الفن العراقي في عصر التحشيش

 

كما شهدنا الفن العراقي وخصوصا في هذه الفترة وصل الى ذروة الانحلال الفكري والثقافي واصبح من المعيب ان الممثل يصف نفسة ب الفنان . لان الفن لابد ان يكون على مستوى ثقافي عالي ومن خلاله يبث افكار بنائة للمجتمع . كما شهدنا في السنوات الماضية في فترة الثلاثينيات الى السبعينيات او الثمانينيات . من القرن الماضي كنا نرى الفن هو من الاعمال الصعبة والكبير جدا ان الممثل حينها يقف امام الكامرات بالامكانيات البسيطة المتواضعة لكن الرسالة التي يحملها للجمهور اكبر لذلك ينفي كل العراقيل والصعوبات لان هناك قضية سامية وطرح بناء وبث روح المحبة العفوية بدون تصنع مغشوش هنا لابد وان يكون فن هادف ومثمر سوى ان كان في مجال الكوميديا او التراجيديا . بدون تهريج وتلميع الموقف . ان الدراما العراقية المنحلة خلقيا في هذا الزمن تتسم بالانحلال الفكري والبعيدة عن كل القيم الانسانية والتعاليم السماوية والاعراف الاجتماعية . وخصوصا في موسمها الا وهو شهر رمضان المبارك حيث يرتكز الانتاج التلفزيوني ويصب كل مساوئه المنحطة في هذا الشهر الفضيل . فن غير مقبول وغير هادف وغير منسجم مع عقائدنا واعرافنا . انتاج ضخم جدا وهدر اموال طائلة ليخرج لنا بعمل غير مقبول بأستخدام ممثلين من العقول الفارغة لايجيدون سوى التهريج ( والتحشيش ) واكبر انجاز لهم انهم كيف يلقون النكتة الغير عفوية الاداء المصطنع الرذيل ( البايخ ) واذا سألنا احدهم يقول اننا نريد ان نرسم البسمة على شفاه العراقيين طيب واذا وجهنا انتقاد لاحدهم يسطر لنا باقة من الشهادات الاكاديمية . الغير مجدية . ياسيدي الكريم اذا كنت تحمل ( كونية من الشهادات ) لماذا اوصلت الفن الى هذا المستوى المضمحل . والهابط .!!! ومنهم من دخل الفن من موهبة اقترفها من الشارع وهو يمارس التسيب والجلوس على ارصفة الشوارع . اما في المجال التراجيدي . ف اكثر الممثلين يؤدون دور السكر والدعارة وممارسة الرذيلة بدافع انه يوصل رسالة هادفة . ! كثير ماراينا من هذه الاعمال المشوشة لكنها ذهبت ادراج الرياح . والاسباب واضحة
السبب الاول . ان الانتاج بيد اناس ليس لهم أي علاقة ازاء مايحدث في البلد من شتى المشاكل . واصبح شغلهم الشاغل هو جمع الاموال في هذا المجال
السبب الثاني ان الدولة العراقية في هذا الفترة افتقرت الى كثير من المقومات وتنقصها الجانب المهني والمالي والوعي الازم لهذه المحلة
السبب الثالث . ان الممثل العراقي يفتقر لجميع مقومات الفنان أي انه يلزمه الكثير من الدورات والتدريبات واعادة صياغته حتى يقدم بالمستوى المطلوب وانا لااعتقد انه سيصل الى المستوى المطلوب لانه اعتاد على التهريج في الكوميديا واعتاد على السخافات في الاتراجيديا . وهذا نمط يصعب تغييره في فترة بسيطة . واحب ان الفت انتباهكم الى الفنان في هذه الفترة الحالية انه اصبح واجهة دعائية في الاعلانات التجارية . والنوع الثاني فهو محتكر لمسؤول معين قد اشبعه بالدولارات واجلسه بجانبه كما شهدنا في ايام الانتخابات كيف يكون الفنان واجهة دعائية تستقطب الشارع لمرشح صاحب سلطة واموال وانا حقيقة انصدمت في احد الاشخاص من مدعي الفن حينها . لايمكن ان تستمر هذه المهازل في بلدنا نحن محتاجون الى فنان يحمل هم الوطن نحن محتاجين مبدعين للنهوض بالواقع الفني لانه واجهة للبلد وان يكون الفنان بعيد عن كل المغريات من الجهات المشبوهة التي كل همها ادخال افكار مشوشة وغير مقبولة الى العقول العراقية.