وادي الكلاب !!!

 

نحن الآن في القرن الواحد والعشرين حيث وجود التقنيات الحديثة ووسائل التطور العالمية . لكل مجالات الحياة وتطلبات الحدث , فوجئت كما تعجب الجميع للقرارات الحكومية الاخيرة . بطلب الأغاثة من قطيع الكلاب!! لحماية العراق من المتربصين به . فذهبت من حيث اللا شعور الى عصر ما قبل الأسلام تحديداً في قصة اهل الكهف الذين ناموا وظل الكلب يحرسهم . لكن يحرسهم من مَن ؟؟ حيث كان لا مفخخات ولا عبوات ناسفة فالمهمة تكاد ان تكون سهلة للحيوان انذاك . نحن بحاجة الى تسويق كل التقنيات والتطورات في سبيل راحت الضيف الظريف (مستر دوكـ), وتوفير سبل الراحة اليه من ,المبيت الفاخر وفنادق سبع نجوم وليس خمسة كما هو معتاد !!! بالأضافة الى الأكلات التي يحبها القادم المرتقب . فهو لا يحب فلافل السيد التي يعشقها كل عراقي او باجة الحاتي في منطقة الشيخ عمر ولا يحب المشروبات التي اعتدنا عليها كجبار ابو الشربت وَ زامل ابو اللبن , لانها تؤثر على مزاجه وحالة الشم لديه فيقع في المرض ونحن الى الان لم نوفر مصاريف علاجه .كل ما وفرناه (لمستر دوكـ) اكلات مستوردة من الخارج , (طلعت البطانة اغلى من الوجه ) !!! وكما سمع الجميع ان الكلب يجب ان يعمل 3 ساعات ويرتاح ساعة في حال ان درجات الحرارة 35 وراحته تكون في مكان مكيف بشكل صحيح كي يعمل بجدية من جديد . وها نحن اوقعنا انفسنا بمأزق في غنى عنه ففي حال توفير كل ما ذكر ستصبح الكلاب اغلى من البشر الذي ينتمي الى هذا الوطن الغالي . ونحن استوردنا الكلاب من اجل حماية البشر!!! . مفارقات مخجلة ولا اعلم هل هي ناتجة عن دراية ومهنية ام تطعيم الهفوات وسد الثغرات !!! ما بعد عام 2003 ادخلت القوات الامريكية الكلاب (الكلاب على اشكالها تقع) لكشف المتفجرات والعبوات الناسفة في بغداد والمحافظات ,لكن الخطة لم تجدي نفعاً وها نحن نرجع الزمن ونعيد الكرة ثانية بهذا المقترح الفاشل . فالنترك موضوعة الفساد الذي جاء في هذهِ الصفقة وما سيجنيه البعض منها . ونوجه انظارنا الى ما بعد التطبيق تحديداً في عام 2014 حيث أن هيئة النزاهة تحمل الكلاب مسؤولية الخرق الأمني الحاصل في وصول أرهابيين الى مقر رئاسة الوزراء، وتحقق بالموضوع ,وهناك معلومات من أن وراء ذلك صفقة مشبوهة حيث أن وزارة الداخلية لم تستورد كلاب بل جمعت كلابا سائبة من الشارع العراقي . وحينها سنصرخ كثيراً في الأزقة والمدن وبصوت واحد (يا لثارات كليب ... يا لثارت كليب) ونثأر للكلاب التي لم تأتي وبدلت بكلاب الشارع !!! وقالوا عليها هذهِ كلاب (وولف دوك) . وهي (ميد ان عراق) وبالتالي (راحت فلوسك يصابر) !!! فعلينا اعداد العدة يا بشر لتفادي الخطأ سيما وأن (من يعثر بالحجر 500 مرة ... هو مخترع الغباء),