إلى أبناء الطائفة الصابئة المندائية في العالم أجمع أحر التهاني والتبريكات بعيد البرونايا (عيد الخليقة)

 

 

 

 

 

العراق تايمز:  الأيام الخمسة النورانية، تجلت قدرة الخالق (معظم إسمه) في خلقه لعوالم النور، وهو عيد (البرانية، أي البرية والأرض)، عيد الخليقة، وتجري في هذه الأيام المباركة الطقوس الدينية في النهار والليل، لأنها تمثل أياماً نورانية لا يفصلها ظلام، وتجري في هذه الأيام المباركة طقوس التعميد واللوفاني (طعام الغفران) والنحر، حيث تنحر الحيوانات والطيور المحللة، ويجلس الناحر وخلفه الشاهد على ذباحته الطاهرة. هذه الأيام الخمسة البيضاء تجلى فيها الرب وأعلن عن نفسه في الوجود حيث انبثقت صفاته وأسمائه في تلك الأيام حيث انبثقت صفة الحياة في اليوم الأول والعظمة في اليوم الثاني والمعرفة والعلم في اليوم الثالث، أما اليوم الرابع فانبثقت واحدة من صفاته ألا وهي الحق، وفي اليوم الخامس تفجرت المياه الجارية وهي سر من أسرار هيي قدمايي ومنها خلق الزمن والسنة المتكونة من 365 يوماٌ وكذلك خلقت عوالم النور (مكان الرب) من تلك المياه، وفي أيام البروناي أرى الله تعالى  ذاته نورا سنيا وماء جاريا نقيا وملائكة الاثريين النورانيين وبشرا أتاهم العقل والعلم فوهبوا يسجدون بنعمه. والبنجة هي احتفال ديني أكثر مما هي عيد إذ تجري فيها احتفالية تعميد لكل الصابئة في الماء الجاري وتقام في هذه الأيام الوجبات الطقسية (اللوفاني) على روح المتوفى وتشمل تقديم اللحم والسمك، وكذلك تقدم الصدقات للمحتاجين. يعتبر الزواج والمعاشرة من المحظورات في هذه الأيام الطاهرة، وإلفات النظر إلى أن هناك: (1) مبطل خفيف: في هذه الأيام لا تجرى الطقوس الدينية ولا يجرى النحر، و(2) مبطل ثقيل: لا تجرى فيها الطقوس الدينية ولا يجرى فيها النحر، أو أكل اللحوم والبيض، والتقويم المندائي، احتفظ بنظام التقويم العراقي القديم، الذي كان يجمع بآن واحد بين النظامين القمري والشمسي. فيكون الشهر دائما ثلاثين يوما. أما أيام الفرق بين النظامين، فتظاف كل أربعة أعوام.

تتقدم مؤسسة التنمية الإنسانية إلى أبناء الطائفة الصابئة المندائية في العالم أجمع بأحر التهاني والتبريكات بعيد البرونايا (عيد الخليقة)، وتتبرك المؤسسة بذكر تعريف مختصر لذلك العيد بحسب تعريف أبناء تلك الطائفة العريقة لهُ

أ . كاظم البغدادي

                                                          26/5/2013م