متى تتوفر الحلول الناجعة للأزمة السياسية الراهنة ..

 

قبل البدء في الحديث عن الازمة السياسية الراهنة لابد من التذكير ان غياب حكومة الاغلبية  واستبدالها بحكومة المحاصصة هي السبب في كل ماحصل وسيحصل مستقبلا ،هناك مبادرات عديدة تطرح ومقترحات سواء داخليا او خارجيا عبر نداءات وتحذيرات من المستقبل وتحدياته، وجميعها تفشل من وضع خطة مستقبلية لانهاء الازمة العراقية، ولكن لماذا تفشل كل هذه المبادرات، هل يكمن السبب في الكتل والكيانات ام فيمن يطلق المبادرة، ام هناك عوامل داخلية او خارجية هذه كلها غامضة في الساحة الان، وليس هناك من يتمكن من ايضاحها للمواطن العراقي كي يعلم ما يجري في الساحة. والعوامل الخارجية يتم التاكيد عليها في كلام السياسيين بشكل يكاد يكون يوميا، وهناك دول يتم الاشارة اليها علنا بانها المسؤولة في اذكاء التوترات، ولكن في الوقت ذاته  نجد مسؤولين كبار يزورونها لبحث العلاقات معها، وان كانت مثل هذه الدول مسؤولة عن اراقة الدم العراقي فماذا يعني بحث العلاقات معها ،  ومن الامور المتعارف عليها ان اية مسالة يطول امدها، تكون الحلول متوفرة لها ولو بنسبة محددة خلال البحث الجدي والمقترحات والمبادرات التي تحمل الحلول بشرط توفر الارادة الحقيقية لايجاد الحلول، الازمة العراقية استثناء من هذا كلما طال امدها كلما تشعبت واتخذت مسارات مختلفة نحو تعميق الازمة واختفاء الحلول، الازمة العراقية تشتد يوما بعد آخر وتنذر بعواقب لايعلم بها احد، وبتعبير اخر ان المجهول اصبح سيد الموقف لعدم وجود ارادة حقيقية لدى السياسيين الذين يفتعلون الازمات من ايجاد الحلول، وهناك من لاتروق له اية مبادرة للحل لادمانهم العيش في التوترات وافتعال الازمات دون اكتراث بمصلحة البلاد ، هذا ليس استنتاجا تحليليا وانما ما يقوله ويخشى منه الشارع العراقي، مؤشرات اي لقاء يجمع الكيانات العراقية لحلحلة الامور الخلافية ورسم المستقبل غائبة حاليا، والذي يثبت حضوره فقط تصعيد النبرة بين الفرقاء والتهديد والوعيد في خطابات السياسيين التي تنعكس سلبا على الشارع، تساؤلات كثيرة تطرح في ظل الظروف الراهنة ولايوجد من يرد عليها ويزيل الغموض وفيما يخص الداخل هناك ابطال الفضائيات الذين يكيلون الاتهامات للاخرين ومحاولاتهم المستمرة لخلق الازمات، وياتي من هم في موقع المسؤولية يعلنون نهارا جهارا بان هناك من يتحمل مسؤولية الاعمال الارهابية وهم مشاركين في العملية السياسية والمصيبة لايتم الكشف عن اسمائهم علنا، لذا تبقى الشكوك تحوم حول جميع المشاركين في العملية السياسية ومن ثم فقدان الثقة بهم في الشارع العراقي.الازمة في ظل الاوضاع الحالية اثرت وبشكل كبير على دور العراق في الساحة الدولية، لانه كلما اشتدت حدة الخلافات الداخلية تؤثر سلبا على دور العراق في المجتمع الدولي وينظر اليها نظرة تختلف عن باقي الدول، المسؤولية تقع على عاتق السياسيين بالدرجة الاولى لعدم سماعهم النداءات والتحذيرات التي تاتي داخليا وخارجيا وتحمل معها القلق على مستقبل البلاد، لكن يبدو فقدان الحرص على مصلحة البلاد غائبة  ..