ليس دفاعا عن ميسون الدملوجي

 

قد تختلف، او تتفق مفاهيمنا الشخصية حول مدى مساهمة المرأة في صنع المجتمع المعافى من امراض الموروث الديني والاجتماعي،الا ان الواجب الاخلاقي يحتم علينا جميعا ان نرفض بالمطلق عبث البعض بسمعة الاخرين.
قبل ان اضع التصريح ادناه امامكم، مررت على الكثير من الاخبار التي تتحدث عن السياسية العراقية السيدة ميسون الدملوجي الناطقة الرسمية بأسم القائمة العراقية، فكان ان شعرت بالقرف الى حد الغثيان من بعضها، اما اغرب الغرائب في تلك الاخبار المقززة،هو انها خرجت من تحت عباءة اناس جعلوا من انفسهم حماة الاخلاق والدين.
اورد لكم في ادناه تصريحا للسيدة الدملوجي حول ما اشيع عن ارتباطها بالاعلامي فراس الحمداني.

صديقاتي وأصدقائي الأعزاء.
تحية طيبة، ودعائي لكم بالصحة والعافية.
يمر العراق في أقسى مرحلة من مراحل تاريخه الحديث، مما يتطلب وقوف جميع أبنائه المخلصين بصلابة ضد التدهور الأمني المروع وانزلاقه نحو الحرب الأهلية والنزاعات المسلحة التي تجعله عرضة للتفكك والانحلال، وبما يفسح المجال لقوى التطرف والبغضاء من أن تعبث بوطننا الجميل وتحيل حضارته العريقة الى رماد وأرضه الطيبة الى ميادين صراع وحرائق تنال الأخضر واليابس.
وفي خضم هذه المعركة التاريخية بين الحكمة وحب الوطن وحماية أمنه وسلامته من جهة، والعصبيات الطائفية والقبلية والنزعات الاستبدادية من ناحية أخرى، انبرت بعض وسائل الاعلام والمواقع الألكترونية المشبوهة في حملة ظالمة للتسقيط السياسي والاجتماعي، طالت الكثير من المخلصين لهذا البلد والحريصين على بناء الدولة المدنية العصرية بقيم المدنية والتحضر.
اطلع الكثير منكم على صورة تجمعني بالنائب عدنان الجنابي والنائبة ندى الجبوري والاعلامي فراس الحمداني. هذه الصورة تم التقاطها في حفل استقبال أقامه الاتحاد الاوروبي في فندق عشتار ببغداد يوم 9 أيار الماضي. لم أكن أتوقع لحظة التقاطها أن تتحول هذه الصوة الى قضية تمسني بشكل مباشر، وأن تنطلق المواقع المشبوهة بحملة تأويل وتفسير لا أول لها ولا آخر.
ولقد انطلقت بعض المخيلات المريضة بأخبار كاذبة جملة وتفصيلاً وعناوين غريبة، منها (الهوى غلاب) و(نهاية العزوبية) وغيرها من وسائل الفبركة التي أتقنها هؤلاء، مما أثار استغراب ودهشة عائلتي وأقاربي وجميع المحبين.
يبدو ان هؤلاء فشلوا في العثور على قضية حقيقية يثيرونها ضدي، فحياتي التي كرستها للحفاظ على الإرث الحضاري في العراق وحقوق المرأة والتمسك بالقيم الديمقراطية لم تترك مجالاً للمتصيدين في الماء العكر سوى اختلاق قصص وإشاعات كاذبة.
ختاماً، أتوجه بالشكر لكل الكلمات الطيبة التي وصلتني من الكثير من المحبين، ولقد أجبت على كل رسالة بأن الخبر لا أساس له من الصحة، وان الأمنية الوحيدة التي يحملها قلبي هي أمنية كل العراقيين بوطن آمن ومعافى.
مع التحية والتقدير

ميسون الدملوجي