أكثر من نصف مليون قتيل في شهر واحد بسبب صراع الساسة و تحريض بعض رجال دين طائفيين

 

حسب الإحصائيات الأخيرة لمؤشرات بورصة الموتى العراقيين فأن ثمة "نموا و ازدهارا " كبيرين قد شهدته مصانع التفخيخ المزدهرة جدا في هذه الأيام الدامية جدا و ذلك بفضل العقول " العلمية " الموروثة من أزمنة مصانع التصنيع العسكري السابق و التي تتمكن من نفخيخ و تلغيم عشرات سيارات في يوم واحد ومن ثم تفجيرها هنا و هناك من أرجاء العراق ، مثلما حدثت و تحدث في هذه الأيام ، و كمؤشر تصاعدي في مؤشرات هذه البورصة الجهنمية ، فقد قتل أكثر من نصف مليون عراقي في شهر مايو الحالي فقط ، زائدا ضعف هذا العدد من الجرحى المصابين بجروح خطيرة ،و هذا التصاعد يُعد كبيرا جدا حتى بمقاييس الحروب الأهلية : فالحرب الأهلية الجارية في سوريا منذ سنتين ـــ مثلا ـــ لم يقتل فيها أكثر من ثمانمائة شخص فقط ــ وهو رقم مشكوك بمصداقيته الكاملة ـــ بينما قتُل في العراق و في غضون شهر واحد فقط ، أكثر من نصف مليون عراقي .. و خاصة أن حرب الإبادة هذه تستهدف بالدرجة الأولى أناسا مسالمين من عمال المجاري و العاملين في الأسواق أو المشاة الماضين إلى أعمالهم أو كسبة باحثين عن العمل .. إذ مع تزايد عدد التفجيرات اليومية وما ينتج عن ذلك من سقوط أعداد متزايدة من القتلى و الجرحى العُزل ، فأن ثمة انطباعا من هذا القبيل بدأ يتكون عن البعض من الشارع العراقي ، و أن كانوا يعزون ذلك إلى الصراع الناشب على السلطة و المصالح بين الساسة و الأحزاب المتنفذة ، و الذين يصفون حسابات نزاعاتهم و صراعاتهم فيما بينهم ، مستعينين ــ غالبا ـــ بتنظيم " القاعدة " و البعثيين أو بميليشيات مسلحة ، فيكون المواطن العراقي هو الضحية و الدرع الأمامي لهؤلاء الساسة المتحصنين مع أفراد عائلا تهم أما في المنطقة الخضراء أو في البوادي محميين من قبل مئات مدججين .. و لا سيما أن قسما من هؤلاء الزعماء و الساسة يهددون علنا بتدهور الأوضاع الأمنية في حالة إذا لم تحقق كذلك مطالب أو شروط تخص نواياهم و طموحاتهم .. و فعلا .... بعد هذه التهديدات تتدهور الأوضاع الأمنية وتزداد أعداد التفجيرات .. و كذلك أعداد كبيرة من القتلى الأبرياء .. و هذا يعني بأن هؤلاء القادة و السياسة هم الذين يقفون وراء هذه التفجيرات سواء بشكل مباشر أو بإيعاز و إيحاء عبر تنظيمات مسلحة و أشخاص يرتبطون بهؤلاء الساسة و الزعماء العشائريين بعلاقات معينة . و لهذا السبب بالضبط لم يستقل مسئول واحد و لا سقطت حكومة ولا وقفت معارضة متحملة مسئوليتها ، على الرغم من أنه أكثر من نصف مليون عراقي قد قتل في غضون شهر واحد فقط ، و ضعف هذا العدد من الجرحى ؟!!!!.. فالعاملون في بورصة الموتى العراقيين من ساسة و زعماء بلطجية ، ليس لديهم ما يفقدونه ، مهما زادت أعداد الموتى من العراقيين العزل : ففي النهاية إذا ضاقت عليهم الأمور جدا فأنهم سيخوضون حربهم الأهلية في أحسن الأحوال .. أما في أسوأ الأحوال فأنهم سيجمعون أكياس دولاراتهم و يرحلون مع عوائلهم أما إلى لندن أو أنقرة أو طهران أو باريس .. أوإلى أية جزيرة أخرى في العالم ..ا إذ لديهم مئات ملايين من الدولارات المسروقة من المال العام ستكفيهن والتي تكفيهم حتى يوم القيامة .. هامش ذات صلة : مقتل 580 عراقياً منذ بداية الشهر الجاري 31-05-2013 | (صوت العراق) - أضف تعليق - بغداد - «الحياة»، أ ف ب الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣ قتل 12 عراقياً وأصيب أكثر من 30 أمس في هجمات متفرقة، معظمها بسيارات مفخخة في بغداد، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وجاءت هجمات أمس امتداداً للعنف الدامي المتصاعد في العراق في الأسابيع الأخيرة، والذي بات يحصد يومياً ما لا يقل عن عشرين قتيلاً. وبعد مقتل 28 شخصاً بينهم 16 قضوا بتفجيرات استهدفت حفلة زفاف أول من أمس. ومنذ بداية أيار (مايو)، قتل اكثر من 580 شخصاً في أنحاء متفرقة من البلاد. وفي تفاصيل هجمات أمس قالت مصادر أمنية وطبية إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة المشن في وسط بغداد ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12. وانفجرت سيارة ثانية في منطقة البنوك، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة عشرة. كما قتل شخص وأصيب تسعة على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في الكرادة (وسط)، بينما أصيب أربعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في السيدية (جنوب). وفي الأنبار، قتل مسلحون مجهولون اثنين من حرس الحدود في مكمن في منطقة تبعد 160 كلم غرب الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، على ما أفاد العقيد في حرس الحدود عمر داود سليمان. وبعيد منتصف الليل، استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري نقطة تفتيش للشرطة غرب الموصل (350 كلم شمال بغداد) ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة ثمانية آخرين على ما قال الملازم أول إسلام الجبوري. في موازاة ذلك، أعلنت قيادة العمليات في بغداد أمس «منع حركة الدراجات النارية والعربات بمختلف أنواعها اعتباراً من اليوم وحتى إشعار آخر». وجاء هذا القرار «استعداداً» لزيارة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق سابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة الإثني عشرية، والتي تبلغ ذروتها الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحافي اليوم في بغداد «هناك قلق دولي وعالمي حول ما يحصل في العراق». وأضاف «إذا لم يكن هناك من توافق وتفاهم سياسي فسينعكس ذلك فوضى ولن يكون هناك وضع أمني مستقر (...) هذه قاعدة ذهبية». وتابع زيباري أن «مسؤولية الحكومة (...) منع العودة إلى حرب طائفية. هذا الأمر لا يجب أن يحدث مجدداً». أما في التفاصيل الأمنية أول من أمس فقد قتل 28 عراقياً على الأقل وأصيب أكثر من 60 في هجمات متفرقة، بينها سلسلة تفجيرات جديدة في بغداد شملت حفلة زفاف قتل فيها 16 شخصاً. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل 45 شخصاً في سلسلة أعمال عنف في أنحاء متفرقة من البلاد، معظمها في بغداد. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن تغييرات في قيادات العمليات وقادة الفرق العسكرية وإجراءات جديدة للحد من أعمال العنف المتصاعدة. إلا أن هذه التغييرات لم تنجح منذ إعلانها قبل أسبوع في وقف دوامة العنف اليومي خصوصاً في العاصمة. وقالت مصادر أمنية وطبية إن 16 شخصاً قتلوا وأصيب 42 في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حفلة الزفاف في حي الجهاد. وفي منطقة الغزالية المجاورة، قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 15 في هجومين بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة. وانفجرت عبوتان خارج ملعب لكرة القدم في بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة تسعة، على ما أفاد مقدم في الشرطة وطبيب في مستشفى بعقوبة العام. وفي ناحية أبو غريب (20 كلم غرب بغداد)، أقتحم مسلحون مجهولون منزل العميد طالب محمد من الجيش واغتالوه. كما اغتال مسلحون مجهولون قيادياً في قوات الصحوة في ناحية الرياض غرب كركوك.