الدول الكبرى والارهاب

 

اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان الولايات المتحدة والدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا ساهمت مساهمة فعالة في خلق الارهاب ورعايته واستفحاله صحيح انها تصرخ وتهدد وتتوعد الارهاب اذا وصلت نيرانه واخطاره اليها الا ان هذا الصراخ وهذا التهديد مجرد تنبيه وتحذير للارهاب والارهابين بانكم جاوزتم منطقة الخط المسموح  واننا لا نسمح لكم بذلك لهذا نرى هذه الدول تعيش في امن وامان بعيدة عن الارهاب والعنف واذا حدثت بعض الجرائم فانها جرائم فردية وبسيطة يقوم بها افراد ضد افراد  ليس وفق تخطيطات واوامر قيادية

من هذا يمكننا القول ان الارهاب في صالح امريكا واسرائيل وان المجموعات الارهابية الوهابية تخدم مصالح الادارة الامريكية والنوايا والاهداف الاسرائيلية بل انها جعلت من نفسها درعا لحماية المصالح الامريكية والدولة الاسرائيلية ها هي تقاتل وتحارب العرب والمسلمين بالنيابة عن اسرائيل وعن امريكا

فانها مزقت الدول العربية الاسلامية واشعلت الحروب والصراعات الطائفية والعنصرية بين شعوبها كما انها قامت بقتل كل القوى والشخصيات الوطنية المخلصة وكفرت كل اصحاب العقول النيرة ونشرت الفكر الظلامي التكفيري في العالمين العربي والاسلامي واعلنت الحرب على العلم والثقافة وعلى الحياة والانسان

لو نظرنا الى الواقع العربي والاسلامي نراه واقع مزري  مؤلم واقع متخلف يسير الى الهاوية يتميز بالعنف والظلام والتخلف   والقوى الظلامية الارهابية هي السائدة والغالبة من الباكستان شرقا حتى المغرب غربا

نرى امريكا والدول الغربية المتحالفة معها اما مؤيدة ومساندة للارهاب والارهابين او غاضة الطرف عنها

بل انها اي امريكا والدول الغربية  الاخرى  لها مواقف ساندة وراعية وحاميةلانظمة من اكثر الانظمة انتهاكا لحقوق الانسان ولا تعترف باي قيمة للانسان لا تزال تقر بشريعة الرق والجواري بل انها مصدر الارهاب ومنبعه فهي الرحم التي تولد الارهاب وهي التي ترضعه وترعاه وتنميه وتدربه وتسلحه وتوجهه وترشده

ومع ذلك ان امريكا تدافع عن هذه الانظمة  وتحميها وتساندها اعلاميا وعسكريا واستخبارتيا ضد شعوبها المغلوبة فلم نسمع  اي كلام حول ما يتعرض له الشعب البحريني على يد العائلة الفاسدة عائلة ال خليفة المحتلة ولا مجرد المجاملة عن حقوق الانسان والدكتاتورية بل انها تجمل نظام هذه العائلة المجرمة القاتلة وتحاول ان تمنحه صورة غير صورته

لم نسمع اي عبارة نصح للعائلة المحتلة للجزيرة عائلة ال سعود وتطلب منها  التخفيف عن اضطهاد وقمع ابناء الجزيرة ومعاملتهم على الاقل كبشر

فنظام ال سعود يعتبر ابناء الجزيرة مجرد عبيد ارقاء يتوارثهم الابناء عن الاباء ويعتبر ارض الجزيرة ضيعة من ضياع ال سعود ومع ذلك نرى امريكا والدول الغربية ترى في هذه الانظمة انظمة صديقة وحليفة وتتسابق في ترحيب فرعون النظام والسبب واضح ومعروف ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة تعتبر بقر حلوب لامريكا وبعض الدول الغربية

اذن امريكا لا تدافع عن الديمقراطية وحقوق الانسان انما تدافع عن مصالحها عن احتكاراتها عن مطامعها اما الديمقراطية وحقوق الانسان فانها شعارات ترفعها ضد الشعوب التي ترفض ان تجعل من نفسها بقر حلوب لامريكا او تسير وفق  اوامرها

مقتل جندي بريطاني على يد المجموعات الارهابية الوهابية في بريطانيا كانت هزة كبيرة هزت امريكا واوربا واخذت تتهم المسلمين الابرياء الذين لا علاقة لهم بل اخذت تهدد ايران وحزب الله في حين ان امريكا والدول الغربية تعلم علم اليقين  المجموعة الارهابية الوهابية  المدعومة من قبل ال سعود وال ثاني التي  ذبحت الجندي البريطاني وقطعت رأسه ومثلت بجثته هي نفس المجموعات التي تذبح العراقيين والسورين واللبنانيين والباكستانيين وفي كل مكان من العالم الاسلامي

لماذا تدينون وتتوعدون الذين ذبحوا الجندي البريطاني في حين تدعمون وتمولون وتصفقون للذين يذبحون العراقيين والسورين واللبنانيين فالذين ذبحوا الجندي البريطاني هم انفسهم الذين يذبحون الشعب السوري والشعب العراقي

هل تعتقدون ان النيران التي يشعلها هؤلاء القتلة لا تصلكم فانكم واهمون  فهؤلاء الوحوش المفترسة لا يمنعهم مانع من قتل اي انسان في اي مكان ولا شك ان ما يحدث من عنف وارهاب في اوربا على يد هؤلاء الارهابيون الوهابيون تتحمل الحكومات الغربية وامريكا المسئولية

العجيب ان وزير خارجية بريطانية يخرج منتشيا من المؤتمر لانه ارغم بعض الدول الغربية المعارضة لتزويد المجموعات الارهابية في سوريا بالسلاح لقتل الشعب السوري  وتتخلى عن معارضتها وتوافق على اصدار قرار يسمح بتزويد المجموعات الارهابية الوهابية بالسلاح لنشر فكرهم الظلامي التكفيري وذبح الشعب السوري

 

وفي الوقت نفسه تسرع الولايات المتحدة الامريكية الى الترحيب بهذا القرار

هل هذه هي بريطانيا وهل هذه هي امريكا اللتان تتشدقان  بالدفاع عن حقوق الانسان ورعاية وحماية الديمقراطية في العالم

هل دعم وتمويل المنظمات الارهابية الظلامية التكفيرية مثل القاعدة وجبهة النصرة والوقوف الى جانب انظمة الرق والاستبداد والعبودية مثل نظام ال سعود وال خليفة من اجل الدفاع عن حقوق الانسان ودعم الديمقراطية في العالم

ام من اجل انتهاك حقوق الانسان ورعاية وحماية العبودية والاستبداد في العالم.