عرضت احدى الفضائيات مقابلة مع د. حسين الشهرستاني ، والذي هو على مستوى القرار في الحكومة ... يكون في الترتيب الثاني باعتباره نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ... الشهرستاني ولدى مناقشته عن الفقر في البلاد وكعادة من هم في موقعه وأعلى لا يعيرون هذه المشكلة اهتماما وكان حكومته ومنذ 6سنوات كانت السباقة في حل هذه المشكلة الاجتماعية التاريخية العالمية والتي تشكل محور اي خطط تنموية إستراتيجية لكل البلدان غنيها وفقيرها ، والهدف الأول لحكوماتها... لا بل مفتاح للاستقرار الاجتماعي و السياسي والاقتصادي... الشهرستاني ... وصف الفقر في العراق بالضحل ...وله في هذا براءة اختراع لم يسبقه فيها اي اقتصادي حائز على جائزة نوبل من أمثال العبقري صن يات صن ..الذي توصل لتعريف الفقر بانه " تهميش وتكبيل لطاقات الانسان وحريته وكرامته... وانه لايمكن لهذا الانسان ان ينطلق لحياة كريمة مبدعة منتجة خلاقة ... دون التحرر من الفقر ...ووضع لهذا التحرر ثلاث أساسيات ... التعليم ... الصحة... الدخل ... ، ومثل صن يات الهندي ، محبوب الحق الباكستاني ، الحائز على جائزة نوبل ايضا ، والذي وضع معيارا لقياس نوعية الحياة في أي بلد في العالم اطلق عليه دليل التنمية البشرية ... يرتب هذه الدول وفق تسلسل انجازاتها لشعوبها ... وايضا مستندا على الثلاث أساسيات التي ذكرت ولكن ليس بكلام وحديث مستهجن " كما الشهرستاني" بل بــ " مؤشرات" يتم احتسابها بمعادلات رياضية شرط توفر معلومات إحصائية ومسوحات موثقة عن كل مؤشر ، وهو ما افتقدته حكومة الشهرستاني منذ تأسيسها ... الشهرستاني ... ضرب عرض الحائط إعلان السكرتير العام للأمم المتحدة ... الذي أعلن بان نسبة الفقر في العراق تبلغ 23% ... وهي السابقة الأولى التي يصرح بها أمين عام الأمم المتحدة عن الفقر في إحدى دول العالم " الرجل طك قلبه " ... لان كل هيئات الامم المتحدة وهي اكثر من 25 والمنظمات العالمية العاملة في العراق تشير تقاريرها ... بان حكومة الشهرستاني انجازاتها في مكافحة الفقر ... صفرا ... والفقر في المجتمع كالنار اذا لم تطفئه ... ياكل الأخضر واليابس . الشهرستاني ...أدار وجهه عن الإحصائيات المعلنة من وزير التخطيط حول نسب الفقر ... والتي وصلت في محافظة المثنى الى 40% وفي ذي قار 35% وفي بابل وصلاح الدين 30% ، هؤلاء الفقراء يقل دخلهم اليومي عن 2 دولار وبالتالي قد لايتمكنون حتى من الحصول على ثلاث وجبات طعام يوميا ... اي يتعرضون للجوع ...وهذا ما أيده المسح العنقودي الذي قمت به وزارة التخطيط بالتعاون مع منظمة اليونسيف والذي توصل بان كل طفل من كل أربعة اطفال في العراق يعاني من نقص تغذية مزمن وان 4% من الأطفال في البلاد تعوقوا بسبب عدم استطاعة ذويهم توفير الحد الادنى من الوجبات الغذائية اللازمة لهم بسبب الفقر . الشهرستاني ... لم يعر الأدبيات الإسلامية الشيعية اهتماما" والذي يدعي انتمائه لها " ... وأولها قول الإمام علي (ع) لو كان الفقر رجلا لقتلته ... وقول ابو ذر الغفاري " عجبت لرجل يجوع ولا يشهر سيفه " ... او نص الآية " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتميا وأسيرا " ... او نص الآية " وآت ذو القربى حقه والمسكين وابن السبيل " ... أين حقوق هؤلاء المساكين والأيتام والأرامل من واردات النفط في بلادهم والتي تصل لحدود 150 مليار دولار ، وأود ان أشير لدراسة عالمية لخبراء نفطيين توصلت بان الحكومة العراقية عام 2012 في تشرين الأول يمكنها توزيع 220 دولار من إيرادات النفط حصة لمواطنيها دون ان ياثر ذلك بأي سلبية على ميزانية الدولة العامة . يبدوا ان الشهرستاني ... لم يخجل بعد من تصريحه الذي بثته الفضائيات في العام الماضي ولازالت تعيده عسى ان تنفع الذكرى والذي نصه " سنصدر الطاقة الكهربائية عام 2013 "... وحال الكهرباء حاليا يشهد عليها 30 مليون عراقي ... ربما أيضا سيجد الشهرستاني حلا ضحلا لمشكلة الكهرباء المزمنة ... وبالتالي اخواني للمهتمين منكم إدراج مصطلح سياسي جديد في قاموس السياسة وإدارة الدولة ... الحلول " الضحلة " لمشاكل وأزمات البلاد ... وبراءة الاختراع لن ينافس أحدا ... لأنها من الابتداع والاختراع ألحصري .. للدكتور حسين الشهرستاني ... نائب رئيس الوزراء ، ووزير النفط السابق ... والرجل الثاني في الحكومة العراقية ... نسخة منه / لكافة المرجعيات الدينية في العراق |