مسلسل اضطهاد الايزيديين يتواصل ويتخذ طابعا قوميا ودينيا وطبقيا |
في 14/5/2013 اضافت العنصرية الحاقدة والتعصب الديني الاعمى ضد الكرد الايزيديين جريمة شنعاء الى مسلسل جرائمها ضد الأمة الكردية عامة والكرد الايزيدية منها خاصة، حين لطخت اياديها بدماء تسعة من الكرد الايزيديين الكادحين والأبرياء بمنطقة الزيونة داخل العاصمة العراقية بغداد، وقبل هذا الحادث بنحو ثلاثة اسابيع كانت الأيادي تلك قد ارتكبت جريمة اخرى بحق الشريحة الكردية الايزيدية المظلومة اسفرت عن مقتل ستة منهم، كل هذا لا لذنب ارتكبوه، وكل ذنبهم انهم كرد اولاً وديانة مختلفة. ثانياُ. ولقد استقبلت كردستان شعبا وحكومة وكل القوى الخييرة في العالم هذا الحادث الجلل بعميق الحزن والغضب، فرئاسة اقليم كردستان حملت الحكومة العراقية مسؤولية مقتلهم، وحذا حذوها التحالف الكردستاني ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الايزيدية السيد عيدو بابا شيخ وكذلك مدير عام شؤون الايزيدية في وزارة الاوقاف بحكومة اقليم كردستان السيد خيري بوزاني، إضافة الى اوساط اخرى. في العراق المسمى بالجديد، اصبح الايزيديون مشروعا دائما للقتل الجماعي والفردي تتبناه عصابات القتل والاجرام المتعصبة قومياً ودينياً وطائفياً. فعلى امتداد الاعوام العشرة الماضية، قتل من الكرد الايزيديين خلق كثير، ففي حي النور بالموصل عام 2007 حصدت تلك العصابات ارواح 24 عاملا ايزيدياً دفعة واحدة، واضافت الى جرائهما المنكرة مذبحة اخرى رهيبة بحق ايزيديي سنجار عندما فجرت سيارتين مفخختين في كرعزير وسيبا شيخ خدري راح ضحيتها ما يقارب الـ (500) مواطن كردي ايزيدي كان من بينهم اطفال ونساء وشيوخ ، كما وتعرضت مدن كبيرة لهم مثل سنجار –وبعشيقة وسنوني الى التفجيرات واعمال القتل. الامر الذي الحق اضرارا جسيمة بالايزيدين وتسبب في هجرة المئات منم الى خارج العراق ويصل عدد النازحين منهم الى القارة الاوروبية وحدها الى عشرين الف مواطن ايزيدي يسكن معظمهم في المانيا. واضح، ان استهداف الكرد الايزيديين بأتي في اطار استهداف الامة الكردية جمعاء، سيما في المناطق المستقطعة من كردستان والمشمولة بالمادة(140)، ولقد ادى كل ذلك الى الحاق اضرار جسيمة بالكرد، اذا علمنا انه على اثر مقتل الـ 24 عاملاً المذكورين غادر الموصل وحدها مايقارب الـ 5000 ايزيدي ولقد استوعبت جامعات كردستان مايقارب الــ (800) طالباً وطالبة منهم. فيما تم تعيين النازحين من الموظفين والعمال، في دوائر الحكومة الكردستانية ومازالت عمليات ابادتهم جارية رغم تركهم للمناطق الخاضعة للحكومة العراقية، واصدق دليل على ذلكم مقتل (15) ايزيدياً في الاونة الاخيرة وفي اقل من اسبوعين في بغداد والذي ادى الى فرار نحو ثلاثة الاف من بغداد الى مناطق سكناهم في قضاءي سنجار والشيخان وبلدتي بعشيقة وبحزاني وغيرها. لن ينقذ الكرد الايزيديين من الأبادة سوى اصرارهم على الحاق مناطقهم بادارة حكومة كردستان،وعلى الكرد مسلمين كانوا ام ايزيديين، مقاومة الخطط العنصرية ضدهم، مع اتخاذ التدابير الكفيلة بايقاف التطهير العرقي للمناطق الكردية المغتصبة من اصحابها الشرعيين الكرد مسلمين كانوا ام ايزيديين ونسخة من القول هذا الى المسيحيين والتركمان ، اذ ان جميعهم مستهدفون وحضنهم الدافيء كردستان فقط. عجيب أمور وغريب قضية يعمل في بغداد نحو (3000) عامل ايزيدي في حين يعمل في كردستان الوف من العمال العرب والاسيويين. على حكومة كردستان الالتفات الى هذا الجانب وايجاد اعمال للعمال الايزيديين في كردستان، من العاملين في بغداد وغيرها وذلك لوضع حد لعمليات الابادة الجارية بحقهم وعلى حكومة كردستان ان تسرع في اسناد حقيبة وزارية اليهم علما ان الوزارات الكردستانية السابقة على الوزارة الحالية كانت تضم حقيبة وزارية للايزيديين وعلى ان يكون منصب معاون محافظ نينوى من حصتهم كونهم الشريحة القومية والدينية الكبرى بعد المسلمين في المحافظة نينوى. |