أردوغان، والتظاهرات! |
على وقع التظاهرات القائمة في إسطنبول، إحتجاجا على قرار تحويل ساحة تقسيم الى مركز تجاري؛ قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مانصه ((كل الطرق ماعدا صناديق الاقتراع تظل غير ديموقراطية، مضيفا أن بإمكانه حشد ملايين المتظاهرين المؤيدين للحكومة لو أراد ذلك)) وأنا أسأل أردوغان سؤالا خبيثا نوعا ما؛ أليس هذه التظاهرات تشبه التظاهرات التي خرجت في بداية الأزمة في سورية، وحينها وقفت أمام الفضائيات " الجزيرة والعربية والشرقية" بأن على بشار التنحي عن الحكم لأن الشعب لا يريده. أليس في سوريا ديمقراطية مثل التي عندك في تركيا؛ أم أن " ربكم رب البصرة". المسألة لا تعدو أحد أمرين، الأول أنك مصاب بإنفصام الشخصية، فتتصور نفسك مخلص للبشرية في الوقت الذي تكون أنت جلاد لها، الثاني أنك مصاب بالزهايمر. ومع أني أميل للأمر الأول كونك تحاول أن تعيد أمجاد الإمبراطورية العثمانية؛ بالإضافة الى كونك تريد أن تكون الدولة العثمانية جزء من الإتحاد الأوربي. ومثلك مثل الغراب ( مع إحترامي للغرابيب السود والبيض) تعجبه الأشياء اللامعة والملونة كثيراً، وليس مستغرباً أن يجد الناس في أعشاش الغربان قطعا الصابون الملونة والأشياء المذهبة اللامعة. وينس أن المناظر أحيانا تكون خداعة في مظهرها الخارجي وليست حقيقة.
|