مابــــين مذبـــــحـــــتيين |
نشوء الدكتاتوريات يتطلب أبعاد الكفاءات وقمعها . مذبحة مدينة الطب في عهد ( صدام ) ... ومذبحة الكفاءات في عهد ( الديمقراطية والشفافية المزعومة ) .. اننا في كذبة عظمى هي ( دولة القانون والمؤسسات ) التي يقودها ( رجال الدولة ) !!! (( ليحذر بعض المسؤولين من بعض حاشياتهم فهي تسيء لهم بشدة وخلافا للقانون )) الاستاذ الدكتور فرحان باقر يذكر في مذكراته ....... كانت أول نكبة كما نعتتها إحدى المجلات الطبية العالمية ، بمذبحة مدينة الطب حين تمت إقالة قرابة الخمسين طبيباً من خيرة أطباء العراق في نهاية عام (1979) وكان اسمي على رأس القائمة كما ذكرت ، ثم عمدوا إلى إغلاق الدراسة التي كانت ضمن عضوية كلية الأطباء الملكية البريطانية ووضعوا البورد العراقي ..... الخ .... وكما جاء في الرابط التالي : http://magazine.imn.iq/articles/view.14144/ وكثيرا ما أبدى الدكتور فرحان باقر تساؤله واندهاشه من قرارا مفاجئ اتخذه الرئيس صدام حسين عام 1979 بإقالة قائمة من 48 طبيبا اختصاصيا من أطباء مدينة الطب بقرار رئاسي ، وضع اسم فرحان باقر على رأس القائمة. ويعتقد فرحان باقر أن وشاية ربما سربها البعض الى الرئيس صدام حسين دفعته إلى اتخاذ هذا القرار المتسرع والخطير النتائج على الطب العراقي، وقد تناولت صداه المؤسسات الطبية العالمية وأطلقت على الحادثة تلك (مذبحة مدينة الطب)، وشملت أيضا الأطباء زهير البحراني والدكتور نجم الحديثي والدكتور سالم الدملوجي وغيرهم. دفعه الحادث الى مغادرة بلده العراق مهاجرا الى الولايات المتحدة حيث عمل فيها فترة تدريسيا وفي عيادته الخاصةن، حتى دعته دولة الإمارات العربية لتسنم مركز اداري مرموق في مؤسساتها الطبية. يعود فرحان باقر الى العراق بعد عام 2003 وبالرغم من عمله لفترة قصيره مستشارا لرئيس الوزراء عام 2007 وبرغم حبه للتدريس في كلية الطب، الا أن وطأة السنين والمرض دفعتاه الى الاعتذار عن مواصلة وظيفته فضلا عن الظروف العامة، فغادر بلده ثانية ليبقى متنقلا بين الإمارات العربية والولايات المتحدة. http://www.iraqhurr.org/content/article/24621947.html ونقووول ومن باب ( المثل يضرب ولايقاس عليه ) : أما اليوم فجماعة ربعنا يتبعون بعض اساليب البعث وصدام في سعيهم لاسكات كل من لايصفق ويهلل ويطبل لهم وللدولة الاولى في الفساد التي أنشأوها وللفاسدين بل ويحرصون على حماية كل مفسد فيها ... دولة تقوم على المحسوبية والمنسوبية للطائفة وللحزب والعشيرة والانحدار الطبقي والمناطقي ... دولة يدعون انها دولة قانون ومؤسسات واول من يضرب القانون والمؤسسات فيها ، هم واتباعهم ... دولة بأمكان عامل خدمة ( حرفي ) يمتلك علاقة مع شخص قريب له يعمل في جهة مهمة ، ان يستصدر كتاب من تلك الجهة مخالف للقانون والدستور ينفي موظف يتصدى للفساد من موطنه لحماية فاسدين ومقصرين ، ولانهم ينتمون الى الفئة المعصومة عن المسائلة ... دولة يقوم بها مدير عام مقصر وفاشل ومتهم بفساد كبير بتضليل جهة عليا بكتب أستصدرها هو بنفسه ثبت لاحقا بطلانها ومخالفتها للقانون وكيديتها ... دولة يلوذ فيها مسؤول محلي فاشل وفاسد ، بعامل الخدمة الذي اشرنا اليه للبقاء في منصبه بعد ان صدر امر باعفاءه ومعاقبته ... دولة ترى فيها حاشية المسؤولين الكبار يمنعون المواطن من مقابلة المسؤول لانهم يعلمون انه سيفضح الفاسدين ومن حماهم وبالوثائق ويكسر التضليل الذي مارسه الفاسدون بايصال معلومات مضللة الى ذلك المسؤول الكبير ... دولة يصول ويجول فيها بعض المحسوبين على مسؤولين كبار ومكاتبهم ويضغطوا على وزارات مهمة ويستصدروا منها كتب مخالفة لكل القوانين من أجل حماية فاسدين لاذو بهم ... دولة يحكم حكامها بميزان عدالة أعور وبسماع وجهة نظر واحدة من مسؤولين فاسدين فاشلين ... دولة يتصرف فيها البعض تصرفات عف عن مثلها ربما صدام وعدي وقصي وعبد حمود ... دولة يراد لعمال الخدمة ومزوري الشهادات والفاسدين والجهلة ان يبنوها ...دولة ترى المحافظ فيها ومجلس المحافظة اعجز من التصدي لفاشل او لفاسد بحكم العلاقات الشخصية والمنافع المتبادلة ومصالح حزبية وفئوية بعيدة عن الصالح العام ... دولة ترى فيها بعض المحسوبين على رجال الدين يقولون على المنابر عكس مايفعلون ... دولة ترى بأم عينها هروب الكفاءات منها وأنزواء البعض الآخر وتحرص على استمرار هذا الوضع ... دولة ترى فيها مسؤولين كبار في بعض الوزارات يستجيبون لضغوط غير قانونية وغير دستورية من جهة اعلى من اجل ان يقول ( أشهدوا لي عند الامير بأنني اول من رمى ) ... دولة نرى فيها الفساد تشتد صوته يوما بعد يوم وخلافا لسنة بناء الدول . مع الاسف .... فعلا : من صدام حسين .. الى ... ابو الثلج ... الى ... عمال الخدمة ... الى ... المزورين ... الى ... الفاسدين وحماتهم ... الـــــــــــــــــــــــعراق ينهض من جديد !!! اننا في كذبة عظمى هي ( دولة القانون والمؤسسات ) التي يقودها ( رجال الدولة ) !!! ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم . |