خطة أمنية جديدة أم انتقام من العراقيين |
عندما أعلنت ألاجهزة الاعلامية العراقية عن التغييرات الكارتونية للقيادات الامنية والعسكرية ردا على الانهيارات المتواصلة للوضع الامني في العراق وفي مدينة بغداد خصوصا وبعدها تم الاعلان عن خطة أمنية جديدة تعالج الثغرات الموجودة في الخطط السابقة حسب ماصرح عدد من النواب التابعين لدولة القانون قرأت تعليقات على الفيس بوك تتخوف من ردود فعل الجماعات المسلحة والقاعدة لان العراقيين يعرفون أن الامن الان يعمل وفق قاعدة الفعل ورد الفعل ولكن السرعة في الرد من المجرمين والارهابيين الذين لايمتلكون أي ذرة من الدين والانسانية كانت سريعة جدا بل بسرعة البرق وكأنهم يقولون للحكومة أن زمام المبادرة بيدنا وأن الفعل بيدنا وانتي ايتها الحكومة أوامرك هي ردود فعل ومبادراتك نفشلها في أي وقت وساعة نشاء وهم محقين في ذلك فهل نصدق أن الدولة وبعد عشر سنوات من الصرف المالي الضخم والعسكرة المكثفة للمجتمع والجدران الاسمنتية والجهد الاستخباري الذي يتكلمون عنه في تلفزيون العراقية ليل نهار تتلقى تسعة عشر تفجيرا في ظرف ساعة مسائية ولاحظوا ان التفجيرات أستهدفت كلها أسواق شعبية يرتادها المواطن الكاسب الذي يتسوق مساء لانه حصل على المال نتيجة عمله في الصباح يعني المواطن المنتمي لطبقة الفقراء ولكن السؤال المهم أين الخلل؟ الجواب الخلل في الفساد الذي ينخر الدولة العراقية ومن ضمنها أجهزتها الامنية فلا يخفى على المواطن ظهور طبقة من منتسبي الاجهزة الامنية وخصوصا كبار الضباط يشترون البيوت الفخمة والسيارات الغالية والعمارات التي تقع في مناطق تجارية مهمة ومعروفة الاسماء والاماكن التي تملك بها هولاء بل ان احد الاشخاص الذين أثق بهم كثيرا روى لي ان هناك ضباط يحجزون غرف دائمية في فنادق الدرجة الاولى في بغداد من أجل عشيقاتهم وخصوصا السوريات والحقيقة اني تعجبت كثيرا لانه يقال ان ضباطنا متدينين ولاينسون فرض الصلاة والفساد الذي انتشر في الاجهزة الامنية بيدأ من الجندي او الشرطي في الشارع الذي يأخذ كارت رصيد للموبايل وصولا للضابط الذي يأخذ المال من مواقف السيارات ومحال بيع الخمور وصولا لبيع المحروقات وخصوصا الكاز ولاتنسوا ماكان يقال حول بيع المناصب والمواقع المهمة بمئات الاف الدولارات ويجب أن نتيقن اننا نعيش في كارثة أمنية تتحول تدريجيا الى كوارث اجتماعية واخلاقية والسيد المالكي عندما يسأل عن أنجازاته كان يضرب الامن كمثال لانجازاته والان الامن مفقود فما الذي تبقى من انجاز؟ |