وكذلك على موقع البغدادية نيوز على الرابط ادناه
واليوم نناقش الابعاد السياسية للازمة الامريكية الايرانية وغلق مضيق هرمز
حيث تتوعد المنطقة بالتصعيد الامريكي البريطاني الصهيوني ضد ايران وايران تهدد بغلق مضيق هرمز وهي قادرة على ذلك من ناحية ملاحية وذلك لان عرض الممر الملاحي الصالح للملاحة البحرية في المضيق حوالي 2 x 2 ميل بحري ذهابا وايابا وعلى الرغم من ان عرض المسطح المائي للمضيق يصل الى عشرات الاميال وعملية غلق لا تحتاج الى قوات بحرية كبيرة فبمجرد قيام السلطة البحرية الايرانية بإشعار الأدميرالية البحرية الدولي في بريطانيا والمحطات البحرية الساحلية بأن المضيق اصبح منطقة خطرة . هذا الاجراء بحد ذاته يمنع شركات النقل البحري بالمجازفة للتقرب الى المضيق وكذلك ستقوم شركات التأمين على السفن برفع رسومها بشكل باهظ ان لم يكن خياليا ولا تحتاج حينها ايران الى مناورات عسكرية بحرية معتبرة لهذا الغرض
وهذا ما يضرر جميع دول الخليج العربي لمنع صادراتها النفطية من المرور او وارداتها من البضائع وقد توجد حلول بديلة للسعودية بالبحر الاحمر وعمان كونها تقع على البحر العربي وخليج عمان والامارات التي باشرت مد انبوب نفطي الى خليج عمان في الفجيرة ولكن الحرج الاكبر سيضر قطر والبحرين والكويت وكذلك العراق على الرغم من امكانية التصدير النفط العراقي عبر تركيا ولكنها لا تعادل اكثر من 25% من صادرات العراق النفطية وكان المفروض بالعراق اعادة اصلاح الانبوب الناقل عبر سوريا واعادة تأهيل الانبوب الاستراتيجي لنقل النفط الخام من البصرة الى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط وهنالك عدة اجراءات اخرى يجب على العراق اتخاذها بيناها في دراسة مفصلة على الرابط اعلاه ...
الان المطلوب من الحكومة العراقية التعامل بذكاء مع هذه الازمة السياسية للحصول على مكاسب اقتصادية وكما يلي:
1. بالوقوف على الحياد وعدم السماح باستخدام الأراضي او الاجواء او المياه العراقية لضرب ايران او اي بلد مجاور اخر
2. عدم تأييد اي قرار اممي بالحصار الاقتصادي ضد ايران او غيرها وذلك لأسباب انسانية لأن القرار يعاقب الشعوب وليس الحكومات وهذا ما ذاق طعمه المر الشعب العراقي وما لا يتمناه لغيره من الشعوب
3. . اقناع ايران باستثناء العراق من اجراءاتها فيما لو اتخذت قرارا بغلق مضيق هرمز وليس للعراق الطلب من ايران بعدم غلق المضيق كونه شانا ايرانيا والمهم عدم منع السفن المغادرة والقادمة من والى العراق وهذا في حال كون قرار غلق المضيق خيارا ايرانيا واما في حال اشتعال الحرب لا سامح الله فسيكون غلق المضيق اجباري على الجميع.
4. المواقف اعلاه تحتم على الحكومة العراقية استثمارها سياسيا مع ايران مقابل إعادة فتح منافذ المياه التي اوقفتها ايران بعد سقوط النظام البائد واعادة مجرى نهر الكارون الى شط العرب وحسم موضوع ملف شط العرب لصالح العراق واعادة الحال فيه الى ما قبل اتفاقية 1975وذلك لان ايران تمتلك ساحلا كبيرا على الخليج العربي ولا توجد لها ضرورة للحفاظ بساحل شط العرب وكذلك حسم ملفات حدودية مشتركة ومنها نفطية لصالح العراق وهذه فرصه لابد من استثمارها
ولا اخفي تخوفي من قيام العراق بتحقيق الفقرتين الاولى والثانية لصالح ايران من دون مطالبة ايران بتحقيق الفقرتين الثالثة و الرابعة لصالح العراق ! وذلك يعتبر تضييع فرصه مهمة لاسترداد حقوقنا المسلوبة بسبب سياسة النظام البائد
نتمنى تجنب الازمة بدون تصعيد يؤدي الى حرب لأنه الضرر حينها سيعم الجميع