وأشار مسؤولون أمنيون في محافظة السليمانية إلى أنهم يقومون بالبحث عن القائمين بالتزوير فيما قال أحد الضحايا ويدعى رشيد محمد " لم أعرف أن الشركة وهمية حيث وجدنا أن الكثير من الناس قد أخذت الشركة المال منهم".
ضحيتان أخريتان هما محمد وزوجته اللذان دفعا مبلغ 2900 دولار لشركة ماردين للسفر وتوجب عليهما بعد ذلك أن يدفعا مبلغا مماثلا لشراء تذاكر صحيحة وقال محمد " أعتقد أن قوات الأمن قد أغلقت هذه الشركة الوهمية لكن إعلاناتها ما تزال تبث عبر محطة الإذاعة ".
وأضاف محمد قائلا " أن مدير الشركة كان يستخدم أسماء وهويات متعددة حينما يتحدث إلى الناس وحينما ذهبت إلى ماليزيا التقيت بالعديد من الأشخاص الذين وقعوا ضحية لنفس الشركة هناك حيث يوجد ما بين 200 إلى 300 مسافر كانوا ضحية للشركة الوهمية".
ولا تبدو هذه القصة غير مسبوقة فقبل عدة أشهر باعت شركة وهمية أخرى منازلا انشأتها شركة مغايرة لسكان السليمانية وتبين أن الشركة التي تبيع المنازل وهمية وليس لديها ترخيص أو تسجيل من قبل الحكومة.
هوجين عبد القادر وهي مواطنة كادت أن تقع ضحية لشركة السفريات الوهمية لكنها اكتشفت نواياهم مبكرا حيث قالت "لقد قابلت العديد من الأشخاص في المطار والذين تم خداعهم من قبل شركة ماردين"، وأضافت أنها " كانت قد طلبت تذاكرها من الشركة وتم إخبارها أنها ستجدها في المطار مع الخطوط الجوية القطرية".
فيما قال مدير شؤون الشركات في السليمانية هايد محمد " أعتقد أن هذه الشركة قد أخذت مبلغ أكثر من 100 ألف دولار من الناس تحت ذريعة معالجة التأشيرات ووثائق السفر ". فيما قال مدير مطار السليمانية طاهر عبد الله هورامي "أن هذه الشركات الوهمية قد تسببت في الكثير من المشاكل وهذه هي المرة الثانية التي تقوم بها شركة وهمية بخداع مجموعة من الناس من خلال وثائق السفر".