الحل هو إزالة قطر


لم يعد ممكنا تجاوز الخطوط الحمر مع دولة إسرائيل بعد أن إحتوشت العالم الغربي، وتملكت أدوات السلطة والقرار فيه حتى صار منتقدو الحكومات الغربية في دول أوربا يستطيعون سحل رئيس الجمهورية في الشارع لكنهم لايجرؤون على ذكر إسرائيل بكلمة ،أو بنقد. وقد حصلت من الحوادث الكثير التي تؤكد حقيقة السلطة اليهودية الكاملة على القرار الغربي ،وخاصة الأمريكي بفعل تحكمها بالإعلام والسياسة والإقتصاد والدين ..رئيس الحكومة الكندية إنتفض من أيام على طبيعة الموقف الأوربي المتردد بحسب زعمه من دعم إسرائيل مشيرا الى عزم كندا الدولة من خلال إلتزام كامل بدعم الدولة العبرية بالوسائل الممكنة ،وهو مايثير علامات إستفهام على طبيعة الموقف الذي يمكن أن يتخذ من قبل العرب والمسلمين وهم يرون العالم بأكمله تحت ظل الهيمنة اليهودية، وإن قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن يمكن أن تدين طفل فلسطيني رمى حجرا في طريق جندي صهيوني، لكنها بالمقابل تخفي رأسها في الرمال ،ولاتتحرك مطلقا حتى لو دمرت الطائرات الإسرائيلية أحياءا بأكملها في غزة ،أو في أي مدينة عربية تشعر تل أبيب إنها تسبب لها المشاكل ووجع الرأس!

النسخة العربية لدولة إسرائل وبلا منازع هي قطر الجزيرة الصغيرة التي تحولت الى إسرائيل في منطقة الخليج والجزيرة العربية والشرق الأوسط وصارت عنوانا متقدما للوجود الإسرائيلي الساعي الى تفكيك المنظومة العربية بالكامل وإخضاع كافة الجمهوريات والممالك لسلطة الغرب وتلعب هي دور العراب ورأس الحربة في ذلك وأصبحت مدللة الولايات المتحدة ،والطريف هو إن الحديث الذي يجري عن إسرائيل بصفتها مدللة الغرب صار يجري عن قطر التي هي مدللة إسرائيل فقد إختارت تل أبيب عاصمة قطر الدوحة لتكون مقرا لقناة الجزيرة الإسرائيلية التي تبث باللغة العربية ومهمتها الواضحة هي التطبيع في العلاقات بين إسرائيل والمنظومة العربية والإسلامية من خلال برامج إعلامية وسياسية وإقتصادية ومجموعات دينية تروج لفكر التطرف الذي يمكن أن يجعل المسلمين يذبحون ببعضهم البعض إعتمادا على جهل غالب السكان العرب والمسلمين وضعفهم العقلي والنفسي وقبولهم بفكرة ( الخرفان ) وإستسلامهم للحاكم ،وقد شاكست قطر كثيرا خلال السنوات الماضية من خلال علاقات متينة نوعا ما مع محور المقاومة الإيراني السوري وحركة حماس وحزب الله حتى جاء الرد على رسالتها التي بعثت بها لإسرائيل وتمت الموافقة على عقد القران بين الدوحة وتل أبيب في زواج (مثلي) مبارك في الغرب ومشرعن، ومنبوذ في الشرق لكنه من المسكوت عنه لأسباب السلطة والنفوذ والمال ،حيث يعمل الناس من شتى الأصقاع في (مبغى الدوحة) كالعبيد والخدم مقابل المال القطري الذي يدفع الآن لحرق سوريا من خلال دعم المتطرفين في المعارضة بعد أن كان يدفع لنظام بشار الأسد ،وقد فعلت قطر مافعلت في تونس وليبيا ومصر واليمن وفي بلدان أخرى كالسودان والصومال والعراق فهي تدعم كل حراك للشر كإسرائيل بالضبط .

الحل يكمن في إزالة قطر في أي حرب قادمة ،لكن من يفعل ذلك ؟ لاأحد يعلم .