ايها العراقيون امامكم الاسلوب الليبي

 

لا شك ان الاسلوب الليبي هو  الحل الوحيد للقضاء على العنف  والارهاب والفساد المالي والاداري ولا طريق سواه ومن يقول هناك اسلوب غيره عليه ان يقدمه والا علينا  ان نشكك في نواياه

فالشعب الليبي اصدر قانون اسمه قانون العزل السياسي والذي يقضي بأبعاد كل الشخصيات   التي شغلت مراكز مسئولية  في ظل النظام السابق من الحياة السياسية منذ ان اغتصب الحكم حتى قتله

وهذا يشمل كل الذين تعاونوا معه حتى لو لفترة قليلة ثم عارضوه وانتموا الى المعارضة

مثلا شمل الابعاد السياسي السيد محمد القريف فهذا الانسان عمل سفيرا في الهند للقذافي في  بداية الثمانينات من القرن الماضي لكنه اختلف مع القذافي ورفض حكمه وعاش منفيا خارج ليبيا  وانتمى للمعارضة اكثر من عشرين عاما وبعد الاطاحة بنظام القذافي عاد الى ليبيا كغيره من المعارضين وقد انتخب رئيسا للمؤتمر الوطني العام رغم كل ذلك فان القانون لم  ينقذه من  قانون العزل السياسي

الغريب والعجيب انه اي السيد محمد المقريف قرر طواعية  تقديم استقالته احتراما للقانون للشرعية للديمقراطية وقال يجب على الجميع تطبيق القانون وسأكون اول من يمتثل للقانون واضع استقالتي بين ايديكم واضاف اغادركم مرفوع الرأس مرتاح الضمير

لا شك انه انسان عظيم وعظمة الانسان وشجاعة الانسان من خلال احترامه وتنفيذه للقانون وليس العكس

لهذا على المسئولين العراقيين على العراقيين جميعا ان يدرسوا ويتمعنوا بقانون العزل السياسي الذي اصدره الشعب الليبي في التعامل مع المسئولين في عهد الطاغية القذافي منذ اغتصابه الحكم في الاول من ايلول عام 1969 حتى قبره في عام 2011

 لهذا على العراقيين اصدار قانون شبيه بقانون العزل السياسي الليبي وابعاد كل المسئولين في عهد الطاغية منذ استلام الطاغية الحكم حتى قبره حتى لو انشق عن صدام واعلن عدائه له واعلن معارضته له

علينا ان ندرك ان هؤلاء لا يختلفون عن صدام في ظلمه وفساده فهم لم يختلفوا عنه  لان صدام سارق وهم غير ذلك ولم يعارضوه لانهم اصحاب مبادئ وهو لا يملك ذلك بل اختلفوا معه على المصالح الخاصة على سرقة الشعب على حصة الغنائم المسروقة على الامتيازات والمكاسب الغير شرعية

قكان من طبيعة الطاغية وكل الطغاة انهم لا يثقون بالذين  حولهم فهم يعلمون علم اليقين انهم لا يحبونه وانما يحبون المال الذي يمنحهم اياه لهذا فانهم يقربون مجموعة ويبعدون مجموعة ويجعلون من كل مجموعة جواسيس على المجموعة الاخرى

فمثلا عندما يقوم صدام او غيره من الطغاة بتقريب هذا الشخص ينظر الى شخص اخر وكأنه يقول له انت المقرب  الاخر انت الذي تحل معه

لهذا نرى الشخص الاخر اكثر نشاطا واكثر مراقبة للشخص المقرب فاي حركة غير طبيعية يأمرصدام بقتله بأبعاده ويأتي بذلك وهكذا دواليك

من هذا يمكننا القول ان كل الذين اختلفوا مع صدام اواي طاغية في العالم لا يعني انهم معارضين لحكم لجرائم صدام ابدا انهم كانوا من المساهمين والمشاركين في كل الجرائم البشعة التي قام بها صدام

لهذا فكل الذين شاركوا صدام سواء الذين استمروا معه حتى قبره او الذين عارضوه سواء الذين اعدمهم او سجنهم او هربوا من قبضته جميعهم لصوص قتلة لهذا من اكبر الاخطاء التي ترتكب بحق الشعب والوطن الاعتماد على اي من هؤلاء في اي منصب  في الدولة فهؤلاء لا يملكون اي قيم اي مبدأ وليس في نيتهم خدمة الشعب كل الذي يهمهم هو جمع  المال  والحصول على الامتيازات والمكاسب الغير شرعية

للاسف الشديد نرى  الحكومة الجديدة بعد التحرير  أعتمدت على الكثير من  قادة وعناصر صدام  وهذا يعود الى عدم صدق واخلاص وكفاءة المسئولين بعد التحرير

فالمسئولون الجدد لا يملكون برنامج ولا نهج جديد وانما كانوا يحسدون صدام على كرسي المسئولية وما يدر له من مال وراحة ونساء وتحكم  بالاخرين

يعني ان الكثير من الذين عارضوا صدام سواء الذين كانوا من عناصر اجهزته القمعية والتجسسية او المجموعات الاخرى  انها لا تختلف عن صدام في ظلمه وجوره  ورفضه والغائه للاخرين وتعطشه للسيطرة والنفوذ والمال والتحكم بالاخرين بل ربما اكثر منه قسوة ووحشية وحقارة

بل انهم لصوص الا انهم انهم استخدموا اللصوصية  بشكل اكثر ذكاء ووحشية من اجل الحصول على كل شي  النفوذ والقوة التي تجعل كل شي بيدهم ومن اجلهم المال والقوة والنساء

لهذا نرى جميع هؤلاء المسئولين الذين حلوا محل صدام تركوا كل ما يهم الشعب كل معانات الشعب كل هموم الشعب وانشغلوا بانفسهم بجمع المال ببناء القصور بتبديد الاموال الهائلة سفرات واحتفالات وحفلات

فهناك وزراء لم يصلوا الى مقرات وزاراتهم الا في مناسبات خاصة ليطمئنوا على مصالحهم الخاصة فقط وهناك نواب لم  يحضروا  اي جلسة  من جلسات البرلمان واذا حضروا من اجل ترتيب عمليات الرشاوى وما يحصلون عليه من استغلال النفوذ

لهذا يجب تنفيذ وتطبيق قانون العزل السياسيى الليبي   في العراق اذا اردنا الخير للعراق والعراقيين.