شلت أيديكم!!

 

لعن الله في الدنيا قبل الأخر كل شخص يخطط لذبح العراقيين، ويجتهد لاشعال الفتنة بين ظهرانيهم بدم بارد انتقاما من مشروع سياسي أو تأييدا لأخر، فقطرة من دم العراقيين ستبقى أكثر نقاوة و طهارة من كل أحقاد الفاشلين، الذين لا يفقهون غير تحميل هذه الجهة أو تلك مسؤولية فشلهم، وكأنهم أصحاب محلات لبيع الخردة!! نواب غائبون و في اجازات يسترخون خارج الوطن و مسؤلون تنفيذيون لا يخططون أو يقراون المتغيرات!!
لعن الله و أحرق قلب كل من وضع نفسه في خدمة مشروع لئيم للمتاجرة بدماء العراقيين،وأعمى الله بصيرة أي شخص يتاجربدم الأبرياء و أخوة العراقيين، وحان وقت رحيل الكثير من الوجوه المكتئبة ، التي لا تفرق بين فشل أو مسؤولية، ثم اليس هناك من ذرة حياء متبقية على الجبين!! كيف يقتل العراقيون بدم بارد و بطرق مختلفة وصناع القرار لا يخجلون من التبريرات والعزف على كل الأوتار، هناك من يعمل على اشعال العراق طائفيا، وهناك أكثر من مستفيد لفرض سياسات غير انسانية، تبدا بالتهجير القسري والضغوط النفسية ولا تنتهي بمحاولة لتغيير ملامح خارطة بغداد قبل غيرهأ،  انه مشروع خطير سيكون ثمنه محرقة أهلية .. والله يستر!!
 وتكشف خارطة المناطق المستهدفة من بغداد الجديدة الى سبع البور مرورا بالكاظمية والسعدون و الحبيبية ، عن توجه سياسي مدروس لخلط الأوراق والتأسيس لفتنة طائفية بالاستفادة من مشاعر غير متوازنة، و تصعيد في غير محله، فسياسة افتعال المشاكل و الخلافات لحرق الأخضر واليابس، تمثل توجها خطيرا ستنقلب فيه كل الموازين، و سيعض الفاعلون بمختلف عناوينهم أصابع الندم متأخرين!!
من غير الممكن ادارة العراق عبر مقاولات" سياسية ، وعقود ثانوية معفية من الفوائد، ولم يعد من وصف يليق بتسلسل الأحداث غير القول ان العراق يدار بعقلية " سوق البالة" كل فريق يستقوي بصوته تارة، و بأفعاله تارة أخرى لتحقيق اي مكسب بعيدا عن حكمة " الدين المعاملة"، انه أم المصائب التي ستفتح على العراق باب جهنم!!
ان ما يجري في العراق هو فتنة طائفية بايادي سياسية، يفشلون في مواجهة الحقيقة و يسيرون في طرق مظلمة جدا، فالذي يخطط لذبح العراق يعرف ماذا يريد وأين ومتى، لذلك من الجهل الأعتقاد بأن العبثية هي وراء اختيارالمناطق المستهدفة، فالعكس هو الصحيح أنها خطة مدروسة لتأجيج مشاعر العدائية و الكراهية و زرع الغام داخل البيت العراقي، انه مشروع خطير لن يرحم أحدا، فمناطق التفجيرات ليست بالضرورة من لون واحد، ثم أن الوصول الى هذا الحد من انعدام الضمير يعني مرحلة اللاعودة، فالذي يخطط لذبح العراقيين فاقد للضمير ومتجاوز على كل حدود الله في خلقه، أنه مجرم بأمتياز، ولعنه الله كيفما يكون!!
يضعون مستقبل العراق على " جرف هار"، ويتباكون عليه عبر الفضائيات ، لأنهم لا يجازفون بمتابعة الأحداث ميدانيا، خوفا على أرواحهم " النفيسة جدا"، لكن " ابن الخايبة العراقي" ليس مهما ولا يغير من الأمر شيئا، بينما  فالتفجيرات طائفية بامتياز و منفذيها يطبقون خططا على الأرض لتمزيق وحدة العراقيين بأي ثمن ضمن حسابات اقليمية وبغض النظر عن قوافل الضحايا من المواطنين، ما يعني أن الأمور مرشحة للتفاقم وليس العكس، في ظل انشغال الحكومة والنواب بخلافات عقائدية لا استراتجية حكم ليبرالية، فكل ما يجري عبارة عن " حسابات لبيع الخضروات وليس ادارة شؤون دولة". 
ويتسائل العراقيون عن دور الحكومة المتراخي جدا في المحافظة على الوضع الأمني من ناحية، والأمكانيات الكبيرة التي تقف خلف هذه التفجيرات ، و طرق تنفيذها بالمكان والتوقيت الذي تختاره جهة " الدفع نقدا"، و عدم تحقيق التغييرات القيادية الأخيرة في الأجهزة الأمنية الهدف المنتظر، ما يعني خللا خطيرا في الحسابات والاستراتيجيات، ويحتاج الى مواجهة ساخنة جدا بين الحكومة والشعب والنواب، فليس من المعقول السكوت على الخلل و التفننن بمحاولات ترقيعه، وكأن المستهدف هو الصومال!!
هل سنسمع نفس الأسطوانة ، وهل ستكون التبريرات متشابهة مع سابقاتها، وهل سيستقيل أحدهم، وهل سيعلنون الجهة المنفذة؟؟ أنا لست من المتفائلين  بأي جواب عقلاني على كل هذه التساؤلات، لأن التجربة أثببت بالملوس أن الحلول مؤجلة ، وأنه ليس ضروريا أن يكون هناك 30مليون عراقي ، 10 ملايين كافية، فأمراء الحرب يبحثون فقط عن المزيد من الغنائم  حتى لو كان بينها المزيد من الجثث العراقية، الطائفيون فاشلون بأمتياز و التفجيرات تستهدف أخوة العراقيين، الذين تدار أمور بلادهم بالصدفة و ردود الأفعال.. الله يعينك ياعراق و يصبر شعبك على تحمل أوزار المستحيل، وننحني اجلالا للشهداء و ندعوا  للجرحى الشفاء، بانتظار مواجهة جديدة مع الموت بفضل واقع سياسي و أمني مفروض على العراقيين من الخارج!!