الطائفية والقلق العراقي؟! |
إنها المحنة التي ابتلينا بها ولانجد غير الله ملجأً منها وذلك لأن الطائفية هي الصورة البشعة التي إذا ما انزلقنا إليها لاتبقي لنا من وجودنا حياة ولاتقدم لنا مكسباً ،الطائفية أنتم تعرفونها إذا ما اشتعلت فتنتها صار وجودنا وأسلامنا نفسه وسيلة للقتل والإبادة ولامهرب من الإبادة الجماعية والسباحة بدم المسلم فمانفع دين لايستطيع درء فتنة عن أخوته في الإسلام والعقيدة ولايستطيع أن يتفهم بأن المذهبية هي من الفرقيات التي يولد المرء على سبيلها ولايختارها فليس بيد المرء أن يولد على دين أبيه ولادخل لأي منا بما كان عليه او جبل عليه ولاخيار لنا فيه،إن الاسلام ديننا الكبير ولطالما حسدتنا شعوب وأمم على صفاء السريرة الإسلامية واكتمال مكارم الأخلاق التي خص الله به نبيه ورسوله محمد "ص" فأين اليوم تلك المكارم والأخلاق السامية التي تحرم على المسلم مال أخيه المسلم وعرضه ودمه وكيف نسمح لأنفسنا أن نبيح قتل أخ لنا في الدين وأن اختلف عنا في المذهب او الفرقة الإسلامية التي لاتجرم صاحبها ولا تعطي الحق لأي كان بالأفتاء بقتله او التعرض له بسوء ،أن الإسلام اليوم في خطر إذاما تفاقمت الطائفية وحلت بنا كما عهدنا ذلك وندمنا عليه في أعوام 2005و2006 ومازالت آثارها لاتمحى من قلوبنا ومن حياتنا التي مازالت تعاني من تهديد الطائفية وشيوع الإرهاب والأزمات السياسية والكوارث التي لاتنقصنا حتى تأتي الطائفية لتجهز على ماتبقى .لابد لنا من العودة الى الإسلام والاستعانة بمثله العليا والكف عن تعريض الأمة الى غلواء التعصب والجاهلية التي لايمكن للإسلام ان يقبل بها ،إن تحريم قتل المسلم للمسلم هو من المبادئ الاساسية التي بنى الاسلام نفسه من خلالها ولايمكن لدين ان ينقلب على نفسه ويشيع العداوة والكراهية بين صفوفه ان العمل على تسوية الخلافات السياسية بالديمقراطية والحوار والتعجيل بدرء الفتنة والعمل بقوة الله وعزمه على تلافي اي خطر يهدد العراق في دينه قبل ان يكون في دنياه هو الواجب الاكبر اليوم والذي يقع على عاتق كل الطوائف في العراق لان لانجاة من القتل الجماعي ولا مهرب من اراقة الدماء الا بالحوار والعودة الى الاسلام كدين موحد يعلى كلمة الحق ويعز الانسان ويحفظ كرامة المسلم في أرضه وماله وأهله اتمنى للعراق الخير وتجنب الشر والعمل على اعادة بناء حياة الانسان ولا فائز الا بمن عز دينه واتقى الله وتجنب فتنة المفتونين ورغبة الحاقدين في تحويل العراق الى ساحة للقتل واراقة الدماء وتدارك الشر خير بحد ذاته وعند الله حسن التقدير والتدبير. |