معدل عمر العراقي في زمن المالكي

 

تكلم المالكي رئيس وزرائنا عن إنجازته خلال سني حكومته ، ومما ورد في ذلك الجديث أن معدل عمر العراقي قفز في فترة حكمه ما بين سنة 2007 – 2012 من 58 عاما إلى 69 عاما ً ، وأن دخل الفرد بلغ في عصره ( المديد ) إلى ما يقرب من 5 مليون دينار عراقي . ونحن إذ نبدي إعجابنا بهذا التطور الكبير الذي حققه معالي رئيس الوزراء ، لا يفوتنا أن نقدم خالص الشكر نيابة عن الشعب العراقي الذي اصبح في وسعه أن يتمتع بحياة أطول في زمن المالكي وسياسة حزبه العريق ، وطبعا جاء هذا الإنجاز بسبب ما يمتلكه السيد المالكي وطاقم حزبه وحكومته من أفكار ثاقبة ونظرة حكيمة وسياسة محكمة في توجيه المال العام باتجاه مصلحة الشعب وخاصة فيما يتعلق بغذائه وصحته ، فالحمد لله العراقي اليوم ليس في حاجة إلى حرق وقته والسفر إلى الخارج إذا ما أصيب بوعكة صحية ، فمستشفياتنا تضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمة ، ولأن المشرفين عليها ( صيانة وإدارة ) يتمتعون بنزاهة فائقة وحرص قل مثيله عند الغير على عدم تولي أي سارق أو مشبوه أي موقع في الدولة ، ولو لم يعمل المالكي ذلك لكانت أموالنا قد أحرقت أو تسربت لجيوب السراق أو وجدت طريقها لحسابات الأحزاب في الخارج ، لكن الحمد لله أن قائدنا يخاف الله لأنه يدرك جيدا أنه سوف يقف بين يدي الله ويسأل عن كل قرش في ( بيت المال ) وكيف لا يفعل ( ابو إسراء ) ذلك وهو الذي أمضى حياته يتغنى بزهد وتقشف وحرص أمير المؤمنين عليا عليه السلام . إذن نحن لا نستغرب في زمن المالكي من أن عمر العراقي سوف يقفز إلى أكثر مما أعلنه في حديثه عن الانجازات ، طالما أنه أحسن اختيار مستشاريه فهم جميعا ممن يشهد له الشعب العراقي بالكفاءة والحكمة والنزاهة ، وأنه أحسن اختيار موظفي الدرجات الخاصة ، لأنه اختارهم ليس وفق معايير الولاء له ولا لحزبه بل لمعايير الكفاءة والنزاهة والولاء للأمة والوطن ، ولنا جميعا عبرة في ( عادل محسن ) المفتش العام في وزارة الصحة وأمثاله من أعضاء حزب الدعوة كـ ( الشيخ فايد كاظم نون الشمري ) الذي اختاره السيد المالكي ليبيض صفحته مع أبناء النجف الأشرف عندما جعله رئيسا لمجلس محافظة النجف ، نعم لقد بيض فايد الشمري وجه المالكي بأخلاقه التي راح يتحدث عنها ابناء النجف في كل وقت ونزاهته في الحفاظ على المال العام التي امست مضربا للأمثال في هذا الزمن الذي يشهد أزمة أخلاقية خانقة . نعم نشكر المالكي على أنه كان سببا في طول أعمارنا ورفاهية أطفالنا وسعادة نسائنا ، فالكهرباء لا تنقطع لحظة واحدة ، ومدننا ما شاء الله اصبحت أجمل من مدن أوربا ، والمواد الغذائية فائضة عن الحاجة فالحصة التموينية تشهد انفجارا غير مسبوق ، والزراعة دخلت في مرحلة متقدمة أغرقت الأسواق بانتاجنا الوطني ، والصناعات المحلية هي الأخرى جعلتنا نحقد على المنتوجات الخارجية ، لأننا نريد أن نحقق الإكتفاء الذاتي ، وها هو أبو اسراء حقق لنا هذا الحلم ، ولا ننسى أن نذكر رئيس وزرائنا بأننا ممتنون لأنجازه الأمني الذي فاق كل تصوراتنا ، فلقد عملت إحصائية بسيطة لعدد الذين استشهدوا من أباء شعبة خلال فترتي حكمه المديد فبلغ العدد رقما مشجعا وهو 8000 شهيد فقط لا غير ، وهذا الإنجاز يجعلنا نشعر بالإعجاب بما يتملكه من مشاعر في الحرص على الدماء ، وهذا يجعلنا نتمسك أكثر به في أن يتولى قيادة سفينتنا لدورة أخرى . لله درك يا رسول الله وأنت القائل : إذا لم تستح فافعل ما شئت . إنا لله وإنا إليه راجعون .