هل آل حمد داء و داوِ لأزماتك أيها المالكي ؟

 

وكما هو معروف لكل قاص و دان بأنه : منذ سقوط النظام السابق وآ ل حمد القطريين قد لعبوا ويلعبون دورا تخريبيا في مرحلة ما بعد السقوط ، وقد اتخذ هذا الدور انواعا شتى من تدخلات عدائية منها الدعم المادي للقوى المناهضة ضد الوضع السياسي الجديد في العراق ، إضافة الى الدعم المعنوي المتجسد بالتحريض الإعلامي المتواصل الذي اشتهرت به فضائية الجزيرة سيئة الصيت و السمعة على صعيد تشويه الحقائق بما يخدم أو بالأحرى بما ينسجم الاتجاه التخريبي الذي تقوده السياسة الخارجية لآل حمد ، و ذلك خدمة للمخططات الأمريكية و الإسرائلية في المنطقة ، و الساعية أصلا إلى تفتيت و تمزيق دول المنطقة إلى دويلات وكانتونات عرقية و طائفية متهالكة و متنازعة على طول الخط و سياق الخطط .. و ضمن هذا السياق فقد ذكرت إحدى الصحف الأمريكية قبل أيام بأن آل حمد القطريين قد أنفقوا ما يقارب ثلاثة مليار دولارا في العراق لتأزيم الأوضاع السياسية المأزومة أصلا .. و هذا يعني ، و بناء على كل ما قيل أعلاه بأن موقف آل حمد القطريين مع العراق كان وما زال معاديا دوما و تخريبيا دائما .. ناهيك عن سؤال مشروع : يا ترى كم ألافا من العراقيين قد قتلوا بدولارات آل حمد القطريين ؟ ... طيب ما حدا مما بدا من تغيير جذري في الموقف القطري المعادي ؟ .. لكي يرسل السيد المالكي وزير دفاعه وكالة للتوسل إليهم أو الأحرى التضرع لهم ؟ وعن ماذا يا ترى ؟ .. فهل إقناعهم عن الإقلاع عن دعم و تمويل نقشبنديي و سلفيي العراق المهمين حاليا على قيادة المظاهرات و الاعتصامات في مناطق الأنبار و الموصل و ديالى ، تصعيدا و تحريضا ضد قوات الأمن و الجيش و خطف المواطنين الآمنين و قتلهم ، و الذين قد تخلوا الآن عن مطالبهم السابقة و يريدون الآن إسقاط " العملية السياسية " و تحديدا الحكومة المالكية ؟!.. فأليس هذا تناقضا و تخاذلا أمام الأعداء و تذللا أمامهم ؟!.. بل و قفزا مضحكا من قمة عنتريات إلى ضألة تقزمات مهينة ؟!.. حقيقة أن هذه السياسة العجيبة : نقصد سياسة صنع الأزمات والجري إلى الأمام دوما أمام هذه الأزمات و كذلك سياسة المتناقضات المضحكة ، فكل هذا ربما قد يحتاج إلى تدريس في معاهد خاصة لمجرد تنفيس و ترفيه و تسلية فحسب .. و ذلك لما فيها من مضحكات و مضحكات .