حزب الدعوة يلمع صورة المالكي تمهيدا للإنتخابات المحلية

بغداد – يجتهد حزب الدعوة، تمهيدا للإنتخابات المحلية المقبلة والمتوقع عقدها في العشرين من نيسان المقبل، في تلميع صورة زعيمه نوري المالكي، وتسويقه إعلاميا على أنه "القائد التاريخي" و"الزعيم الأوحد"، و"الرجل الأكثر وطنية".

وقد وجه حزب الدعوة وبأوامر مباشرة من المالكي ذاته، كافة مكاتب الحزب في المحافظات بزيارة العشائر العراقية والمشاركة في مؤتمرات ومجالس محلية من أجل تلميع صورة المالكي وتسويقه على الأنفع للبلاد والأقوى وأنه لا يمكن لأي سياسي في البلاد أن يواجه المالكي، أو أن يبعده عن منصبه الحالي، وتعزيز صورة المالكي "قائدا اوحدا".

كما يعمل نواب إئتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي بكل جدية من أجل الترويج للمالكي بصفته المنقذ للشعب العراقي والحامي الأمين للمنجز السياسي والوطني المتحقق في البلاد.

وفي السياق، قال عضو ائتلاف "دولة القانون" النائب ابراهيم الركابي، ان "رئيس الوزراء نوري المالكي  أقوى رجل سياسي ولا احد يستطيع أن يبعده عن منصبه"، مشيراً الى أنه "سيحصل على أكثر الأصوات في الانتخابات المقبلة".

ونقل بيان صحافي للركابي اليوم ان "المالكي أقوى رجل سياسي ولا يستطيع أحد أن يبعده عن منصبه لأنه أكثر وطنية من القادة السياسيين الآخرين ومنتخب من قبل الشعب".

وقال أن "المالكي سيحصل على أكثر الاصوات في الانتخابات البرلمانية المقبلة لأنه مرتكز على أساس قوي، ولديه شعبية كبيرة"، فيما قال "أن بعض القادة السياسيين عبارة عن أدوات تمثل أجندات خارجية من أجل هدم العملية السياسية".

ولم يقف أمر تلميع المالكي وتقديمه للمواطن العراقي بنسخة حديثه وبراقة، عند نواب دولة القانون، بل تعداه لنواب الكتل السياسية المقربة من دولة القانون. حيث أكد النائب عن الكتلة الوطنية البيضاء عزيز شريف المياحي، أن الكتلة البيضاء ترى في شخص نوري المالكي الشخص المناسب لتجاوز المرحلة وخاصة انه استطاع وبشهادة خصومه قبل المقربين من إخراج العراق من دوامة الحرب الطائفية التي لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تمر وتنتهي بهذه السرعة, إضافة إلى إعادة العراق إلى مكانته في محيطه الإقليمي والعالمي والواجب اليوم على جميع السياسيين أن لا ينظروا إلى العراق من جانب شخص أو حزب بل النظر إلى العراق كوطن يحتاج من الجميع أن يساندوا بعضهم لإيصال سفينته إلى بر الأمان. وأشار إلى أن الشعب العراقي هو شعب متعلم ويعرف من يريد الخير له ومن يعمل وفق أجندات خارجية أو مصالح شخصية والمراحل التي مرت على العراق بصعوبتها أفرزت لشعبنا بكل وضوح من يعمل لمصلحته من يعمل لتحقيق أهداف مشبوهة.