عراق ألأزمات الى متى ؟
الدماء الزكية تسيل على اراضي العراق يوميا بلا حساب موزعة على جميع المحافظات لا فرق بين طفل او امراة شاب أو عجوز ذنبهم تواجدهم في هذا أو ذاك المكان او السوق أو المدرسة أو المستشفى فمن المسؤول ؟ الخباز مسؤول عن تقديم وتوفير الخبز في الاحوال الطبيعية ,الفيترجي مسؤول عن تصليح سيارتك اوقات العطل ,الجندي مسؤول عن حماية الحدود والمحافظة على سيادة البلاد وسلامة الشعب , قوات الشرطة وألأمن مسؤولة عن وضع حد لهذه المهازل حتما هناك قيادة لهذه القوات من ألأمن وألشرطة تتمثل في الوزارة ويرأسها وزير الداخلية فهل يوجد وزير داخلية للعراق ؟ طبعا لا فرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة يقوم بمهمة وزير الدفاع والداخلية بالوكالة  بمساعدة السيد الدليمي كوكيل لوزارة الدفاع والسيد الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية . أذا اسباب الفشل الأمني واباحة الدم العراقي الطاهر هي من مهام القوى ألأمنية بالدرجة ألأولى والتي اثبتت فشلها على مدى الايام المضرجة بالدماء الزكية بلا استثناء يوم ألأحد الدامي وألأثنين ألدامي وهلمجرا بدون توقف وخاصة شهر ابريل الذي ضرب رقما قياسيا بالخسائر البشرية والمادية , وفي كل مرة يخرج المسؤول يندد بألأعمال الجبانة وينسبها الى حزب البعث وقوات القاعدة , نحن نعرف مدى وضاعة الاساليب المستعملة من هذه القوى فلو فرضنا بان التشخيص صحيح طبعا لا اريد تبرئة احد ولكن الم يكن من الواجب اتخاذ الاجراءات المناسبة لردع هؤلاء ؟ ولكننا نريد ان نرى انجازا أمنيا بهذا الصدد , الى متى تسيل دماء ألأبرياء ؟ ويزداد عدد ألأيتام وألأرامل والمعوقين ويخلق جوا وحاضنة للارهاب بزيادة اولاد الشوارع ,الا توجد ألية مراقبة لهذه ألأجهزة ألأمنية التي اثبتت فشلها والتي تشكلت نتيجة سياسات خاطئة اساسها المحاصصة الطائفية والمناطقية والحزبية . أن ألأجهزة ألأمنية يجب ان تكون بعيدة عن السياسة الا حبها للوطن ومهنيتها فقط فلا يمكن ان يكون الخباز مسؤولا عن حفظ النظام والقضاء على الفوضى الامنية لأنه يعرف كيفية  توفير الخبز وهذه هي مهنته فقط ,رجل ألأمن يجب ان يكون محترفا وذا ثقافة عالية استخباراتية يجب ان يستبق ألأحداث قبل وقوعها لا ان يندد ويشجب بعد سقوط الشهداء ,يجب ان يملك اجهزة لكشف المتفجرات لا لعب الاطفال المستعملة لحد ألأن والتي كلفتنا ملايين الدولارات عدا الخسائر البشرية . وأذا كانت هناك أليات لمحاسبة المقصرين باستضافتهم الى جلسة خاصة في مجلس النواب كحق من حقوق مجلس النواب لأداء دوره الرقابي يضمنه الدستور العراقي فيجب ان يحضروا ولا يرفضوا الحضور  بحجة ان حضورهم سيحول مجلس النواب الى سوق عكاظ وتنهال عليهم الشتائم من كل حدب وصوب اهذا هو المنطق ياناس ؟ هل تريدون ان تفرش لهم السجادة الحمراء ليمشوا عليها مثل الابطال الذين كانوا  سببا بقتل ألألاف من الشعب العراقي ؟لقد هدد السيد نوري المالكي بفتح ملفات لارهابيين في مجلس النواب فلماذا لا يفتحها ؟ اليس فضح الارهابيين احسن من التلويح بها فقط ,اينتظر منهم صفقة حتى لا يفضحهم ؟ ام يخاف من ضرب البوكسات داخل المجلس كما صرح بهذا سابقا , اليست البوكسات اقل ضررا من المفخخات ؟ لقد حان ألأوان لمجلس النواب بان يقول كلمته كسلطة تشريعية مراقبة لأعمال السلطة التنفيذية وعلى جميع الكتل وألأحزاب ان تتعاون فيما بينها لوضع حد للارهاب وضرورة الحضور لجلسة يوم الثلاثاء يوم غد للمشاركة في تأدية واجبهم من اجل التشاور في رسم خطة أمنية لمصلحة العراق ككل وليس حزب او كتلة مختبئة في المنطقة الخضراء .