نطالب بتدويل معضلة الكهرباء ..

 

قد يستفز البعض هذا العنوان أو قد يظن البعض إنني ابحث عن الإثارة مطلقا وإنما سأتكلم بموضوعية ووضوح ، الكهرباء أصبحت من ضروريات ديمومة الحياة على كوكبنا السابح في ملكوت السماء وأصبحت حاجة لابد منها ولقد تعرضت هذه المنظومة منذ حرب الخليج الأولى إلى ضربات لئيمة غير مبررة من قبل قوات الحلفاء التي هاجمت العراق في مطلع التسعينات من القرن الماضي  ولم تستعيد هذه المنظومة عافيتها لافي زمن العهد ألصدامي المباد ولا بعده وكانت للنظام المباد حججه التي يتعكز عليها من الحصار المطبق وقلة الواردات وبعد سقوط ذلك النظام ورفع الحصار انهمرت الأموال بغزارة المطر بعد أن ارتفع سعر برميل النفط إلى أضعاف أضعاف سعره وتجاوز سقف المائة دولار وخصصت المليارات من الأوراق الخضراء الساحرة لتحديث هذه المنظومة المخربة واستبشرنا خيرا من أننا سنساوي الخليجيين في تمتعهم بهواء المكيفات بعد أن تحسنت القوة الشرائية وزيادة الرواتب لكن ذلك الحلم لم يتحقق بل تحقق حلم السراق الكبار الذين تولوا مقاليد هذه الوزارة وغيرها وسمعنا لأول مرة عن سرقة المليارات بعد أن كنا نسمع بسرقة الآلاف ونشاهد في الأفلام الأمريكية سرقة الملايين  أما سرقة المليارات فهذا شيء لم تتحمله مخيلتنا سيما وان العبد لله لا يعرف لحد اليوم عدد الاصفار التي يحتويها المليار والله على مااقول شهيد  ، المهم حمل وزراء الكهرباء بدءا بأيهم السامرائي التي أوردت الواشنطن بوست جزءا من سيرته كونه شرطيا مفصول لأسباب خلقية في منتصف السبعينات ولا يحمل أي مؤهل علمي وإنما متشرد استطاع أن يتسلل بواسطة الشركات الأمنية التي دخلت العراق وجل أفرادها من عتاة المجرمين العالميين واستطاع أن يرشي قوات اليانكي لتحمله بطائرة هليوكوبتر من المنطقة الخضراء إلى المطار لتقله طائرة خاصة مدفوعة الثمن من أموال العراقيين إلى جزر هاواي حيث يتلفن لأحد معارفه من المسئولين العراقيين ويقول له ( أنا الآن اجلس على شاطئ المحيط احتسي البيرة واكل البيتزا من أموالكم يا ... )  هذا خبر تناقلته وسائل الإعلام ويأتي بعده وزير آخر ثم يهرب أيضا ويقيم للمحروس ابنه حفلة زفاف في فندق البلازا في نيويورك لم يكلفه سوى مليون دولار فقط لا غير في ليلة واحدة وفلم الحفلة موجود على شاشات الموبايلات  في العراق ،، مشكلة الكهرباء لم تستطع الحكومة من حلها على مدى سبع سنوات ولا الدول المجاورة ولا أمريكا التي تسببت في تخريبها إذن ماهو الحل لقد نفذ منا الصبر واستحالت حياتنا إلى جحيم وسط ظروف مناخية لايستطيع تحملها الحيوان ونكاد نصاب بأمراض الهستيريا والفصام والشيزوفرونيا ، ماهو ذنب الأطفال وما ذنب المرضى ، إنها كارثة إنسانية لا تقل عن كارثة سانومي فلماذا الصمت والتدليس إنني أطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن تتدخلا لإنقاذنا لأننا يأسنا من الحلول والوعود ولابد من وقفة إنسانية لكل بلدان العالم لإنقاذنا بعد أن عجزت الحكومة وعلى مدى السنوات التي تبعت سقوط النظام السابق ولحد الآن  عن تغيير واقع حال الكهرباء المتردي ولست مغالطا للحقيقة  اومتجاوزا على حق احد بمطالبتي هذه لأننا أمام كارثة صحية وتنموية واجتماعية قد تؤدي إلى نتائج وخيمة ولقد بدا التململ واضحا وبلغ السيل الزبى ، ومع كل هذه المعاناة لايكتفي القائمون على قطاع الكهرباء في العراق بتكريس الفشل وإهدار الأموال والزمن وتعريض العراقيين لأسوأ الظروف التي لايمكن ارتضاؤها لأي كائن حي، ففي الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة إلى مستويات عالية  تنخفض ساعات تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية إلى مستويات ضحلة لاتقارن بمليارات الدولارات التي ترصد وتنفق بلا طائل ولا مردود ولو يسير.لايكتفي القائمون على قطاع لكهرباء بهذه الكارثة بل يصرون على انتهاز كل الفرص او اختلاق تلك الفرص لممارسة أبشع أنواع القهر ضد العراقيين، حيث يطالعنا المسؤولون عن قطاع الكهرباء منذ أسابيع بتصريحات تزف بشائر وهمية عن ازدياد انتاج الطاقة الكهربائية ودخول وحدات جديدة للانتاج وزيادة كمية الوحدات المنتجة لكن النتيجة النهائية هي فشل مدو.كان الأجدر بالمسئولين عن قطاع الكهرباء التوقف عن إطلاق تلك التصريحات لأن الأزمة مزمنة ولأن العراقيين يئسوا من حلم الكهرباءوليس امامهم الا التوجه الى الله  عز وجل والى تدويل مشلكة الكهرباء العراقية والى الامم المتحدة وكل الخيرين في العالم ..