ان مزقنا العراق فهل سنمزق الدين والتاريخ..؟؟

 

لااعتقد ان هناك من سيعترض على ان تاريخ العراق القديم انما يخص كل العراقيين.. اي ان الحضارات العراقيه العظيمه هي حضاره واحده ولكنها جائت في ازمنه وظروف مختلفه فإتخذت اسماءا مختلفه.
فالبابليون هم امتداد الآشوريون والأكديون الى ان نصل الى السومريين..
كل هؤلاء كانوا في بقعه واحده اسمها العراق.. وامتدت الحضاره العراقيه في التاريخ الى ان نصل الى الفتح الإسلامي لتكون بعد ذلك بغداد ام الدنيا وقبلتها دون منازع..
ومن ينكر بغداد وعلمائها وروعتها وطيبها..؟؟
ومن ينكر البصره وشعرائها وعلمائها ؟؟
او الكوفه.. فهل ينسى احد ما في التاريخ ابنها المتنبي؟؟
او الموصل مع الفن والموسيقى وابراهيم واسحاق وعثمان ؟؟؟
هذا هو العراق وهذا هو تاريخ العراق..
فإن تمزق العراق الى شيعه وسنه.. فهل ياترى سنمزق التاريخ الى نصفين ايضا..نصف للشيعه واخر للسنه؟؟
وهل يمكن لعراقي اليوم ان يجد دليلا واحدا على ان اجدادنا من سومر مرورا بآشور الى بابل كانوا شيعه او سنه؟؟
فكيف يمكن ان نمزق مسله حمورابي..؟
وكيف يمكن ان ننكر ملحمه كلكامش..؟
بل اين هي الجنائن المعلقه وهل سننسبها الى الشيعه ام السنه ياترى؟؟
والإختراعات التي قام بها اجدادنا من اختراع الكتابه والبرونز والآجر والعجله.. والتقويم السنوي واسس الكثير من العلوم.. هل ستكون مناصفة بين الشيعه والسنه؟؟
ثم اين الإسلام من كل ذلك؟؟ 
انقسمنا الى شيعه وسنه ولم نعد نسمع احد يقول انه مسلم...
والأدهى من ذلك ان الشيعه والسنه موجودون منذ قرون عديده ولم يكن هناك من خلافات تذكر.. فما الذي استجد ياترى حتى اصبح العدو الأوحد للشيعه هم السنه وبالعكس..
نسينا قضيتنا الأولى فلسطين ونسينا عدونا الأول اسرائيل ونسينا اسلامنا الواحد والتجأنا الى مالايسمن ولايغني من جوع.. 
خسرنا كل شيئ وربحت اسرائيل .. بدهائها وبغفلتنا.. 
اصبحنا لانعتقد بعدو الأ بأخينا الآخر.. فهو العدو الاوحد..
سنمزق العراق برغبتنا وبإرادتنا التي هي مسلوبه اصلا..
استعبدتنا اسرائيل واستعبدتنا شقوتنا وغفلتنا ..
وإن لم نرجع عما نحن فيه.. فلن نكمل بقيه العمر الا ونحن ارذل العبيد..