مضادات الأكسدة لعلاج حب الشباب والتهاباته

 

 

 

 

 

 

حب الشباب مرض جلدي متعدد الأسباب، لذلك يخضع علاجه إلى تجمع أكثر من مكون لاستحداث فعالية أكثر.

في دراسة حديثة أجريت في الصين نشرت في "ميد لاين بلاس"، تم تقييم فعالية وسلامة استعمال كريم حمض الصفصاف (ساليسيلك أسيد) بتركيز 1.5% مع مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى محفز لامتصاص الجلد للكريم.

أجريت الدراسة على 20 مشتركا، بينهم شابان وبالباقي شابات، حيث طلب منهم استعمال الكريم مرتين يوميا لمدة 4 أسابيع، وقد وجد أن تحسنا ملحوظاً حصل لدى 95% منهم، إذ حصل الشفاء التام أو التحسن الكبير لدى نصفهم تقريبا، بينما حصل تحسن متوسط ومقبول لدى 45% منهم، والباقي (5%) فقط لم يحصل لديهم أي تحسن.

وفي دراسة أخرى أجريت في كوريا الجنوبية ونشرت في دورية "طب الجلد الاستقصائي"، تم تقييم فعالية مضاد الأكسدة الموجود في الشاي الأخضر والمعروف بـ "اي جي سي جي" ويطلق عليه أيضا اسم "خلاصة الشاي الأخضر"، وطُلب من المشتركين استعمال كريم بتركيز 1% من خلاصة الشاي الأخضر، بحيث يدهن نصف الوجه فقط منه، والنصف الآخر يدهن بمحلول "الايتانول" لمدى 8 أسابيع.

في نهاية الفترة لوحظ حدوث تحسن ملحوظ لدى المشتركين، مع نسبة لا تذكر من الآثار الجانبية، كما لوحظت تأثيرات خلاصة الشاي الأخضر على الخلايا الجلدية الدهنية وتأثيرها في خفض إنتاج الزيوت الدهنية، وكذلك تثبيطه الوسائط الكيمائية المسببة للالتهاب.

يذكر أن هناك عدة عوامل تسبب في حب الشباب، ففي فترة البلوغ تحدث زيادة في إنتاج الزيوت الدهنية من خلايا الجلد في الوجه والكتفين بسبب تأثير الهرمونات الجنسية، بالإضافة لزيادة في التقرن مما يسبب انسداد مسامات الجلد ويجعل البيئة مناسبة لتجمع الجراثيم، مما يؤدي لحدوث الالتهاب وتشكل البثرات.