دماء العراقي الطاهرة اصبحت في بلد اسمه العراق ارخص من قنينة ماء صغيرة ،بل اقل من ذلك لان حرمة الدم العراقي اصبحت في ايدي غير امينة لذلك نجد الجميع وعند كل مشكلة ما بين المجرمين السياسيين ان هناك دماء عراقية سوف تسيل في الطرقات وفي اماكن الترفيه وفي اماكن العبادة ، نعم اصبح العراقي مطارد في بلده لان الجميع حلل دم العراقي وأصبح من الواجب قتل كل شخص يحمل الجنسية العراقية بتهمة الانتماء لوطن اسمه العراق وفيه مجموعة من المرتزقة الجبانة تقوم بالقتل والتهديد والتهجير بسبب او بدون سبب المهم ان تسفك الدماء كل يوم وفي اي مكان كان فيه . لذلك اصبح العراق وطن ليس للعراقيين بل هو بالأصل موطن لليهود والكفرة ولكل انسان لا يحب العراق والشعب العراقي ،اما ارض العراق فليس للمواطن العراقي اي شبر منها لأنها ما زالت تحت طائلة البند السابع من قرار الامم المتحدة . اذن نحن ضيوف في هذا البلد ومن حق الامم المتحدة تهجير الشعب العراقي من ارضه وما زال البحث جاري عن مكان يستوطن فيه المواطن العراقي في ظل حكومات العراق الجديد . بالعودة الى تفجيرات الاربعاء والخميس والجمعة التي ضربت اماكن متفرقة من مدن العراق الحبيب ، سوف نجد ان الفاعل والمنفذ لهذه التفجيرات الجبانة هو شخص واحد مستفيد من بقاء الحال في العراق على ما هو عليه بل يريد الوضع اسواء من ذلك بكثير فهو يضرب على الوتر الرنان وهذا الوتر هو وتر الحرب الطائفية المقيتة ، نعم اذا استمر الحال على ما هو عليه الان سوف يدخل العراق النفق المظلم من جديد ،وسوف تكون هذه الحرب الطائفية هذه المرة بدون نهاية ،والسبب لان الجميع واقصد بالجميع القادة المبجلون او النخب الوطنية ، الذين اعدو العدة هذه المرة لحرب طائفية طويلة يكون الخاسر فيها ابناء الشعب العراقي ، وطبعا سوف يكون هناك فائز والفائزون هذه المرة هم انفسهم السياسيون الذين سيحصلون على مكتسبات جديدة تبقيهم في الكراسي لعشرة سنوات قادمة . انا لا اعرف ما دخل رجال الدين او علماء الدين في هذا الصراع الدائر في العراق ، نعم علماء الدين في العراق هم من يساعدون السياسيون في تأجيج الموقف وتأزمه من خلال الخطب الرنانة التي يحاول فيها هذا الواعظ اشعال حرب من خلال تحريض اناس مع كل اسف لا يملكون العقول والثقافة التي من خلالها يمكنهم معرفة ان الجميع يحاول تشويه صورة الاخر وجعله الظالم وهم المظلومون ، يا علماء الدين اتحداكم ان تأتوني بسورة من القران الكريم تتحدث عن وجود المذاهب ، نعم لا وجود للمذاهب الة في مخيلتكم المريضة ، انتم تستغلون ضعاف النفوس من اجل تحقيق مكاسب شخصية على حساب العراق وشعب العراق ، فانتم تتدافعون عن المذهب اكثر من دفاعكم عن العراق اليس حب العراق اطهر وانقى من حبكم للمذهب ؟ نعم العراق هو بلد لكل عراقي شريف يحب العراق وشعب العراق ، التفجيرات كانت معدة مسبقا لضرب مناطق بعينها كانت هذه المناطق في السابق اساس لا اشعال الحرب الطائفية المريضة عام 2006 وها هم اليوم يعودون الى نفس الطريقة السابقة والمعدة سلفا من قبل اتباع الشيطان من خلال تفجيرات سنية وشيعية حتى يتم جر العراق الى الحرب الطائفية من جديد ، وهذه المرة كما اسلفت سوف لن تنتهي الة بنهاية العراق وأبناء العراق ، فعلى الجميع الانتباه لان ناقوس الخطر دق والعراق على شفة حفرة من هذه الحرب ، فيجب تفويت الفرصة على اصحاب العقول المريضة وان نقف وقفة واحدة ضد كل من يريد الشر للعراق وللشعب العراقي . |