وفي شوط المباراة الثاني حاول الصربي بيتروفيتش مدرب منتخب العراق التعامل مع المباراة بكل دقة وحرفنة ليزج باللاعبين اسامة علي وسيف سلمان كبدلاء للاعبين سعد عبد الامير وخلدون ابراهيم في منطقة الوسط , فيما زج بالمهاجم امجد راضي بديلا للمهاجم مصطفى كريم , ومن خلال هذه التبديلات استحوذ لاعبو العراق على معظم كرات هذا الشوط في محاولة لطرق المرمى الليبيري لكن الامور سارت بعكس اتجاه سير اللعب حيث باغت مهاجم ليبيريا ماركوس خط دفاع العراق بتوغله وتسديده الكرة التي حولها له زميله من جهة اليسار لم يتوانى ماركوس في ايداعها المرمى العراقي على يمين الحارس نور صبري في الدقيقة 50 من زمن المباراة .
وبعد هذا الهدف حاول لاعبو العراق التعويض من خلال الضغط في ساحة لعب ليبيريا لكن للاسف هذا الضغط كان على حساب التغطية الدفاعية التي لم تكون بالمستوى المطلوب بحيث تمكن لاعبو ليبيريا من اختراق دفاعات العراق عدة مرات كادت احدها تسفر عن تسجيل الهدف الثاني لولا التسرع في حسمها من قبل ماركوس .
لاحت فرصة ذهبية لمنتخب العراق لتعديل النتيجة بعد ان توغل اللاعب علي عدنان بالكرة وغربل اكثر من لاعب ليبيري وحول الكرة الى المندفع في العمق الهجومي امجد راضي الذي انبرى للكرة العالية بكل حرفنة ليسددها برأسية قوية لكن الحارس الليبيري شيرمان رمى بكل جسمه عليها لينقذ المرمى الليبيري من هدف اكيد , ليرد راضي ويحول الكرة بعد اقل من دقيقة الى نشأت أكرم الذي يبعد بضع امتار عن المرمى ليسدد كرته الى خارج المرمى .
عاد بيتروفيتش لتجريب لاعبيه باشراك اللاعب حيدر صباح بديلا لهمام طارق وكذلك مهند عبد الرحيم بديلا لامجد راضي المصاب ليهدر عبد الرحيم فرصة لا تصدق وهو بمواجهة الحارس الليبيري شيرمان بعد ان وصلته الكرة من البديل حيدر صباح لكنه اخطأ في تهيئة الكرة لنفسه ليرمي الحارس الليبيري بجسمه عليها وينقذ المرمى من هدف اكيد ايضا .
اضاف حكم اللقاء السوري شادي عصفور 6 دقائق كوقت بدل ضائع لم تسفر عن اي تغيير في النتيجة لتنتهي المباراة بخسارة منتخب العراق بهدف نظيف.