بريطانيا تأمر المالكي بإطلاق كبار القتلة لإستخدامهم في جهازه الأمني السري

بغداد – لفت مراقبون ومحللون سياسيون، إلى أن نوري المالكي يعمل بصمت على تنفيذ صفقة كبيرة أعدتها بريطانيا، لإخراج المجرمين والمتورطين بدماء الشعب العراقي للإستفادة منهم في عمليات القتل والتفجير التي تنفذها القوة الأمنية السرية التي أسسها ويشرف عليها المالكي ويدعمها ماديا ذراعه الإقتصادي عبد الله عويس الجبوري.

فبعد أن قام المالكي بإطلاق سراح القيادي في حزب الله اللبناني علي موسى الدقدوق الذي غادر العراق باتجاه ومنها إلى بيروت وهو يحمل أوراق رسمية عراقية على أعتبار أنه من موظفي مجلس الوزراء العراقي. عاد اليوم ليقوم بإطلاق سراح القيادي في جيش المهدي علي شريعة المتورط بما يعرف بأحداث الزيارة الشعبانية التي وقعت في عام 2007.

ويرى المحلل السياسي عبد العزيز العلي، أن بريطانيا أمرت نوري المالكي بإطلاق سراح الدقدوق وشريعة، وأحتضانهما فضلا عن الكثير من المجرمين الخطرين، وذلك تمهيدا لفترة ترسيخ المالكي في الحكم وتوطيد حكمه الديكتاتوري، من خلال إشاعة المزيد من أعمال القتل والتفجيرات الإجرامية التي توجه تارة ضد خصوم المالكي وتارة أخرى ضد المواطن العراقي لكسب المزيد من التعاطف والشعبية له. كما أن أحتضان المالكي لهؤلاء يأتي من أجل دعم جهازه الأمني السري الذي يوجهه نحو خصومه والسياسيين الوطنيين الذي وقفوا ضد مخططات بريطانيا والعوبتها في العراق نوري المالكي.

وقال رئيس محكمة استئناف كربلاء إن المحكمة أصدرت حكما يقضي بتبرئة احد قادة المجموعات المسلحة لجيش المهدي والعقل المدبر لاحداث الزيارة الشعبانية التي شهدتها مدينة كربلاء علي شريعة لافتا الى عدم وجود مدعي ضده.

وأوضح القاضي عبد نور الفتلاوي "حكمت محكمة استئناف كربلاء بتبرئة علي شريعة نظرا لعدم وجود مدعي بالحق الشخصي, ولم يعط الفتلاوي مزيدا من التفاصيل مكتفيا بالقول إن المحكمة أصدرت حكمها بعد ان رأت إن الادلة غير كافية وان شريعة يستحق مثل هذا الحكم".

وشهدت كربلاء في الثامن والعشرين من شهر آب من عام 2007 مواجهات مسلحة بين الأجهزة الأمنية وجماعات مسلحة أثناء الاحتفالات بمولد الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) أسفرت عن مقتل نحو 52 شخصا وأصيب 300 آخرون من الزوار, إثر اشتباكات بين مسلحين من جيش المهدي وقوات الأمن العراقية. وعلى أثرها، أمر مقتدى الصدر تجميد جميع أنشطة جيش المهدي.

واعتقلت الأجهزة الأمنية العراقية والقوات الأمريكية في مطلع شهر حزيران الماضي علي شريعة مع أربعة من معاونيه وهم ومحسن عبد طحان الملقب بمحسن شريعة وحيدر جوري ومناضل جاسم محمد الملقب بسيد مناضل ورزاق السماك آمر كتيبة ما يسمى علي بن ابي طالب ومسؤول العمليات في منطقتي الغدير والعامل في كربلاء.