نحو مراجعة شاملة للوضع الأمني |
لن أبدا موضوعي هذا بالحديث عن الأجهزة الالكترونية التي يتم استخدامها لكشف المتفجرات و الأحزمة الناسفة و التي تبين أن العاب الأطفال ذات فائدة أكثر منها فهذا الموضوع سوف اتركه الى اللجان التحقيقية المختصة التي سوف تحقق بالموضوع ما أريده أنا و كل أفراد الشعب العراقي هو مراجعة شاملة للوضع الأمني بكافة تفاصيله حيث هناك نقاط كثيرة يتم تجاهلها فعلى سبيل المثال نسمع شكاوى كثيرة بأن الكثير من أفراد الشرطة و الجيش هم أميين لا يجيدون القراءة أو الكتابة و تم تعيينهم لامتصاص اعداد العاطلين عن العمل من فئة الشباب أو ممن كانوا في الجيش السابق أو افراد الصحوات المنتشرين في مختلف المحافظات العراقية و كذلك نجد أن هناك تعامل غريب ممزوج بين الليونة و الشد في نقاط التفتيش حيث نجد بأن رجال الأمن عندما يجدون على سبيل المثال رجل مسن يقود سيارته فأنهم يقومون بتفتيش السيارة على وجه السرعة تعاطفا و احتراما لكبر سنه و العكس ما يحدث أن كان من يقود السيارة هو إنسان شاب في مقتبل العمر و هذا خطأ فالمطلوب هو تفتيش السيارات كافة بدقة من دون الاهتمام لعمر من يقود السيارة و الأمر الأخر نقاط التفتيش تتعرض لهجمات كثيرة كهجوم من انتحاري يحمل حزام ناسف أو سيارة مفخخة يقودها انتحاري فلهذا يجب أن توضع حواجز كونكريتية صغيرة في نقاط التفتيش لكي تبطأ من سرعة من يريد أن يستهدف رجال الأمن و ليس كما يحدث حاليا فما نراه هو تواجد سيارتين أو ثلاث من سيارات الشرطة أو الجيش و تقوم مجموعة منهم بتوجيه السيارات مما يجعلهم لقمة سائغة للارهابيين و كذلك ذكر العديد من إخواننا الخبراء الأمنيين لضرورة استخدام كاميرات المراقبة في الشوارع و المناطق المشهورة التي تكتظ بالناس أو في الأماكن التي تشهد هجمات إرهابية متكررة لكي يتم تحدد نقاط الضعف و معرفة من أين يأتون الارهابيين و كذلك موضوع الكلاب البوليسية أنا سمعته منذ أول أيام سقوط النظام السابق و للأسف الآن علمت بأن الحكومة العراقية بدأت تفكر بجلب الكلاب البوليسية ولا أعرف متى سوف يتم جلب الكلاب البوليسية المدربة و يبدأ استخدامها على أرض الواقع و يا خوفي أن تكون مثل أجهزة كشف المتفجرات و الأحزمة الناسفة و الأمر الملاحظ و الذي أجده فقط في وطننا العراق بأن في كل دول العالم أفراد الشرطة و الجيش دائما يكون جسدهم رشيق و يمارسون الرياضة بين فترة و أخرى بسبب طبيعة عملهم فهم مع احتكاك دائما مع المجرمين و المجرم عندما يكون في مواجهة رجل الأمن فأنه يحاول أما أن يهرب أو يتواجه مع رجل الأمن و يحاول أن يفتك به أما ما الحظه هو بأن هناك نسبة ليست بالقليلة من أفراد الشرطة و الجيش يعانون من السمنة المفرطة فكيف سوف يتعامل هؤلاء على سبيل المثال مع عصابة من المجرمين الشباب اصحاب البنية الرياضية القوية و الذين أيضا نجدهم مسلحين أكثر من رجال الأمن نقاط كثيرة و اسئلة أكثر علينا أن نناقشها و نتحدث بشأنها لأن الوضع الأمني هو أهم شيء في العراق يليه الوضع السياسي |