الدكتور حسن عبد علي .. هذه هي حقيقة المالكي وعادل محسن

 

لماذا لا يستطيع رئيس الوزراء إقالة هذا الرجل ( عادل محسن ) ؟ أم تراه يستطيع ويماطل والله اعلم لماذا هذه المماطلة ؟؟ هل هناك ما يخشاه ؟؟وهل عادل محسن أقوى من المالكي رجل العراق القوي باعتراف الأصدقاء والأعداء !! سؤال حير العراقيين ؟!! لقد استعرضت أيها الأخ العزيز مشكورا الكثير من الحقائق التي تدين عادل محسن وهي في ذات الوقت إدانة صريحة للمالكي ، لأن في ما عرضته رائحة نتنة تزكم الأنوف من محاولات الفساد وسرقة المال العام من قبل المفتش العام ، ورائحة أكثر عفونة من محاولات رئيس الوزراء في التستر على هذا السارق المارق ، ومحاولات التمسك بتلابيبه من السقوط في قبضة القضاء واسترداد أموال الفقراء التي سرقها أو معاقبته لعدم نزاهته وخيانته للأمانة ، ويا عزيزي من أجل أن تدرك جيدا أسباب دفاع المالكي المستميت عن هذا السارق ، عليك أن تعود إلى الوراء لنستذكر معا موقف المالكي من أول ( حرامي ) محترف وسارق بارع سبق عضو حزب الدعوة عادل محسن في تجاوزه على القيم والمبادئ وأتلف الكثير من المليارات من ميزانية وزارة التجارة وهو عبد الفلاح السوداني الذي كان وما يزال هالة سوداء في جبين حزب الدعوة والمالكي ، وكيف أن المالكي قد أخرجه بكفالة قدرها ( 50 ) مليون دينار عراقي فيما الوثائق تعلن عن إتلافه مليارات الدولارات سرقة أو إهمالاُ ، وكيف أن المالكي بعد أن أخرجه من السجن برأ ساحته من خلال هيمنته على القضاء ، وكيف أن المالكي قد وضعه في طائرته الخاصة وأوصله إلى مقر إقامته في لندن ، عليك أيها الأخ العزيز أن تتمعن في مئات القضايا التي قادها المالكي لسرقة قوت فقرائنا دون وازع من ضمير ، ولعل المستقبل سوف يكشف للشعب العراقي الكثير من السرقات التي لم تقتصر على المال وإنما هي تناولت العقارات والأراضي والسمسرة في العقود ، عليك أن تصبر قليلا أيها العزيز ريثما يخرج المالكي من سور الحصانة التي وفرتها له قلعة منصب رئيس الوزراء ، عندها وفي باب تلك القلعة وهو يغادرها سوف ينبري إليه من أبناء الشعب من يستوقفه للمسائلة ويقوده حيث يقاد كل من تجاوز على حقوق شعبه وتستر على أراذله من السراق وعديمي الضمير . يا أخي عليك أن تدرك حقيقة واحدة سوف تحل لك الأشكال في تساؤلك عن الأسباب التي دعت المالكي أن يتمسك بعادل محسن وأشباهه من السراق ، هذه الحقيقة تتمثل في أن المالكي شريكا في كل سرقات عادل محسن ومن سبقه ، وهو بذلك يكون مجبرا في أن يبعد تلك السراق عن دوائر التحقيق حتى لا ينكشف الأمر أمام المسروقين أو المتربصين له من المظلومين ، وعليك أن تدرك أن مشروع حزب الدعوة المستقبلي يقوم على دعامتين الأولى ضمان وجود قوة مالية يتحرك فيها مستقبلا عندما يصبح بعيدا عن مصادر التمويل ، وهذه التجربة قد نسخها من حزب البعث المقبور الذي كان قد خصص 5% من ريع النفط ليكون في حساب الحزب تحسبا لأي طارئ ، وهو يسرق لأنه ليس في وسعه أن يفعل ما فعله البعث من تخصيص ، والدعامة الثانية هي انفتاحه على البعثيين الشيعة أو غيرهم ممن لهم باع طويل في عمليات الهيمنة ، و كانت لهم تجربة في إدارة الدولة زمن صدام المقبور ، ويأتي هذا المشروع بعد أن أبعد كل الشرفاء من عناصر حزب الدعوة الذي يرفضون المساومة على دينهم ومبادئهم ومداهنة من تلطخت أيديهم بدماء شعبنا . وبسبب إفلاسه الجماهيري بالنسبة لطبقة المثقفين والواعين ، وتعكزه على البسطاء المخدوعين به من الأمة ... ولذا فلا يحق لك بعد ذلك أن تعجب لماذا يدافع المالكي عن السراق أو يتستر على سرقاتهم .