ذي الألف متر ... فوجد ان أمامه ما يخيفه.. وكان هذا قبل نصف قرن وبتهديد ذلك الزمان ..وتكرر التهديد حسب الوقت والمرحلة وصولا الى الوقت الحاضر.. فالتحق داره الفخم في الاعظمية مع سابقه وبتهديد جديد، ومجانا وما عاد بالإمكان بيعهما بنصف السعر السائد الآن. كل القيم الأرضية والسماوية لا تقر الاستغلال والابتزاز وبخس أشياء وحقوق الناس, وكان على رجال الدين من مختلف الأديان والطوائف ان يحذروا من بطلان هذه الممارسة وحجم أثمها ومن عواقبها الاجتماعية والأخلاقية، وموقعها في صورة عراق ما بعد الاحتلال ....وفي بلد هو الأكثر انتظارا للمخلص. |