اتهام البعث والقاعدة ؛ هل يحل المشكلة ؟

 

 

 

 

 

سألعن البعث حتى الصباح وألعن القاعدة ودولة العراق الإسلامية حتى الظهيرة وسألعن قطر وتركيا وايران والسعودية حتى المساء ، وسأشتم القرضاوي ونجاد والزرقاوي وسليماني والظواهري " داير حول " ، كما يفعل البعض ظناً منهم ان العلاج يكمن في ذلك ، لكن ثم ماذا ؟؟؟
هل يمكن للشتم واللعن ان يعيد الضحايا ، وهل يمكن لإتهام البعث والقاعدة والإرهاب أن يوقف النزيف ، هل يمكن لصورة اصنعها عبر الفوتوشوب للقرضاوي أو لنجاد وأطيل اسنانهما مثلاً ان ترجع احبابي الذي قضوا في الإنفجارات ؟ ان تجعل من بلادي تتقدم ولا تكتفي بمعالجة اثار الإنفجارات والقلاقل ؟
يا جماعة ، نحن نريد حلاً لا تهريجاً ومهاترات تشبه حديث العجائز الذين فاتهن الطمث عن سنوات العز والشبق الجنسي !
ما فائدة بيانات الادانة والاستنكار المكرورة يا سادة و يا قادة ؟ 
لا يمكن ان اتحدث يومياً عن لص يسرقني ولا الوم الحارس ، الحارس النائم وربما المتواطئ او الفاهي يجب ان يحاسب ايضاً.
من منا لا يعرف المتورط بدمائنا ؟ 
مافائدة تشخيص القاتل دون الإمساك به ؟
الا يفتح ذلك باباً واسعاً للأسئلة ؟
الا يقودنا ذلك الى فداحة الخسارة المالية التي ندفعها لحرس لا يستطيعون الإمساك بمن يقتلنا ؟ مليارات الدولارات ، تكفي لإستئجار خيرة العقول وخيرة الخبرات والشركات الأمنية !
لا يمكن لقاتل ان يكون شريفا ولن يكون رحيماً ، لكن المفترض بالحارس ان يكون شريفاً ومنتبهاً ومتحملاً للمسؤولية !
الحارس الذي يسرق اكثر من مرة ويرضى ان يبقى حارساً ويصر ان يبقى حارساً يثير الإستغراب حقاً !
ما هي حجته للبقاء ؟ هل يملك سراً ولا يريد أن يفشيه ؟
هل هناك اتفاق خفي مع القاتل ؟
هل وهل وهل ؟