احلام اردوغان تتلاشى

 

مسكين رجب طيب اردوغان كان يحلم احلام وردية ويتمنى اماني  مستحيلة فكان يعتقد ان الزمن يرجع الى الوراء والشيخ يعود الى صباه  وتعود خلافة ال عثمان وظلامها ووحشيتها وتخلفها ويفرضها على العالم كله ويصبح الخليفة الاول والسلطان الاعظم كل شي بيده وملكه وكل شي بأمره وبموافقته ويجمع حوله العبيد والغلمان والجواري الحسان من مختلف البلدان والالوان

ويقسم العالم الى مشيخات على كل مشيخة عبدا من عبيدا او مملوك من مماليكه يفعلون ما يأمر وما يرغب

السؤال من الذي وضع هذه الفكرة في عقله وجعله يغامر بتركيا وشعب تركيا لا شك ان وراء هذه الفكرة جهات ذكية لها هدف من وراء ذلك والهدف هو اثارة الفتنة والحروب الاهلية في تركيا وبالتالي تقسيم تركيا

ففكرة العودة الى الخلافة العثمانية  يعني العودة الى الظلام الى الدكتاتورية الى التخلف الى العنف والارهاب

فهذه الفكرة صنعت وطبخت في مطابخ الموساد الاسرائيلي ثم قدمت الى العوائل المحتلة للخليج والجزيرة البقر الحلوب ال سعود ال ثاني ال خليفة وطلب منهم تقديمها الى اردوغان بعد أغرائه بالمال الوفير

فشعر بالفخر واخذته العزة بالاثم وقال طالما هؤلاء البقر الحلوب معي فلا خوف علي ولا هم يحزنون

 وفعلا بدأ في تحقيق علمه حيث وقف الى جانب المنظمات الارهابية الوهابية ودعمها بالسلاح المدفوع ثمنه من قبل البقر الحلوب وجعل من تركيا قاعدة تجمع لكل الارهابين الوهابين من مختلف البلدان ومعسكر تدريب وتهيئة الارهابين للقيام بالاعمال الاجرامية  من قتل ونهب واغتصاب واختطاف وتهديم المراقد وتفجير المساجد ودور العبادة وذبح المصلين وحرق نسخ المصحف الشريف ونقطة انطلاق الى العراق سوريا لبنان حتى الباكستان وافغانستان والهند وبلدان مختلفة من العالم

وهكذا عاش نشوة الاحلام الوردية واخذ يتعامل على اساس انه خليفة زمانه وانه الامر الناهي وان الشعوب التركية خضعت له واقرت انها لا شي سوى امتعة من امتعة الحاكم بامره سلطان السلاطين وملك الملوك

لكنه لا يدري ان الشعب التركي وشعوب العالم بدأت تسخر منه فهناك من اعتبره اصيب بالجنون بلوثة عقلية وهناك من قال اصيب  بداء العظمة وهناك من وصفه بالمنحط الجبان والرخيص الحقير الذي باع تركيا وشعبها مقابل بعض المال لا يدري ان هذا المال الذي يدفع من قبل هذه العوائل الفاسدة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة خدم الحرمين البيت الابيض والكنيست هو ثمنه  ذبح الشعب التركي وتدمير تركيا

فهل نسي اردوغان الاموال التي قدمتها هذه العوائل الفاسدة الى صدام الى الاسد الى غيرهم من الطغاة فالثمن الان يدفعه الشعب العراقي الشعب السوري

فخرج الشعب التركي يصرخ لا لن نسمح لك  في تنفيذ رغبة هؤلاء الاقذار الارجاس ان تعمل بالشعب التركي وتركيا ما عمله صدام بالعراقيين والعراق

ولن نعود ابدا الى عهود الظلام والاستبداد مهما كانت  خرج نصف الشعب التركي  متظاهرا ومحتجا ضد اردوغان وحكومته ويصفه بالسلطان العثماني لا يدري هذا المتخلف ان الشعب التركي الذي سحق كل سلاطين ال عثمان بحذائه  وقبرهم  كما يقبر اي قذارة اي نتنة ولا يريد ان يذكرهم لان ذكرهم يذكرهم بالاستبداد والعبودية والظلام والتخلف والوحشية

يظهر ان الاموال التي قدمتها البقر الحلوب العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة الى اردوغان والوعود التي قطعتها له بجعله خليفة على المنطقة واعادة سلاطين ال عثمان اعمت بصره وبصيرته وجعلته لا يرى ولا يسمع ارادة الشعب التركي ورأيه في الخلافة وسلاطين ال عثمان 

فالشعب التركي يرى في كل ذلك جيفة نتنة وفترة ظلام وعبودية لهذا قرر قطع علاقته معها ومحاها من ذاكرته الى الابد بل كل من له علاقة ومرتبط بها واعلن العداء لكل من يذكرها سواء كان تركي او غير تركي

فها هو الشعب التركي يرى في العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال ثاني ال خليفة انهم جزء من تلك الجيفة النتنة وبؤرة للفساد والرذيلة حتى ان اردوغان قبل توجهه الى هذه العوائل كان يطلق عليها العوائل الحاكمة ويتهمها بالعبودية والفساد

فها هو الشعب التركي يتحدى اردوغان   ويصفه بصفة قذرة  من وجهة نظر الشعب التركي  ويقول له ايها السلطان لن نركع لك كما طالب الشعب التركي بأستقالة اردوغان وحكومته لا نريد ان نراك ولا نرى اصدقائك الاعراب

اكد الكثير من المحللين واهل الخبرة في الشؤون التركية ان الاحتجاجات في تركيا ضد اردوغان وحكومته ليست مجرد لحظة انفعالية فحسب بل تعدى الامر الى نوع من الغليان اصاب نصف الشعب التركي احتجاجا على سياسة الحزب الحاكم الذي اخذ فرصته كاملة ولا بد الان ان تعود التيارات السياسية الاخرى الى الواجهة

وهناك من اكد ان هذه الاحتجاجات ستقضي على حكومة اردوغان

وهناك من يقول ان اردوغان سيستخدم القوة ضد الشعب وقد يحاول ان احتواء هذه الاحتجاجات ولكن لفترة ليست بالطويلة فالتغيير والاطاحة بحكومة اردوغان مطلب جماهيري خاصة بعد هذا الحدث

رغم ان اردوغان يحاول ان يطمئن الشعب التركي فانه لن يتخلى عن العلمانية ابدا لكن الشعب التركي لا يثق بهذا الكلام ويعتبر  حكم اردوغان وتقربه مع العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة يعتبر بداية لانهاء نظام العلمانية وبداية الفكر الظلامي الوهابي وهذا لا يمكن ان يقبله الشعب التركي

الغريب ان اردوغان عاد الى نغمة ال سعود وال ثاني وال خليفة التي تطلقها ضد الاحتجاجات الشعبية باتهام الشعب بالعمالة والخيانة

فقال اردوغان ان الاحتجاجات الشعبية ستستمر كما كان مخطط لها وهذا اتهام صريح للشعب التركي بانه ينفذ مخططات اجنبية لكنه لم يقل لنا من هذه الجهات الاجنبية كما انه اتهم الشعب بان هدف الجماهير المحتجة تأجيج الصراع والتوتر في البلاد

لا شك ان تركيا تعيش  حالة صعبة فعلى الشعب التركي ان يعي المؤامرة التي تحاك ضده انها نفس المؤامرة التي حيكت ضد العراق وسوريا.