غزو اعلامي مأجور |
طالما الاقلام المـأجورة ومدادها الفاسد ، تجول وتدور وترقص بغيها وتنفت وتنث سمها الزعاف تجاه العراق شعبا وتاريخا وحضارة ، ولما تكرر التطاول عليه من قبل نكرات اشباه رجال في وسائل الاعلام المكشوفة الهوية بعدائيتها ومقاصدها التخريبة في بعض دول الخليج ، بانفلات اعلامي واضح حيث تعرى سلوكها المنحرف في التضليل والشتم والقذف والتجريح وتسويق الاكاذيب وزرع الفتن والنفاق عبر الصحف الصفراء والقنوات المؤبوة بالافتراءات لمآرب مؤسساتية ودوافع شخصية معروفة للقاصي والداني بميزان مكايله متضاده ، وكلها يقينا مدفوعة الثمن ، ومن المخجل ان تتستر تلك الوسائل بذريعة حرية الرأي والتعبير ومساندة حكومات بلدانهم ، لمقاصد الحقد بما يتجاوز على الاعراف الدولية والمواثيق والعهود المعنية بحرية الاعلام ، ويمكن ان يلاحظ دون عناء الاهداف المعلنة للنيل من الشعب العراقي ووفق استراتيجية ممنهجة عبر (دس السم في العسل ) وذلك بالدفاع عن طائفة ضد طائفة او فئة سياسية على حساب اخرى ، محاولة بائسة يائسة للتسقيط والتخوين والابتزاز ، سمحوا لأنفسهم ( الامارة بالسوء تماما) اوصياء ووكلاء عن شعبنا لشق صفه وزرع الفتنة المقيتة بين ابنائه ،وبين الله في كتابه العزيز في (سورة المائده ايه41)﴿ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ ﴾ ،عليه يستدعي الواجب الوطني والمهني للاقلام الحرة المسؤولة ان تتبارى في لعق تلك الافواه الخبيثة حجرا ، وان يتم تسليط الضوء على مستنقع عمالتهم وخيانتهم الغارقين فيه حتى (الهامة) ، ويضع حد لتجرئهم الوقح وتماديهم في النيل من كرامة شعبنا وسيادة وطننا ، لزعزعة امنه بخلق الاستفزازات والازمات لعرقلة تطوره ليسترد مكانته الريادية ودوره الفاعل الاساسي المؤثرفي المنطقة والعالم . ولكن مع ذلك ارى ان الموضوع اكبر من وظيفة الاعلام واجنداته المكشفوفة بقراءة آنيه، بل يخفي خلفه مخططات كبيرة وخطيرة ، قد عرفت وكشفت طلاسم ابجديتها الاحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة ، وما كان الاعلام الا الاداة الاساسية والرئيسية في تحريكها بالاتجاهات المرسومة لها في الدوائر السرية او خلف الكواليس في بعض بلدان المنطقة ، وان التهجم والتهويل وقلب الحقائق لاثارة الفتنة الطائفية بعد طمرها في بلادنا ، من المقاصد والغايات التي يُعمل عليها ليلا ونهارا وبادوات مختلفة من اقلام مأجورة مختلفة وابواق صدئة متنوعة ، سخرت لها امكانات وقدرات تمويلية هائلة لتلك الاهداف التي تصبوا اليها تلك الدوائر ، واليوم يمكن متابعة البدء بحملتهم الشعواء وذلك من خلال بعض الاخبار التي تتناقلها قنواتهم والتقارير المفبركة والاراء المزيفة ضد شعبنا ، انها من الاساليب المتعارف عليها في انطلاق حملاتهم اللاحقة ، بعد خلق الظروف اللازمة والمناسبة لتسويق دعاياتهم واشاعاتهم ورسم السيناريوهات المتبعة في احداث الفوضى العارمة . لذا لابد من اتخاذ الاستعدادات الضرورية لمواجهة ذلك الغزو الاعلامي الغاشم ، باستنهاض كل الاقلام العراقية الوطنية الشريفة في رد كيدهم وفعلهم الخبيث وكشف مخططاتهم ونواياهم الباطلة في استهداف وحدة شعبنا تحت مسميات طائفية او فئوية او قومية. |